الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرفاعي يدعو لإنهاء الانقسام وبلورة استراتيجية موحدة تحفظ الحقوق

نشر بتاريخ: 26/03/2015 ( آخر تحديث: 26/03/2015 الساعة: 15:54 )
القدس- معا - دعا ممثل "حركة الجهاد الإسلامي في لبنان"، الحاج أبو عماد الرفاعي، إلى "ضرورة إنهاء الانقسام، والذهاب الى تحقيق الوحدة الوطنية.. وبلورة استراتيجية سياسية موحدة، تقوم على أساس المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني وتحقيق الأهداف التي لا نختلف حولها، ويعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف حوله، بما يحفظ حقوق شعبنا في كامل أرضه، ويصون حق العودة لشعبنا، ويحمي المقاومة ويقويها"..

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرفاعي، في مؤتمر "المصالحة الفلسطينية والآفاق والتحديات"، الذي ينظمه مركز "الزيتونة" للدراسات والتوثيق، بالتعاون مع مركز أفريقيا والشرق الأوسط في جوهانسبرغ، في بيروت يومي 25 و 26 من الشهر الحالي.

ولفت الرفاعي الى أن "ما يتحدث به البعض أن كلا الخيارين، خيار المفاوضات وخيار المقاومة، في مأزق، هو استنتاج غير صحيح، لأنه مبني على الشكل دون المضمون"، موضحاً أن "مأزق التسوية ناتج عن خلل في فهم طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني والدور الذي يلعبه الكيان في المشروع الغربي في منطقتنا"، وفي أنه "يراهن على رعاة المشروع الصهيوني لفرض تنازلات عليه، ويتوهم أن بإمكانه الرهان على الخلافات الثانوية بين الغرب والكيان. ولذلك، فهو لا يتورع عن قمع أي تحرك فلسطيني في وجه الاحتلال، والقضاء على كل إمكانية لانتفاضة جديدة في مهدها"، فيما أن "مأزق مشروع المقاومة ناتج عن حجم الحصار المفروض عليها، وعن محاولات فرض شروط عليها عبر ابتزازها بحاجات أهلنا الأساسية، من دواء وغذاء وماء وكهرباء وغيرها".

وقال الرفاعي: "إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ندعو الى ضرورة إنهاء الانقسام، والذهاب الى تحقيق المصالحة بشقيها: الشق التقني، المتعلق بالسلطة وأجهزتها وما يستتبع ذلك من إيجاد حلول لقضايا المعاشات والمعابر والتقاسم الوزاري ودمج الموظفين، وما الى ذلك، والشق السياسي"، مؤكداً أن "هذا الشق (السياسي) من المصالحة له الأولوية في اهتمامنا، مع استعدادنا الكامل للمساعدة في تقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول فيما يتعلق بالقضايا التقنية".

وختم الرفاعي بالقول إن "المدخل الطبيعي لتحقيق المصالحة هو في الدعوة الى عقد اجتماع للإطار القيادي الموحد، بهدف إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لوضع استراتيجية فلسطينية موحدة".