غنام تطلع القنصل البريطاني على معاناة شعبنا
نشر بتاريخ: 24/03/2015 ( آخر تحديث: 24/03/2015 الساعة: 18:06 )
رام الله- معا- أطلعت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام القنصل العام البريطاني الستير مكفيل على الأوضاع في المحافظة بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام، لافتة إلى احتجاز الضرائب الفلسطينية والأزمة الإقتصادية الخانقة التي تمر بها السلطة الفلسطينية نتيجة لذلك، مشيرة أن الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا والتصعيد الإحتلالي بحق كل ما هو فلسطيني يتطلب موقف دولي حاسم لوقف حمام الدم النازف في فلسطين.
ووضعت المحافظ السفير بتفاصيل أوضاع شعبنا الدقيقة خصوصا في ظل تعرض المسجد الأقصى والقدس لحملات إحتلالية مسعورة تهدف لعزل الفلسطيني عن عاصمته وأرضه، وإصرار الفلسطيني على ثباته وتجذره، مؤكدة أن شعبنا برغم ألمه يتمسك بالأمل، مشيرة إلى ثقة المستثمر بالأمن والأمان الذي تحققه السلطة واصرار المستثمرين على البناء والتعميز كجزء من المقاومة الفلسطينية لمحاولات التركيع المتواصلة التي ينتهجها الإحتلال.
وأكدت غنام أن الاحتلال يخلق من الأرض الفلسطينية كانتونات منفصلة بهدف إذلال الفلسطينيين، لافتة إلى الجدار العنصري الذي يخلق الوقائع على الأرض ويزيد من الأعباء المترتبة على الفلسطينيين من كافة النواحي ويفصل الفلسطيني عن أرضه ومصدر رزقه، لافتة إلى أن فخامة الرئيس وإصراره على الوحدة بصفته رئيسا لكل الشعب الفلسطيني يخوض معارك دبلوماسية مكوكية من أجل حصول شعبنا على حقوقه المسلوبة والمكفولة في المعاهدات الدولية ويصر على توحيد الصف الفلسطيني لتوحيد الإستراتيجيات التي من شأنها تثبيت شعبنا على أرضه ونيل حقوقه كاملة.
وبينت المحافظ أثر المستوطنات التي تسلب الأرض الفلسطينية وتعديات الإحتلال واقتحام قواته للمناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة بهدف احراج السلطة، ضاربين بعرض الحائط كافة المواثيق والإتفاقيات.
وتحدثت عن معاناة الأسرى والأسيرات وخصوصا المرضى منهم وسياسة القمع الممنهج بحقهم، مشيرة أن على العالم الذي ينادي بحقوق الإنسان التدخل لوقف معاناة شعبنا وأسرانا وأسيراتنا، موضحة أن استهداف شبابنا وأطفالنا بالرصاص بدم بارد ودون أي داع هو تأكيد على محاولات الإحتلال جرنا لمربع العنف، لافتة إلى حرق الشهيد أبو خضير واستهداف الشهيد نديم نوارة وابو الظاهر والشهيد الوزير زياد ابو عين، مشيرة أن شهداءنا ودمائهم شاهدين على هذا الإجرام المتصاعد والذي يأتي تنفيذا لسياسة وتوجيهات حكومة الإحتلال المتطرفة وصمت العالم المريب.
ودعت المحافظ القنصل العام لزيارات ميدانية لبيوت الأسرى وللإطلاع على انتهاكات الإحتلال في الميدان، مشيرة أن ما يرتكب بحق شعبنا جرائم دولية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.