نشر بتاريخ: 23/03/2015 ( آخر تحديث: 24/03/2015 الساعة: 00:19 )
رام الله- معا - دعا متحدثون إلى توسيع نطاق المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية كخط عمل مقاوم يخدم برنامج المقاومة الشعبية، وأكدوا على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة مع إسرائيل، جاء ذلك خلال الاحتفال المركزي بيوم المستهلك الفلسطيني، وإطلاق فعاليات أسبوع المستهلك الفلسطيني، في مدرسة حبلة الثانوية للبنات، والذي نظمته جمعية حماية المستهلك واتحاد الصناعات الغذائية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني، برعاية اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية.
وشارك في الاحتفال : العقيد حسام أبو حمدة نائب محافظ محافظة قلقيلية، وصلاح هنية الراصد الاقتصادي، ربحي دولة رئيس بلدية بيتونيا، خضر عودة النائب الفني لمدير التربية والتعلم، زياد الجبريني رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الغذائية، مظهر عجولي مدير الاقتصاد الوطني، محمد داود رئيس جمعية حماية المستهلك، وتغريد الديك مديرة المدرسة وطاقم الهيئة التدريسية فيها.
وخلال الاحتفال الذي بدأ بالسلام الوطني وآيات عطرة من القرآن الكريم ثمن نائب المحافظ هذه المبادرة بإطلاق فعاليات أسبوع المستهلك الفلسطيني من إحدى مدارس المحافظة بهدف رفع الوعي الوطني لبناتنا وأبنائنا باعتبارهم قادة المستقبل وشموع الحرية المنتظرة، داعياً الى توسيع نطاق المقاطعة وتواصلها بهدف عزل إسرائيل وفضح ممارستها الظالمة بحق الشعب الفلسطيني أمام العالم، وقال " ان المقاطعة للاحتلال وبضائعة باتت محوراً أساسياً في إنهاء الاحتلال، وهي مهمة وطنية وشعبية لها أثر كبير في إنهاء الاحتلال الذي أوغل في الدم الفلسطيني".
وطالب نائب المحافظ .. بإعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية مع إسرائيل خاصة اتفاقية باريس الاقتصادية، ودعوة دول العالم إلى إنهاء اتفاقياتها الاقتصادية مع إسرائيل حتى إعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من ناحيته أكد صلاح هنية على جودة المنتجات الفلسطينية وخضوعها للمواصفات والمقاييس الفلسطينية والعالمية، وقيام جهات الرقابة ومراقبة الجودة في تدقيق هذه المنتجات بدءاً من المواد الخام حتى وصولها إلى الأسواق، مطالباً بضرورة فحص كل المنتجات الإسرائيلية والمستوردة ومطابقتها بمعايير الجودة حتى نحمي المستهلك الفلسطيني.
وقدم هنيه إطلاق نادي المستهلك في مدرسة بنات الثانوية ليقوم بالتوعية وزيارة المصانع الفلسطينية والمدارس لتبادل الخبرات معها.
وفي كلمته عن مديرية التربية والتعليم أكد خضر عودة أن المديرية منفتحة على كافة المؤسسات الوطنية التي لديها برامج تحتاج إسناد شعبي، وتعميم تجاربها على طلاب المدارس وعائلاتهم، مؤكداً أن هذا الاحتفال سيكون له آثر بالغ في رفع الوعي لدى الطالبات، ونقل ما سمعنه إلى عائلاتهن، داعياً إلى توسيع المشاركة في النشاطات التوعوية وصولا إلى اقتصاد فلسطيني وطني لا يتبع إلى الاحتلال.
بدوره أشاد رئيس بلدية بيتونيا بالاحتفال والقائمين عليه، مؤكداً أن الهدف من الحملة ليس مقاطعة منتجات الاحتلال وحده بل الخلاص من الاحتلال وإجراءاته التعسفية، والعيش في وطننا بكرامة وبناء اقتصادنا الوطني، وأكد أن المُنتج المحلي يتمتع بجودة عالية تمنحهُ الأولوية عند المواطنين، موضحاً ان حملة المقاطعة مستمرة على كافة الأصعدة وليس فقط المواد الغذائية.
واضاف " ان بلدية بيتونيا عملت منذ البداية على نشر الوعي بين المواطنين ومنح امتيازات للتجار تهدف لدعم الحملة وتسويق منتوجاتنا".
وأكد دولة " أن البلدية ستستمرُ في حملتها الداعية لتفريغ السوق من منتجات الاحتلال نهائياً وليس فقط كردة فعل على اجراءات الاحتلال الاسرائيلي.
أما زياد الجبريني فطالب بمنح المنتج الوطني الأفضلية في العطاءات المركزية واللوازم العامة، وقال من الواضح أن تراجعا في مساهمة الناتج المحلي قد حدث، حيث بلغت النسبة 12% ولا زلنا نطمح إلى رفع هذه النسبة لتصل إلى 27% بحيث نحقق 100 ألف فرصة عمل، وهذا يعتمد بالأساس على وعي المستهلك.
من ناحيته دعا محمد داوود جميع أبناء شعبنا وخاصة الطلاب والطالبات الذين هم أساس بناء دولتنا لان يكون هذا العام عام مقاطعة بضائع الاحتلال ردا على ممارساته الهمجية بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها استخدام بطشه وإرهابه بشعبنا كدعاية انتخابية لرفع عدد أصوات المنتخبين.
وأكدت تغريد الديك على أن المدرسة هي الحاضنة للطلبة وهي تعمل على رفع الوعي الوطني لدى الطلاب مؤكدة جاهزية المدرسة لاستضافة أي نشاط تربوي أو توعوي يساهم في تعزيز الثقافة الوطنية لدى الطالبات.