جنين -معا - قال رئيس سلطة النقد الفلسطينية د. جهاد الوزير أنه تم اتخاذ الإجراءات مع كافة البنوك للتحضير للسيناريو الأسوأ في ظل الوضع الحالي الذي نعيشه ، بسبب إجراءات حكومة الاحتلال بحجز أموال المقاصة الفلسطينية، ما اضطر الحكومة الفلسطينية إلى وضع موازنة الطوارئ التقشفية لتجنب أي مأزق مالي إذا ما استمر الحال، مشيرا إلى أنه بالرغم من هذا الوضع الصعب إلا أن الوضع المالي للسلطة الوطنية أفضل مما كانت عليه خلا الأزمة التي مرت في العام 2012 .
جاء ذلك خلال لقاء الوزير المحافظ اللواء إبراهيم رمضان اليوم، في مقر المحافظة، بحضور نائب المحافظ كمال أبو الرب، ومساعده جهاد رمضان، ومديرة العلاقات العامة والإعلام سناء بدوي ، ورافقت الوزير أيرين سعادة مديرة العلاقات العامة في سلطة النقد .
وتابع جهاد الوزير اتخذت سلطة النقد احتياطات خاصة بسبب التقلبات الجيوسياسية في المنطقة، ورفعنا احتياط المخاطر من 5، 1 إلى 2% ، حيث أن الوضع المالي الفلسطيني يشهد عجزا حوالي 2 مليار دولار ، وأن الاعتماد على الدول المانحة لوحده غير كافي حيث اتخذنا احتياط إضافي لأرباح للأعوام السابقة من 2010 ولغاية 2013.
وتطرق الوزير وفي المقابل آخر إلى التطورات التكنولوجية التي تعتمد عليها سلطة النقد للارتقاء بالخدمة المثلى التي تقدم للمواطنين من خلال البنوك المصرفية ، مشيرا أيضا إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار المالي في الجهاز المصرفي الفلسطيني في دعم الاقتصاد الوطني .
من جهته أشاد المحافظ رمضان بالدور الهام لسلطة النقد في تحسين وتطوير أداء المؤسسات الفلسطينية، وتنمية ودعم الاقتصاد الوطني، والحفاظ على الاستقرار المالي .
واستعرض رمضان صورة الأوضاع العامة في المحافظة والتي لا تختلف عن باقي المحافظات بسبب إجراءات الاحتلال . وأضاف غير أننا نعمل بكافة الإمكانيات المتاحة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي للنهوض بالمحافظة من كافة المستويات، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وثباتهم فوق الأرض . لافتا إلى البرنامج التنموي الذي تنفذه المحافظة لتنفي رزمة من المشاريع التنموية من أجل تنظيم المدنية بكافة مرافقها وأهما السوق التجاري والملعب البلدي ، وبرنامج الدعم للحالات الاجتماعية من خلال جمعية التكافل الاجتماعي والأسري وأيضا بسط النظام وسيادة القانون ، وتعزيز السلم الأهلي الاجتماعي ونحارب كافة المظاهر السلبية التي يحدثها بعض الأشخاص لأغراض شخصية .