عشراوي: أمريكا بدأت تدرك أن ممارسات اسرائيل تهدد السلام
نشر بتاريخ: 26/03/2015 ( آخر تحديث: 26/03/2015 الساعة: 10:57 )
رام الله- معا- قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية د. حنان عشراوي، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تدرك أخيراً أن الممارسات الإسرائيلية تشكل تهديداً على السلام والأمن بالمنطقة، وأن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي انتهجها خلال ولاياته السابقة، مستغلا تمتعه بالحصانه الكاملة؛ ارتكزت على أسس خلق الفوضى والدمار على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومواردة ومقدراته، وقضت على حل الدولتين وفرص السلام.
جاءت تصريحات عشراوي هذه خلال اجتماعين منفصلين عقدتهما في مقر منظمة التحرير برام الله، مع وفد من طلبة الطب في جامعة "تينيسي ناشفيل" الأمريكية برئاسة الدكتور ديفيد مسراي، وآخر من طلاب جامعة "شيكاغو هاريس" للسياسات العامة.
وأطلعت عشراوي الوفدين الزائرين، على آخر المستجدات السياسة في فلسطين والمنطقة، والممارسات الإسرائيليه وتدابيرها الإحتلالية المتمثلة بمواصلة التوسيع الإستيطان على حساب أراضي دولة فلسطين، وارتكاب جرائم الحرب وعمليات التطهير العرقي في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة، ومحاولات إسرائيل لجر المنطقة الى دوامة غير منتهية من العنف.
كما تطرقت إلى الخطوات التي يجب تَبنّيها واعتمادها قبل أن تنجح إسرائيل، وبشكل متعمد، في تدمير حل الدولتين، وأشارت إلى الجهود الفلسطينية القانونية والدبلوماسية لمساءلة إسرائيل في المحافل والمحاكم الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، وأكدت على الضرورة الملحة الى التعجيل بالمصالحة الداخلية وإجراء الإنتخابات الفلسطينية.
وتحدثت عشراوي عن نتائج الإنتخابات الإسرائيلية وأبعادها، وتصريحات وسياسات نيتنياهو خلال حملته الإنتخابية التي كرّست العنصرية والكراهية وعدم الثقة، والتطورات الأخيرة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، والدور الذي يجب أن تنتهجه الولايات المتحدة والكونغرس لإنقاذ حل الدولتين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت: "لقد حان الوقت أن تقوم الحكومة الإمريكية بترجمة أقوالها الى أفعال، وإعادة النظر في دعمها غير المشروط ومساعداتها العسكرية لإسرائيل، وعليها أن تتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأوروبية والعربية لإنهاء الإحتلال العسكري الجاثم على أرضنا، وإنقاذ حل الدولتين استنادا إلى مباديء القانون الدولي ومعايير الشرعية الدولية".