جنين - معا - عقدت الجامعة العربية الأمريكية لقاءا، بالتعاون مع طاقم شؤون المرأة، تم فيه عرض الأنشطة التي قام بها طلبة من قسم اللغة العربية والإعلام، ضمن مشروع "تمكين النشطاء المجتمعيين من أجل تحقيق السلام العادل والمساواة بين الجنسين"، بالشراكة مع مؤسسة كير الدولية، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، والوكالة النمساوية للتنمية.
حضر اللقاء، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، وعميد كلية العلوم والاداب الاستاذ الدكتور محمد أبو سمرة، ورئيس قسم اللغة العربية والإعلام الدكتور محمود خلوف، وعضو مجلس إدارة طاقم شؤون المرأة ندى طوير، وممثلة مؤسسة كير الدولية مي عبد الهادي، وممثلة طاقم شؤون المرأة شمال الضفة ايمان نزال، وعدد من الهيئتين التدريسية والإدارية، وحشد من الطلبة.
وافتتح اللقاء، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور ذياب بكلمة رحب فيها بالحضور، ناقلا تحيات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، وأشار، أن الجامعة مؤسسة تعنى بالتطور الأكاديمي والتنمية المجتمعية، كما أنها ترتكز في تقدمها وتطورها على ركائز ثلاث هي، تميز الجانب الأكاديمي وتشجيع البحث العلمي، وخدمة المجتمع المحلي.
وأكد، على أهمية تدريب الطلبة في الميدان مما يسهل عليهم الانخراط في سوق العمل، كما أن التدريب لجسر الهوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل، مشيدا، بدور المرأة الفلسطينية التي وقفت الى جانب الرجل في النضال وبناء المجتمع وغيرها من الامور.
من جانبها، هنأت عضو مجلس إدارة طاقم شؤون المرأة ندى طوير المرأة الفلسطينية في عيدها، والتي شكلت وعلى مدار ست عقود انجازات كبيرة للقضايا الوطنية والاجتماعية نحو بناء مجتمع ديمقراطي، وأوضحت انه ومنذ تأسيس طاقم شؤون المرأة دأب العاملون فيه على تعزيز دور المرأة التي أصبحت تحتل مكانة مرموقة تليق بنضالاتها في كل المجالات.
واشارت ان مشروع تمكين النشاطاء المجتمعيين من اجل تحقيق السلام العادل والمساواة بين الجنسين استهدف عددا من طلبة الاعلام في الجامعات الفلسطينية تأكيدا على أن الإعلام له أهمية كبيرة في الدفاع عن قضايا المرأة وإيصال صوتها، كما أن المشروع الذي انطلق قبل عامين يهدف الى توعية الشباب وتمكينهم لتعزيز دور المرأة في المشاركة السياسية.
بدوره، أكد عميد كلية العلوم والاداب الاستاذ الدكتور محمد أبو سمرة على وجود تجاوزات بحق المرأة، داعيا المؤسسات على ضرورة تسليط الضوء على هذه التجاوزات، وتدريب النساء على كيفية المطالبة بحقوقهن بما لا يتناقض مع العادات والتقاليد والديانات والأعراف الدولية والقانونية.
بينما أكدت ممثلة مؤسسة كير الدولة مي عبد الهادي على أهمية العدالة الإجتماعية والمساواة بين الجنسين، مقدمة شرحا وافيا عن عمل مؤسسة كير والتي استطاعت جلب مشاريع تنموية عدة، منها التمكين الاقتصادي والنوع الاجتماعي.
واستعرضت ممثلة طاقم شؤون المراة في شمال الضفة ايمان نزال، انجازات المشروع خلال السنتين، حيث أوضحت أن الهدف العام من المشروع هو تعزيز دور المرأة الفلسطينية لأخذ دور فاعل في عملية بناء السلام والأمن في فلسطين، مشيرة إلى أنه تم استهداف 30 ناشطة نسوية ومجتمعية من الضفة وغزة، و300 شاب وشابة من المتطوعين، و50 طالب وطالبة من كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية، من بينهم طلبة قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية، شاركوا جميعهم في تدريبات عدة حول حقوق الانسان، والنوع الاجتماعي، وكيفية إدارة الحملات التعبوية.
بينما عرض الطلبة المشاركين في المشروع فيلما وثائقيا عكس نتائج المبادرات التي قاموا بها خلال السنتين الماضيتين.
وفي نهاية اللقاء، كرم طاقم شؤون المرأة كلا من، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، وطلبة القسم المشاركين في المشروع.