أمان تعزز دور النساء في القطاع العام في مواجهة الفساد

غزة -معا - للوهلة الأولى بدا الاستغراب جليًا على وجوه الموظفات العاملات في وزارة التربية والتعليم بغزة، في ورشة عمل "حول دور النساء العاملات في القطاع العام في مكافحة الفساد"، التي ينفذها الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة –أمان اليوم الخميس بالتعاون مع ديوان الموظفين العام.
وتساءلت النساء عن سبب تواجدهن في ورشة تأخذ على عاتقها التوعية بمصطلحات الشفافية والنزاهة والتمكين القانوني لتعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد، فبحسبهن "إن الرجال أولى منهن في تلقي مثل هذه الورشة".
لكسب ثقة هؤلاء افتتح الورشة المستشار القانوني لـ "أمان" بكر التركماني لإدارة النقاش و الإجابة عن تساؤلاتهن، قائلاً "طبقًا لتقرير الشفافية الدولية التي تؤكد إن وجود المرأة في المؤسسات يقلل من قضايا الفساد، حيث ثبت بالواقع العملي أن المرأة أقل فساًد من الرجل كما أنها عندما تتولى أي منصب قيادي تكون حريصة على موقعها".
على ضوء العبارة السابقة استهل التركماني حديثه، موضحًا أن الورشة جاءت في سياق جهود "أمان" لتعزيز ثقافة النزاهة والشفافية لدى الموظفات، ليصبحن قادرات على اتخاذ دورهن تجاه مكافحة قضايا الفساد التي قد تحدث أمامهن وفي أماكن عملهن.
كما أجاب على أسئلة الموظفات حول آلية عمل "أمان" والمخرجات التي يمكن أن تتمخض عنها الورشة، وهل المطالبة بمكافحة الفساد هي خطوة عملية أم لا تعدوا كونها مطلب نظري ؟.
ثم استكمل الأستاذ مضر الضاني تقديم المفاهيم الخاصة بالنزاهة والشفافية والمساءلة وأشكال الفساد ودور النساء في مكافحة ومحاربة الفساد، يشار إلى أن هذه الورشة هي الثانية ضمن مشروع "إشراك النساء في جهود مكافحة الفساد".
ويسعى المشروع إلى إدماج النوع الاجتماعي في جهود تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، والتأكد من أن الجهات الحكومية، المحلية، الأكاديمية والأهلية تركز على شمل النوع الاجتماعي وإشراك النساء عند إعداد الاستراتيجيات وتنفيذ السياسات المتعلقة بتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.