غزة - معا - اصدر مبعدو كنيسة المهد في الذكرى الخامسة لاستشهاد الشهيد المبعد عبد الله داوود بيانا بعنوان "بين الذكرى والذكرى هناك ذكرى".. وقال فيه المبعدون انهذا ما اعتاد عليه شعبنا الذي يزخر تاريخه بذكريات البطولة والمجد والصمود على ارض الوطن، رغم الجراح ورغم الآلام الا ان هذا الشعب لن يكل ولن يمل حتى يحقق ما يصبوا اليه في العيش بحرية وكرامة، وحتى يدحر الاحتلال الاسرائيلي عن ارضة ومقدساته.
واضاف المبعدون في بيانهم "تمر علينا الذكرى الخامسة لاستشهاد المبعد من كنيسة المهد القائد اللواء عبد الله داوود الذي ارتقى إلى العلى وهو في منفاه بالجزائر قبل خمسة أعوام، ليعود إلى ارض الوطن مرفوعا على الأكتاف، وليكون هو المبعد الوحيد من كنيسة المهد الذي عاد الى ارض الوطن، ليوارى الثرى في ارض فلسطين، التي عشقته واحبته بقدر عشقة لها وحبه لها.
تمر هذه الذكرى ولا زال المبعدون من كنيسة المهد في غزة والدول الاوروبية يعانون من الابعاد والاقصاء والنسيان والتجاهل من قبل الجميع بدون استثناء، اصبحت قضيتهم كالوثيقة المفقودة التي عقدت بشأنهم لفك الحصار عن كنيسة المهد في العام 2002 ، ولا زالت اشكال المعاناة المتعددة التي يعيشونها تنهش في اجسادهم وقلوبهم وارواحهم، فمن ألم الابعاد، الى الحرمان من الاهل، الى المنع من الزيارة، الى المنع من السفر، الى ضياع حقوقهم المشروعة في العيش الكريم.
وقال المبعدون " لقد مضى على زيارة حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية لمدينة غزة اكثر من 6 اشهر والتي اجتمع بها مع المبعدين، واخبرهم انه لا يستطيع العمل على عودتهم، ولكن تعهد بالعمل على تأمين زيارات لأهالي المبعدين الى غزة، تجدد الامل باللقاء ولو على الاقل في غزة، واسرع المبعدون بإرسال اسماء عائلاتهم التي تريد ان تحضر الى غزة لزيارة ابناءها بعد 13 عاما من المنع من الزيارة، الا ان هذا الامل ذهب ادراج الرياح، كما ذهبت وثيقة الابعاد التي فقدت بعد ان ابرم محمد رشيد الاتفاق مع الاحتلال الاسرائيلي على ابعادهم الى غزة والدول الاوروبية".
اننا وامام هذا المشهد المؤلم الذي يعيشه المبعدون من كنيسة المهد سواء في غزة او الدول الاوروبية فإننا نطالب بما يلي:
1- نطالب الرئيس محمود عباس اثارة قضية المبعدين امام كافة المحافل الدولية.
2- نطالب حسين الشيخ بالإيفاء بتعهداته للمبعدين بتحقيق زيارة لمن تبقى لهم من عائلاتهم في بيت لحم.
3- نطالب حكومة الوفاق بالعمل على الاهتمام بقضية المبعدين والعمل على التخفيف من معاناتهم.
4- نطالب المجتمع الدولي وعلى رأسه الامم المتحدة بالتدخل من اجل انهاء معاناة المبعدين ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي الذي مارس الارهاب ولا زال بحق مبعدي كنيسة المهد.