نشر بتاريخ: 22/03/2015 ( آخر تحديث: 24/03/2015 الساعة: 12:17 )
القدس - معا - التقى وفد من القائمة المشتركة ظهر اليوم الأحد رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، في إطار المشاورات التي يجريها الأخير حول تشكيل الحكومة القادمة.
وقال ريفلين: "سألقي بمهام تشكيل الحكومة على عضو الكنيست الأوفر حظا، وبسبب عدم وضوح القانون فإنه من الممكن أن يتم تصحيح قانون الانتخابات".
وألمح الرئيس الإسرائيلي أنه من الممكن ألا يلقي مهمة تشكيل الحكومة على بنيامين نتنياهو، حيث قال:"كل التصريحات التي تحدثت عن أن عضو الكنيست الذي يقف على رأس أكبر حزب في الكنيست هو الذي يشكل الحكومة، هي تصريحات لا أساس لها".
وأعرب الوفد عن معارضته المطلقة لإلقاء مهمة تشكيل الحكومة على بنيامين نتنياهو، الذي صرّح أنّ حكومته ترفض السلام العادل على أساس قرارات الأمم المتحدة، ولأنّ حكومةً كهذه ستصعّد على المستوى الإقليمي وقد تجرّ المنطقة إلى حرب جديدة، وستواصل سياسة الاحتلال والقمع، وسنّ القوانين العنصرية ضد الجماهير العربية، وتقويض الهامش الديمقراطي لجميع المواطنين، وستعمّق الفجوات الاجتماعية وتوسّع رقعة الفقر وتضرب الطبقات المستضعفة.
وطالبت القائمة المشتركة رئيسَ الدولة بإدانة تحريض نتنياهو على المواطنين العرب في يوم الانتخابات، بسبب ممارستهم لحقهم الديمقراطي في الاقتراع والتأثير على مستقبلهم، وتشجيعه لخطاب الكراهية والترهيب. هذه الممارسة وحدها تفقد نتنياهو أيّة شرعية ليكون في منصب رئيس حكومة، كما أنها تشكّل صفعة مدوّية لأقوالي رئيس الدولة نفسه، والذي دعا جميع المواطنين للتصويت.
وطالب الوفد بأن يتحمّل رئيس الدولة المسؤولية المترتبة على أقواله في يوم تنصيبه، والتي دعا فيها إلى صدّ مظاهر العنصرية والإقصاء تجاه المواطنين العرب، والعمل ضد مساعي نزع شرعيتهم، والتي يُتوقع أن تتفاقم في ظل حكومة نتنياهو القادمة.
وقال رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، الذي تحدث باللغة العربية أمام الرئيس الإسرائيلي، في ختام اللقاء: "لقد جئنا اليوم إلى رئيس الدولة وفي فمنا مقولة واضحة بفقدان نتنياهو لشرعيته. فلا يُعقل أن يكون رئيس الحكومة شخصًا اختار التحريض على جمهور كامل والاعتراض على مواطنته كتكتيك انتخابي، واختار تأسيس زعامته على التخويف واليأس والتحريض على مواطنين في دولة يتشدّق بقيادتها".
وأضاف عودة: "ننظر إلى الكنيست وندرك أنّه تنتظرنا معارك ضارية ضد التشريعات العنصرية وتعميق الاحتلال والاستيطان وتوسيع الفجوات الاجتماعية. ومن هنا نتطلع إلى جميع القوى الديمقراطية في البلاد وندعوها إلى وحدة الصف في النضال على أفكار وقيم المساواة والسلام العادل والأمل بأنه يمكن أن يكون هذا مكانًا أفضل، وأن تكون هذه دولة ديمقراطية يتساوى فيها المواطنون جميعًا في الحقوق والفرص، والنضال من أجل الحق في التعليم والصحة ومجتمع عادل، ومن أجل مستقبل سويّ لأبنائنا جميعًا".