محافظ نابلس يستقبل نائب القنصل الفرنسي

نابلس- سلفيت- معا- إستقبل محافظ نابلس د. جمال المحيسن في مكتبه صباح اليوم( لوران أليجر) نائب القنصل الفرنسي العام بالقدس، وبعد أن رحب به، شكره على زيارته لمحافظة نابلس.

وقدم له شرحاً تفصيلياً عن أوضاع المحافظة والمعاناة الكبيرة التي تعانيها إقتصادياً واجتماعياً وأمنياً بسبب الإجتياحات الإسرائيلية اليومية وسياسة الإغلاق والحصار، وأوضح د. المحيسن أن الإجراءات والسياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه المحافظة لا تُساعد السلطة الوطنية ولا أجهزتها التنفيذية والأمنية على التقدم في خططهم، بل تلعب دوراً معيقاً وتخريبياً، واصفا السلوك الإسرائيلي على الأرض بأنه يُعمق من حالة الفلتان الأمني ويُغذي دوامة العنف.

واشار إلى ضرورة التنبه ولا سيما في الساحة الدولية من التضليل الإعلامي الإسرائيلي الذي يزعم أن إسرائيل تقدم تسهيلات للفلسطينيين، حيث لم يُـرفع حاجز إسرائيلي واحد حتى الآن، وحركة الأجهزة الشرطية في متابعة الحالات الجنائية تواجه إعاقات إسرائيلية كبيرة، وأكد المحيسن أن السلطة الوطنية مثلة بالرئيس محمود عباس (أبو مازن ) ورئيس الوزراء وكل أجهزة السلطة لديهم إصرار على فرض سيادة القانون والنظام ووضع حد لحالة الفلتان.

وتحدث( لوران أليجر) نائب القنصل الفرنسي مؤكداً مساندة فرنسا كدولة وشعب للشعب الفلسطيني، وهم على إستعداد لتطوير دعمهم في ضوء الحاجة الفلسطينية وتردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية ، وعلى مستوى محافظة نابلس فإنهم يَنظرون إليها بشكل إستثنائي كفرنسيين نظراً لمعرفتهم بواقع المعاناة الذي تعانيه المحافظة، وبإعتبارها مدينة لها خصوصية فلسطينية سواء بالبعد التاريخي أو الوطني.

ونوه إلى أن هناك توجهاً من خلال القنصلية الفرنسية بدعم مشاريع وبرامج تعنى بقطاع الشباب في محافظة نابلس لتلبية إحتياجات هذا القطاع المهم والذي يعاني من إشكالات متعددة . وحول الوضع السياسي تمنى نائب القنصل ان يتحقق تقدما ملموسا وجديا على المسار السياسي من خلال المؤتمر الدولي المزمع عقده في تشرين ثاني المقبل.

وفي نهاية اللقاء تم الإتفاق على إستمرار التواصل بين المحافظة والقنصلية وبما يعزز أواصر العلاقة القائمة بين الشعب الفلسطيني وفرنسا الصديقة .