غزة- احتفال لامهات الشهداء والاسرى في يوم الام
نشر بتاريخ: 23/03/2015 ( آخر تحديث: 23/03/2015 الساعة: 16:27 )
غزة- معا - نظم اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني اليوم احتفالا لأمهات الشهداء والأسرى في يوم الأم العالمي بمشاركة واسعة من النساء وأمهات شهداء وأسرى شعبنا الفلسطيني، وقيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والفصائل والقوى الوطنية، وممثلين عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية واتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني واتحادات نسوية ومؤسسات المجتمع المدني.
من جهتها، وجهت عربية أبوجياب القيادية في اتحاد لجان العمل النسائي في كلمته لها، التحية لكل المناضلات اللواتي يدافعن عن قضاياهن، مؤكدة أن شهر آذار يحمل في طياته تكريما للمرأة ودورها في استعادة الحق المغتصب.
وأضافت أن هذه المناسبة تأتي ضمن أنشطة اتحاد لجان العمل النسائي الذي تعود دائماً على التواصل مع عوائل الشهداء والأسرى وتقديراً لنضالات هذه العائلات ودورها في مسيرة العمل الوطني والذي يتطلب من الجميع العمل على رعاية هذه الأسر والاهتمام بقضاياها الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية.
وأوضحت أبوجياب أن شهر آذار يتزامن معه يوم المرأة العالمي وفي الواحد والعشرين منه يوم الأم فهما مناسبتين مقترنتين بمعاني العطاء والعزة والكرامة، فدور الأم يتمثل في احتضان الجميع عبر الارتباط الوثيق بين الأم والأرض، موجهة التحية لأمهات الشهداء والأسرى وما قدمن من تضحيات نبيلة طيلة مراحل الكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي .
وأكدت أبوجياب أن ذكرى يوم الأم والمرأة يأتيان والقضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها، فالاستيطان يتوسع بشكل جنوني مع انسداد أي أفق سياسي لحل عادل لقضيتنا الوطنية، وما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لمستوى غير مسبوق من التردي والتدهور بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم واستمرار الحصار والعقاب الجماعي الأمر الذي عقد الحياة المعيشية بغزة، وما زاد الأمر تعقيداً حالة الانقسام السياسي وتبعاته المدمرة لشعبنا وقضيتنا الوطنية، مشددة على أهمية أن يتحرك المجتمع الدولي ليمارس كافة أشكال الضغوط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لدفعه لتوفير كافة أشكال الحماية لشعبنا بموجب قواعد القانون الدولي .
ودعت أبوجياب الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لأوسع مشاركة وتطوير برنامج الدفاع عن حقوق المرأة ومعالجة قضاياها لتجديد بنيته وهيئته القيادية من خلال انتخابات ديمقراطية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل .
من ناحيتها، قالت آمال حمد مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح: "إن شهر آذار يأتي هذا العام لنكرم من هم أكرم منا جميعاً من الشهداء والأسرى وأهاليهم، ولنقول لهم عهداً لأن نبقى على نفس المسار ولن نتراجع لحظة من اللحظات لنحافظ على كل سنوات النضال والكفاح التي قدمتموها من اجل الحرية والكرامة".
وبينت حمد أن هذا الشهر حمل الكثير من العناوين للنضال والكفاح ضد الاحتلال، ففي هذا الشهر قدمت دلال المغربي روحها رخيصة من أجل الوطن ومن أجل أن تبقى راية الكفاح والمقاومة مستمرة لمن بعدها من الأجيال، وفي هذا الشهر قدمت راشيل كوري روحها في التضحية عندما وقفت في وجه جرافات الاحتلال برفح، مضيفة" أن الشعب الفلسطيني وفي هذه المناسبة عليه أن يدرس معنى آذار وتوجهاته وعلاقته الوطيدة به وما يحمله من نضال وكفاح ضد المحتل الإسرائيلي الذي يمارس انتهاكاته واعتداءاته بحق المواطنين الفلسطينيين على أرضهم في قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة".
