الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة التطوير التربوي في مدارس البطريركية اللاتينية

نشر بتاريخ: 23/03/2015 ( آخر تحديث: 23/03/2015 الساعة: 17:41 )

القدس - معا - يشكل تطوير النظام التعليمي أولوية قصوى في معظم بلدان العالم، والهدف الأسمى هو البحث عن سبل تحسين نوعية التعليم.

ومن المعروف عالمياً أن رفع نوعية المعلمين هي إحدى أهم العوامل في تحسين نوعية نظم التعليم وتحقيق تعلم عالي الجودة للطلاب لأن المعلم هو الوسيط لوصول الطالب إلى المعرفة وهو من يخطط للفعاليات التعليمية داخل الصف. تشير الدراسات الخاصة بكفاءة المعلمين بأن الطلاب الذين يدرسهم معلمون ذوو أداء عال يعادل تقدمهم ثلاثة أضعاف الطلبة الذين يدرسهم معلمون ذوو أداء متدن.

وهذا يدلل على أن للمعلمين التأثير الأعظم على تحصيل الطلاب وتطوير التعليم الذي يستبعد المعلمين لن يكون ناجحاً، وفي حزيران (2013) م تنبهَت وزارة التربية والتعليم العالي فبدأت العمل على تصميم إطار عمل لتنفيذ التدريب استناداً إلى استراتيجية إعداد وتأهيل المعلمين أثناء الخدمة، ومن هذه المنطلقات وغيرها قامت الإدارة العامة لمدارس البطريركية اللاتينية بالأمور الآتية:


أولاً: قبل بداية العام الدراسي 2014/2015م تم عقد ورش عمل لجميع المعلمين (1-10) الأساسي بالإضافة لمعلمات رياض الأطفال بناء على نتائج استبانة تشخيص احتياجات حيث تضمَنت ورش العمل المحاور الآتية: التعلم النشط.-الألعاب التربوية.-مهارات التفكير الناقد والإبداعي.-استراتيجيات طرح الأسئلة.-بناء أوراق العمل.-الإدارة الصفية.-القياس والتقويم. وهي نفس المضامين التربوية في خطة الوزارة لتأهيل المعلمين.


ثانياً: خلال العام الدراسي الحالي تم القيام بزيارات إشرافية وكتابة تقارير وصفيَة لمجريات الحصص لجميع معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية (1-6) وعددهم (120) معلماَ ومعلمة، حيث تم البدء مع معلمي المباحث الأساسية (اللغة العربية-اللغة الإنجليزية-الرياضيات-العلوم) ثم ومع بداية الفصل الثاني تم زيارة جميع معلمي المباحث غير الأساسية لنفس المرحلة، وسيتم تكريم المتميزين مع نهاية العام الدراسي.


     وقد تركَزت التغذية الراجعة التي تعطى للمعلمين على الأمور الآتية: -استخدام أساليب تدريس حديثة متلائمة والموقف التعليمي تركز على التعلم النشط، وتوفير فرص كافية للطلبة للاستكشاف والتفاعل الصفي الإيجابي والفعال. -إثراء المحتوى التعليمي وتحليله إلى عناصره الأساسية، وتوظيف الألعاب التربوية والبطاقات التعليمية، وتوفير بيئة صفية فعالة.-توفير مناخ تعليمي يمتاز بالتفاعل والجدية والتحفيز المستمر للانخراط في الأنشطة المتنوعة، والعمل على تطوير الكفايات المعرفية والأدائية للمعلمين وللطلبة. - تقويم السلوكيات الإيجابية للطَلبة، وتحفيزهم على الانضباط والانتباه بأساليب فاعلة وإدارة صفية ناجحة.


 ثالثاً: خلال الفترة ما بين الفصلين تم عقد ورشة عمل بواقع (30) ساعة تدريبية للكفايات الإدارية والفنية لمجموعة من المدراء الجدد والمرشحين لوظيفة مدير حيث تمحورت الورشة حول: "كفايات المدير الإدارية: التخطيط-إدارة الاجتماعات-الاتصال والتواصل- الانضباط المدرسي-صنع القرار.


 –وكذلك كفايات المدير الفنية: أدوات الإشراف وأساليبه-القياس والتقويم-الإدارة الصفية-أساليب التدريس-تعليم التفكير- الوسائل التعليمية-البحث الإجرائي- التعلم النشط-التعلم التعاوني."


رابعاَ: بناء على الملاحظات التي تم رصدها خلال زيارات الفصل الأول تم إرسال تقارير وصفيَة لكل مدرسة على حدة تتضمن "أهم الأمور الإيجابية-أهم الأمور التي بحاجة إلى تطوير- التوصيات". كما تم عقد (4) ورش عمل مناطقية ما بين الفصلين روعي فيها تخصصات المعلمين (علمي-أدبي) وتم مناقشة جميع القضايا ووضع الحلول المناسبة لها.


خامساَ: خلال الفصل الثاني وبناء على ملاحظات الزيارات الإشرافية تم تعميم "نشرات تربوية" إثرائية تتعلق بالتحضير اليومي بطريقة أفقية حيث الهدف السلوكي الواحد يقابله أفقياً أساليبه ووسائله وأنشطته وأدوات تقويمه، والتخطيط السنوي وعناصره مع أمثلة توضيحية لكل منهما، وكذلك نشرات حول الأهداف المعرفية ومستوياتها وحول " التعلم بالمشاريع" ، حيث تم عقد اجتماعات لمدراء المدارس مع الهيئات التدريسية ومناقشتها وتم متابعة تطبيقها.


سادساً: خلال الفصل الثاني تم عقد اختبارات تحصيلية للصف الرابع الأساسي في مبحثي ( اللغة العربية والرياضيات) لجميع المدارس وتم رصد نقاط القوَة والضَعف في أداء الطلبة في المهارات الأساسية لهذين المبحثين، وسيتم عقد اختبارات موحدة لجميع المدارس في المباحث الأساسية (اللغة العربية-اللغة الإنجليزية- الرياضيات) للصفوف (4 6 9) وذلك مع نهاية العام الدراسي الحالي.


سابعاً: بناء على نتائج استبانة تشخيص الاحتياجات سيتم اعتماد "المدرسة وحدة تدريب" حيث سيتم تدريب جميع معلمي المدرسة الواحدة على المواضيع التي اختاروها وذلك قبل نهاية العام الدراسي الحالي.