ماراثون فلسطين الدولي وتعرية الاحتلال
نشر بتاريخ: 24/03/2015 ( آخر تحديث: 24/03/2015 الساعة: 17:41 )
اللجنة الاعلامية
قيل: كل شيء يبدأ صغيراً وما يلبث ان يكبر إلا الحزن، فإنه يبدأ كبيراً، لكن سرعان ما يصغر ويضمحل حتى يتلاشى ويتبدد، ويصبح أثراً بعد عين، وسبحان الخالق، الذي أنعم علينا بنعمة النسيان.
ماراثون فلسطين الدولي الثالث/بيت لحم 2015، بدأ بفكرة واعدة، لكنها، قطعاً ما لبثت ان كبرت حتى أصبحت تتردد على الألسنة، بفضل الحرص والدأب على إنضاجها، لأنها على قدر كبير من الوجاهة، فهي تحمل في طياتها رسائل كثيرة ومتعددة، وهي في مجملها، تحلب في إناء الوطن الفلسطيني، أكانت رياضية أم سياسية أم وطنية، وحتى ترويجية، بمعنى ان الماراثون يُروج لفلسطين من حيث طبيعتها الساحرة والخلابة، وآثارها ذات الجذور الضاربة في عمق التاريخ، وعبقه كشاهد حي على عروبة هذا الوطن السليب والمحتل بقوة السلاح الغاشمة.
ماراثون فلسطين، أصبح تقليداً سنوياً، مثلما أصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصية الحركة الرياضية، وشاهداً على نهضتها وازدهارها وإصرارها على ان تكون شيئاً مذكوراً، ليس فقط في الألعاب الجماعية، بل الفردية، والصواعق المُنوعة ايضاً، التي تقام بين الفينة والأخرى، وكان آخرها "بطولة كأس فلسطين للسفارات والقنصليات بخماسيات الكرة"، التي آلت الى فوز إيطاليا بلقبها الأول، في ظل ثناء واستحسان من سفراء وقناصل وممثليات الدول العاملة في فلسطين.
نجاح ماراثون فلسطين مسؤولية وطنية لا بد من بلوغها وملامستها، من خلال الحرص على المشاركة، والتفاعل مع الحدث، وحشد اكبر قدر ممكن من العدائين، انتصاراً للشعار، الذي أقيم من اجله الماراثون والمتمثل بحق الشعب الفلسطيني بالحركة بحرية، بعيداً عن قيود ومنغصات وعوائق الاحتلال، وبمنأى عن جدرانه العنصرية البائسة البشعة، وحواجزه العسكرية الكريهة والمقيتة.
طموحاتنا ان نشاهد يوم 27 الجاري، وهو موعد انطلاق الماراثون، حشداً هائلاً من أبناء فلسطين الغُر الميامين، استناداً لمقولة: "صاحب الحاجة أولى بحملها".