المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب يوجه نداء استغاثة لوقف سياسة هدم البيوت
نشر بتاريخ: 13/09/2005 ( آخر تحديث: 13/09/2005 الساعة: 10:50 )
نابلس- معا- وجه المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها حكوميا ( وهو جمعية عثمانية) نداء استغاثة لوقف الحملة الاسرائيلية الهادفة الى هدم البيوت في القرى غير المعترف بها حكوميا في منطقة النقب.
وقال حسين الرفايعة رئيس المجلس ان مجلسه ينظر ببالغ الخطورة للحملة السلطوية التي قامت بها قوات من الشرطة، والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، بمرافقة رجال وزارة الداخلية الاسرائيلية، أمس الاثنين، والتي هدم خلالها منزلان في قرية المكيمن غير المعترف بها حكوميا جنوبي قرية اللقية في النقب.
وأوضح المجلس في بيان وصل " معا" أن احد المنزلين يعود لجمال سالم الطريشات وهو متزوج واب لطفل, وهدم مشتل ومحل تجاري في قرية تل السبع، والتي تعاملت القوات مع الموقف وكأنها ساحة حرب، حيث طوقت اماكن الهدم، واغلقت المنطقة ومنعت الناس من الدخول اليها، على عكس تعاملها مع الموقف في اخلاء المستوطنات الاسرائيلية من ارض محتلة.
وأضاف المجلس ان القوات الاسرائيلية هدمت المنازل على قسم من الاثاث، ومستلزمات السكان، ولم تبقي القوة في المكان الا بكاء اطفال، وعويل نساء، ودمار، علما ان 35 ألف بيت تعود لـ 85 الف مواطن يسكنون القرى غير المعترف بها، تعتبرها السلطات الاسرائيلية غير قانونية، وان 1200 امر هدم قد أصدر فعلا، وستنفذها السلطات على مرحل.
وطالب المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف اعضاء الكنيست العرب، ان يجعلوا قضية القرى غير المعترف بها حكوميا في سلم اولوياتهم حتى يتم الاعتراف بها مع ابراز مشاكلها, كذلك طالب اليسار الاسرائيلي، و"العقلاء" في اسرائيل بالعمل لانهاء مأساة اهل القرى غير المعترف بها حكوميا.
ووجه المجلس نداء الى الدول العربية التي لها علاقات بشكل او اخر مع اسرائيل، بالعمل على "مساعدتنا بالضغط على الحكومة الاسرائيلية للاعتراف بقرانا، واعطائنا حقوقنا، وطرح قضيتنا في المحافل الدولية", ودعا وسائل الاعلام العربية من فضائيات وشبكات تلفزة، ووسائل اعلام مختلفة، الى طرح قضية سكان القرى غير المعترف بها حكوميا، لتعريف الناس بها، وبمشاكلها.
وطالب المجلس السلطات الاسرائيلية الاعتراف بجميع القرى غير المعترف بها حكوميا في النقب، والتوقف عن هدم ومصادرة البيوت بشكل نهائي, والجلوس مع السكان للتفاوض، وتزويد هذه القرى بمقومات الحياة الاساسية حالا "باعتبارنا جزءا من سكان هذه الدولة", مشددا على اهمية ان تحترم السلطات الاسرائيلية، حقوق الاقليات وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية.