الاسلامية المسيحية تحذر: عمليات سرقة وتزوير لآثار القدس
نشر بتاريخ: 24/03/2015 ( آخر تحديث: 24/03/2015 الساعة: 10:44 )
القدس -معا - حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء من حفريات واسعة ومتشعبة ومبنى عميق أسفل قلعة القدس، بالقرب من باب الخليل أحد ابواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، مؤكدة مواصلة الاحتلال الاسرائيلي بناء سلسلة انفاقه اسفل المدينة المقدسة، وسرقة وتزوير تاريخ القدس العربي العريق.
وحذرت من الاكاذيب والادعاءات التي يروجها المرشدون السياحيون حول الحفريات وما كشفتها من آثار، حيث ادعو العثور على اثار من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين وآثار يهودية أخرى، ويحاولون تمرير رواية توراتية/تلمودية متناسقة مع معروضات "متحف قلعة داوود"، وهو موقع قلعة القدس التاريخي الذي حوله الاحتلال من مسجد وقلعة إسلامية عربية عريقة الى متحف يحكي قصة "أورشاليم" العبرية وقصة الهيكلين المزعومين.
بدوره أكد الامين العام للهيئة على السياسات والاجراءات التهويدية من استيطان، وعمليات هدم للعقارات، والغاء للمؤسسات العربية، اضافة لاستهداف المقدسات، وطمس المعالم التاريخية، ناهيك عن الاضطهاد والتمييز، وطرد المقدسيين، وضم القدس، ومصادرة الاراضي، أضف الى ذلك التبعية الاقتصادية، وتوسيع حدود البلدية، وعبرنة الاسماء العربية.
وحول عمليات الحفر وبناء الانفاق قال د. عيسى: "على مدار السنوات الماضية دأبت سلطات الاحتلال وما يساندها من مؤسسات وجمعيات استيطانية متطرفة بناء العديد من الانفاق اسفل القدس القديمة والمسجد الاقصى المبارك خاصة، ومن ابرزها نفق من عين سلوان باتجاه حائط البراق، ونفق من حائط البراق باتجاه المدرسة العمرية في الحي الاسلامي، ونفق من داخل الحي الاسلامي باتجاه الحائط الغربي للمسجد الاقصى. حيث نفذت "اسرائيل" 104 حفريات اثرية في مواقع متنوعة، 22 حفرية منها فعالة، ابرزها 4 حفريات اسفل ومحيط المسجد الاقصى، خمس حفريات في سلوان، وخمس حفريات في البلدة القديمة، وثماني حفريات في مواقع متفرقة من مدينة القدس.
وحذرت الهيئة في بيانها من عمليات سرقة التاريخ وتزويره، حيث وضعت سلطات الاحتلال يدها على العديد من الاثار التي كشفت عنها الحفريات الاخيرة اسفل القدس، والتي تعود الى الفترة العربية القديمة، ومن ثم الفترات الاسلامية المتعاقبة منذ الفترة الأموية وحتى العثمانية، ومن ثم تقوم بنسبها الى التاريخ اليهودي معلنة العثور على اثار تلمودية في العديد من المواقع لخلق تاريخ يهودي مزيف في القدس يساعدها بالسيطرة عليها.
وفي السياق ذاته دعت الهيئة جميع وسائل الاعلام ومؤسسات التراث الى الوقوف بالمرصاد لادعاءات الاحتلال واكاذيبه.
واشارت الهيئة الى أن "إسرائيل" في كل يوم تغير الكثير في تاريخ القدس وحضارتها، وتبتكر الوسائل والأساليب من أجل طمس معالمها العربية الاسلامية المسيحية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها، لتبدو القدس يهودية بمعالمها وديانتها وتاريخها ومستقبلها، ونحن في الهيئة الاسلامية المسيحية نحذر من هذه الاعمال مطالبين المجتمع الدولي الزام "إسرائيل" وضع مراقبين دوليين لضمان عدم سرقة اثار المدينة المقدسة.
يشار الى ان مبنى العميق اسفل قلعة القدس عبارة عن بناء مقنطر بطراز معماري متقن، أغلبه من الفترة المملوكية. ويحتوي الموقع على بركة وأجزاء من قنوات مائية، يرجح أنه من جملة شبكات الممرات والقنوات المائية التي استعملت في الفترة العربية القديمة وفي الفترة الأموية.