نشر بتاريخ: 25/03/2015 ( آخر تحديث: 25/03/2015 الساعة: 21:03 )
غزة - معا - حذر سياسيون فلسطينيون من عزل قطاع غزة داعين الى الاستعداد لمحكمة الجنايات الدولية والاشتباك مع اسرائيل على المستوى الدولي.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها كتلة اتحاد الطلبة التقدمية الاطار الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني بعنوان التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل مخاطر مشاريع الفصل ونتائج الانتخابات الاسرائيلية والتحرك الفلسطيني على المستوى الدولي لمحكمة الجنايات الدولية وغيرها في قاعة الندوات بمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق في غزة .
واعرب طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عن قلقه البالغ من محاولات فصل غزة عن باقي الوطن من خلال مشاريع جديدة تقدم من هنا وهناك، وحذر من مخاطر الخطة السويسرية التي تهدف لفصل قطاع غزة عن باقي الوطن، معتبرا اياها حلقة جديدة في سلسلة المشاريع التي لطالما عصيت ان تمرر على الشعب الفلسطيني منذ النكبة لفصل شطري الوطن .
وأكد على ان الفلسطينيين لن يقبلوا بدولة بدون غزة، ولا دولة في غزة، ولن يسمحوا لاسرائيل بان تنفذ مخططها بفصل شطري الوطن، محذرا من الانجرار الى مشروع الفصل تحت مبررات الاسراع بعملية اعادة الاعمار لغزة، او انهاء الحصار .
من جهته اكد عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الانسان وعضو لجنة متابعة محكمة الجنايات الدولية على انه لم يعد اي خيار امام الفلسطينيين الا التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة اولئك الذين مارسوا جرائم بحق الشعب الفلسطيني خاصة انه لا يتسنى لضحايا العدوان التوجه الى المحاكم الاسرائيلية بعد تمرير العديد من القوانين الاسرائيلية لحماية وتحصين الجندي الاسرائيلي وبعد ان عدلت بعد الدول قوانينها التي كانت تسمح بتقديم دعاوى قضائية في محاكمها في اي من الجرائم المتعلقة بانتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية مثل بريطانيا .
ودعا القيادة الفلسطينية الى تدعيم قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه لمحكمة الجنايات بجملة من القرارات التي من شأنها تحصين وحماية حقوق الفلسطينيين الذين تعرضوا لانتهاكات صارخة لحقوق الانسان قد تصل الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، مؤكدا ان هناك العديد من المهام الفنية المتعلقة بتقديم دعاوى ضد الجيش الاسرائيلي والقيادة السياسية الاسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية .
ومن جهة اخرى اكد وجيه ابو ظريفة الخبير بالأن الاسرائيلي ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة جاءت لتؤكد على مدى زيادة نسبة التطرف والعنصرية في المجتمع الاسرائيلي الذي اعاد الثقة بمجرمي الحرب مستعرضا نتائج الانتخابات الاسرائيلية وانعكاسها على القضية الفلسطينية، معتبرا أن حكومة الليكود برئاسة نتنياهو لن تكون الا اكثر تطرفا ولمواجهة هذا التطرف يتطلب استعادة الوحدة الوطنية بشكل سريع ووضع استراتيجية موحدة تعتمد بالاساس على المقاومة الشعبية في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري واستكمال التوجه للمجتمع الدولي لمعاقبة اسرائير ومقاطعة دولة الاحتلال.
واستبعد ان تقوم اسرائيل بعدوان جديد على قطاع غزة في ظل حكومة نتنياهو ، معتبرا ان الطرفين ما زالوا يحافظون على الهدنة القائمة خاصة ان العدوان الاخير لم يحسم لصالح اي من الاطراف الا انها قد تتدحرج وصولا لمواجهة جديدة .
وفي هذا السياق اكد محمد صالح منسق الشباب والطلبة في حزب الشعب على ضرورة تقديم قادة الاحتلال الاسرائيلي وعلى رأسهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للعدالة الدولية " محكمة الجنايات الدولية " كمجرم حرب، محذرا من الضغوط الدولية التي قد تمارس على القيادة الفلسطينية للتراجع عن قراراتها ذات الصلة .
وأكد ان الشعب الفلسطيني بات تواقا لرؤية قادة الاحتلال الاسرائيلي في قفص الاتهام خاصة بعد المجازر والجرائم التي مارسها الاحتلال الاسرائيلي خلال العدوان الاخير على قطاع غزة، منوها الى ان الفترة القانوينية والتي تسمح للفلسطينيين بتقديم دعواى قضائية في محكمة الجنايات الدولية تستكمل في الاول من ابريل القادم .
هذا واستعرض عايش ابو وهدان ما تعرضت له اسرته من آسي خلال العدوان الاخير الذي فقط اكثر من 12 فردا من اسرته ودمر منزله بالكامل وشرد هو ومن تبقى من اسرته، مطالبا بمعاقبة جيش الاحتلال الذي قتل اسرته وشردها وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية .