نشر بتاريخ: 26/03/2015 ( آخر تحديث: 26/03/2015 الساعة: 11:27 )
رام الله- معا - قال مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن ثمانية أسرى فلسطينيين أمضوا ما يزيد عن 30 عاما في سجون الاحتلال، وهم لا يزالوا معتقلين من حقبة ثمانينات القرن الماضي.
وذكر الحقوقي الخفش إن هذا الواقع مؤلم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فلا يوجد مكان بالعالم أجمع فيه معتقلين بهذا القدم، وأمضى أولئك الأسرى هذه السنوات دون وجود بوادر حقيقية للافراج عنهم، أو حراك حقيقي من أجل انهاء معاناتهم/ فهم سفراء للحرية .
واضاف هناك تقصير فصائلي ورسمي فلسطيني في العمل نحو الافراج عن هؤلاء الأسرى، بالاضافة لتقصير من قبل جهات عديده في التعريف بمعاناتهم منها هيئة الاعلام الفلسطينية، ووسائل الاعلام التي يجب ان تجعل من هؤلاء الأسرى قناديل حرية، كما أن وزارة التربية والتعليم تدير ظهرها من خلال عدم تضمين مناهجها التربوية لسير هؤلاء الأسرى.
وذكر المركز الحقوقي أحرار ان وسائل الاعلام باتت تنقل أخبار دخول هؤلاء الأسرى سنوات جديدة دون ان يحرك أحد ساكنا، فهل وصل الاستهتار بثلاثة عقود داخل الأسر لهذا الحد، فلو كان هؤلاء الأسرى في مكان آخر من العالم لتحول كل مناضل منهم لـ "مانديلا".
وذكر الخفش أن 30 أسيرا فلسطينيا معتقلين قبل اتفاقية "أوسلو" يماطل الاحتلال في الافراج عنهم بعد أن كان من المقرر اطلاق سراحهم، ضمن دفعة المفاوضات الرابعة والتي تنكر لها الاحتلال، من بينهم 14 أسيرا من الداخل المحتل، و5 أسرى من القدس، وأسيرين من قطاع غزة، واثنين من أريحا وأسير من قلقيلية، وأسيرين من بيت لحم وأسير من جنين، وأسيرين من الخليل، وأسير من رام الله.
أما عن الأسرى الذين أمضوا ما يزيد عن ال30 عاما في سجون الاحتلال فهم الأسير نائل البرغوثي الذي تجاوزت مدة أسره الـ33 عاما، وقد اعتقل في 4/4/1978 ليحرر في صفقة وفاء الأحرار في 18/10/2011، ومن ثم يعاد اعتقاله في 14/6/2014، وهو مهدد الآن باعادة الحكم السابق له .
يليه الأسير كريم يونس من الداخل الفلسطيني المحتل والذي اعتقال في 6/1/1983 ومحكوم بالسجن المؤبد، وهو من كبار السن أيضا، ثم يليه الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس، معتقل منذ تاريخ 18/1/1983، ومحكوم بالسجن المؤبد.
يليه الأسير محمد أحمد عبد الحميد الطوس، المعتقل منذ تاريخ: 6/10/1985، يليه الأسير إبراهيم نايف حمدان أبو مخ، معتقل منذ تاريخ: 24/3/1986، والأسير رشدي حمدان محمد أبو مخ، والمعتقل منذ 24/3/1986،والأسير وليد نمر أسعد دقة، معتقل منذ تاريخ: 24/3/1986 ومحكوم بالسجن المؤبد، ومن ثم الأسير إبراهيم عبد الرازق أحمد بيادسة، معتقل منذ تاريخ: 26/3/1986 ومحكوم بالسجن المؤبد.
وتحدث الخفش عن ضرورة أن يكون الافراج عن هؤلاء الأسرى مقدمة لأي حل وقبل الحديث عن اي اتفاق، فلا يعقل أن يبقى هؤلاء الأسرى رهينة المزاج الاسرائيليي كل هذه المدة والفترة، وعلى الفصائل الفلسطينية ان تقوم بمسؤولياتها الأخلاقية إزاء بقاء هؤلاء الأسرى في السجون.