عريقات يوجه رسالة احتجاج الى فابيوس

رام الله- معا -انفردت صحيفة "لوفيغارو"، إحدى أكبر الصحف الفرنسية، أمس بنشر رسالة رسمية كان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات قد وجهها إلى وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في العاشر من الشهر الحالي، يطالب فيها بوقف تعاون الشركة الفرنسية "SAFEGE " في المشروع الاستيطاني "التلفريك" التي تزمع بلدية الاحتلال تشييده في القدس المحتلة.

وأوردت الصحيفة أن عريقات قدم احتجاجه إلى الحكومة الفرنسية على خلفية تورط الشركة الفرنسية في خطة تهويدية تكرس الضم غير القانوني للقدس المحتلة وتعزز من الاستيطان والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أرض فلسطين المحتلة .

وشرح عريقات في رسالته مفاصل المخطط التهويدي الذي يعتبر واحداً من مشاريع البنية التحتية الاستيطانية غير القانونية الأخطر في محيط البلدة القديمة في القدس. وأعرب عن خيبة أمله من مشاركة الشركة الفرنسية في هذا المشروع الاحتلالي الذي تتبناه الحكومة الاسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس وجمعية "العاد" و"شركة الاستشارات الاسرائيلية" ومجموعة "بورتو" وما يسمى بـ "سلطة تطوير القدس"،

وقال: "إن الشركة المتعاقدة ستساهم في تشجيع التنقل غير المشروع للسكان الإسرائيليين وخاصة المستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة ضمن نظام النقل التمييزي، وإلى المصادرة غير القانونية للممتلكات الخاصة بما في ذلك ممتلكات الوقف الإسلامي والمسيحي، وتدمير مواقع التراث العالمي لليونسكو، و إنشاء بنية تحتية دائمة في المدينة المقدسة لا تصب في مصلحة السكان الفلسطينيين".

وشدد عريقات أن السياسة الإسرائيلية المتعمدة لخلق وقائع جديد على الأرض لا تهدف فقط إلى تدمير وحدة المدينة المقدسة وإنما إلى تقويض حق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير واستبعاد أية إمكانية لتحقيق السلام في المنطقة.

وأوضح عريقات حجم المخالفات الصريحة للقانون الدولي التي ترتكبها اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وخاصة الانتهاك الصريح لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة وقواعد لاهاي لعام 1907، واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح لعام 1954 والبروتوكولات ذات الصلة، واتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي لعام 1972.

وفي ختام رسالته، دعا عريقات فرنسا باعتبارها طرفاً سامياً متعاقداً على هذه الاتفاقيات، إلى اتخاذ التدابير العاجلة والوفاء بالتزاماتها وضمان احترام الاتفاقيات، بما في ذلك الجهات غير الحكومية الفاعلة، من خلال الإصرار على سحب شركة" SAEGE " مشاركتها في مشروع "التلفريك "في القدس الشرقية المحتلة، وعدم تعاملها مع الاحتلال.

وذكرت "لوفيغارو" أن الإدارة الفرنسية قد دعت إلى لقاء سري جمعها بمدراء شركة" SAFEGE "في الثاني عشر من الشهر الحالي، حذرتها فيه من مغبة التورط في أعمال غير قانونية.