غزة- معا - أعلن بيت فلسطين للشعر في مارس 2015 عن اختياره الشاعر الأستاذ الدكتور كمال أحمد غنيم- عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية- شاعر العودة، وكان الدكتور محمد توكلنا- رئيس قسم الدراسات والأبحاث في بيت فلسطين للشعر.
وصرّح بأن فكرة إطلاق شاعر العودة انطلقت من الحرص على إبراز دور الشعراء وإبداعهم، وتعزيز التواصل الشعري مع الشعراء الذين يكتبون لفلسطين بكل اللغات الإبداعية، ويرى الدكتور توكلنا أن الشعر يسهم أيّما إسهام في بث روح ثقافة العودة في أبناء الشعب الفلسطيني، ولبيت فلسطين للشعر أياد بيضاء في مضمار إذكاء شعور العودة في نفوس شعبنا المفرق في الشتات, وذلك عن طريق مشروع (شاعر العودة) الذي يقدم الشعراء الذين رفدوا المكتبة العربية بالقصائد التي تتبنى قضايا الشعب الفلسطيني، وتتغنى بالعودة، وتذكر أبناء هذا الشعب بأن العودة حق لا يمكن إغفاله أو التغاضي عنه.
وأضاف "توكلنا أن بيت فلسطين الشعر في مشروعه هذا يحقق عدة أهداف, منها: الاعتراف بجميل الشعراء الذين أولوا قضية العودة حقها من العناية والاهتمام, وتقدير جهدهم في هذا المضمار, وأكد توكلنا أن ما يتم نشره على موقع البيت من مقالات وحوارات وقصائد, وما يقيمه من أمسيات لهؤلاء الشعراء هو بمثابة مرجعٍ مهمٍّ لكل باحث يعنيه أن يدرس مكانة العودة في قصائد الشعراء, ومنهج هؤلاء الشعراء في طرح قضية العودة, وبذلك يقدم البيت مشروعًا رائدًا رافدًا يسهم في نشر ثقافة العودة بين أبناء الشعب الفلسطيني في أرض الشتات، ويكرم الشعراء الذين يتناولون حق العودة، ويحث بقية الشعراء ليجردوا أقلامهم في هذا المضمار".
وشرع موقع بيت فلسطين للشعر في نشر قصائد الأستاذ الدكتور غنيم، وعرض اللوحات والصور الشخصية له، وإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تهتم بإبراز أهم منجزاته، وأبرز الدراسات النقدية التي تناولت شعره، ومنها رسالة ماجستير أعدها الباحث والشاعر خضر محمد أبو جحجوح عن البنية الفنية في شعر كمال غنيم.
واعتبر الأستاذ الدكتور غنيم أن منحه لقب شاعر العودة لمسة وفاء ذات قيمة عليا، ووسام شرف له، وبين أن ذلك الاختيار يثقل الكاهل بمسئولية أكبر تجاه القيم الجمالية والإنسانية والوطنية، وأكد الأستاذ الدكتور غنيم حرصه في إبداعه الشعري على مبدأ "القصيدة الأجمل والأكثر انتشاراً" في محاولة تحقيق المعادلة الصعبة بين المتعة والفائدة. وتجدر الإشارة إلى حصول الأستاذ الدكتور غنيم على عدة جوائز، منها: جائزة الشعر الأولى في مهرجان الفن الإسلامي الخامس بالنقب عام 1989، وجائزة الشعر الأولى في الجامعة الإسلامية بغزة عام 1994، وجائزة الجامعة الإسلاميةللعلوم الإنسانية عام 2013، وأنجز أربعة وعشرين بحثاً محكماً، وعشرين كتاباً مطبوعاً، منها مجموعاته الشعرية: شروخ في جدار الصمت، وشهوة الفرح، وجرح لا تغسله الدموع، وما لم يقله قيس، وشايلوك.