وبدوره، دعا صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى توحيد كل القوي والطاقات الفلسطينية لمواجهة إسرائيل وسياستها العدوانية العنصرية، وقال ناصر خلال كلمة له للاحتفال الذي ينظمه اتحاد لجان العمل النسائي بتكريم أهالي الشهداء والأسرى في يوم الأم الفلسطينية،قال:" إن وحدة جماهير شعبنا في الداخل ينبغي البناء عليها وأن نستفيد منها في التعامل مع الانقسام وحل خلافاتنا الداخلية، لإنهاء هذا الانقسام البغيض مرة وإلي الأبد، وأكد ناصر على أن عملية الإعمار لا يمكن أن تتم بدون وحدة فلسطينية جادة وحقيقة مشدداً على أن الانقسام طريق للضياع وتبديد الحقوق".
ووجه ناصر دعوته لوفد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بضرورة التعجيل للمجيء لقطاع غزة لوضع آليات عملية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، داعياً حكومة التوافق الوطني للمجيء لقطاع غزة وممارسة مهامها بدون عوائق، منوهاً أنه في هذه المناسبة لا يمكن المراهنة علي الحكومة العنصرية الإسرائيلية القادمة ما يتطلب العمل على تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة الداعية لصياغة العلاقة مع حكومة الاحتلال بوقف التنسيق الأمني وبرتوكول باريس الاقتصادي، وضرورة أن تقوم اللجنة التنفيذية باتخاذ الآليات العملية لتطبيق ذلك.
كما دعا لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لصياغة سياسة إستراتيجية وطنية بديلة ووضع الآليات العملية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مشدداً على أهمية مواصلة الحراك الدبلوماسي علي الصعيد الدولي ووضع قرار الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية موضع التطبيق العملي من أجل تقديم قادة الاحتلال للمحاكمة لينالوا جزائهم جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق شعبنا، والعمل على تدويل القضية الفلسطينية عبر الدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة وقراراتها لحل القضية الفلسطينية بديل المفاوضات الثنائية العبثية وبالرعاية الأمريكية المنفردة.
وأكد ناصر على أن المجتمع الإسرائيلي وساسته لن يرتدعوا إلا بجعل تكاليف الاحتلال والعنصرية أكبر من مكاسبها عبر المقاومة بكل أشكالها والمقاطعة الاقتصادية والثقافية وأهمية طرح العقوبات وتدويل القضية خاصة بعد انهيار أحلام المراهنين علي مفاوضات عقيمة، مؤكداً على أهمية أن تتوحد كل القوي والطاقات الفلسطينية في مواجهة إسرائيل وسياستها العدوانية العنصرية .
وطالب ناصر بتشكيل غرفة عمليات مشتركة وموحدة تحت قيادة سياسية موحدة، بيدها قرار السلم والحرب للوقف في وجه العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته اليومية في قطاع غزة وما يتبعها من توغل ومنع للمزارعين والصيادين من مزاولة أعمالهم، وتأكيداً علي الوحدة والشركة ومواجهة أي عدوان قادم .
وعن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، أكد ناصر على أنها تدلل علي السياسة العنصرية الإسرائيلية بمواصلة الاحتلال والاستيطان والتنكر لحقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وقيام الدولة المستقلة بحدود الرابع من حزيران عام 1967، موضحاً أنها تكشف عن الطابع العنصري لإسرائيل ومجتمعها الذي يواصل إعطاء أغلبية أصواته للأحزاب اليمينية المتطرفة، مضيفاً أن صورة إسرائيل العدوانية العنصرية أصبحت أكثر وضوحاً من أي وقت مضي، حيث باتت تشكل خطراً علي حقوق شعبنا، وأمن واستقرار المنطقة في ظل هذا التحالف اليميني العنصري وما أسفرت عنه نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة .
من جهتها، وجهت أمينة الدبس في كلمتها عن أهالي الشهداء والأسرى التحية لأمهات الشهداء والأسرى في يوم الأم ولكافة الأمهات الفلسطينيات وإلى الصابرات والصامدات من الجرح النازف والألم الصامت وإلى الروح التي تهفو وتتوق للأحبة وإلى كل الشهداء الذين ارتقوا للعلا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.