الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال بوضع حجر الأساس لبلدية الكرمل في مدينة يطا

نشر بتاريخ: 27/03/2015 ( آخر تحديث: 28/03/2015 الساعة: 10:11 )
الاحتفال بوضع حجر الأساس لبلدية الكرمل في مدينة يطا
الخليل- معا - احتفل أهالي بلدة الكرمل في مدينة يطا، بوضع حجر الأساس لبلديتهم التي شكلت بقرار من مجلس الوزراء، وتضم قرى: (الكرمل، وخلة صالح، وماعين، والحديدية)، وذلك وسط أجواء احتفالية، وبتمويل من الحكومة البلجيكية، وبتنفيذ صندوق تطوير واقراض البلديات.

وحضر مراسم وضع حجر الاساس والإعلان عن انطلاق بلدية الكرمل، وزير الحكم المحلي د. نايف أبو خلف، ورئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة، ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد، والقنصل البلجيكي العام برونو جانس، ورئيس جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية بير غالاند، ومدير عام صندوق تطوير واقراض البلديات م. عبد الغني نوفل، وأمين سر اقليم حركة فتح في يطا والمسافر د. كمال مخامرة، ورئيس بلدية الكرمل موسى أبو عرام، وعدد من الشخصيات الوطنية ومدراء المؤسسات الرسمية والمدنية، ومدراء الأجهزة الأمنية في مدينة يطا ومحافظة الخليل، ولفيف من المواطنين.
وأكد رئيس بلدية يطا "موسى مخامرة" في كلمته، على أهمية هذا الانجاز الذي يحتفل به والذي سيخدم أربع قرى تنطوي تحت مظلة البلدية الجديدة ويأتي ذلك في سياق العمل المشترك والدؤوب من بلدية واقليم يطا وقرى البلدية الجديدة وذلك من أجل تحقيق الحلم الذي اصبح واقعاً ونستطيع ان نفاخر بما تم تحقيقه من انجاز، مؤكداً على التواصل والتعاون للمضي قدماً نحو تنظيم ومأسسة العمل الجماعي من أجل تحقيق تنمية شاملة في مدينة يطا ومحيطها.

وعبر مخامرة عن شكره وامتنانه لفخامة الرئيس أبو مازن على قراراته الإدارية المتمثلة بافتتاح المديريات والمؤسسات السيادية في مدينة يطا بعد ظلم وتهميش دام سنوات عديدة، متمنياً ان تكتمل الفرحة بأن تكون يطا محافظة، كما وشكر دولة رئيس مجلس الوزراء د. رامي الحمد الله، وكافة الوزراء على جهودهم العظيمة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية في شتى المجالات، ، مثمناً مواقف الحكومة البلجيكية والشعب البلجيكي الصديق من خلال الدور الحيوي والهام الذي تلعبه في دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وقيادته لنيل حقوقه التاريخية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وبدوه قال أبو خلف إن الإعلان عن البلدية الجديدة "الكرمل" يعد نقلة نوعية ونموذجاً هاماً يحتذى به على طريق الإصلاح لقطاع الحكم المحلي الذي تعمل الوزارة على تحقيقه، مشيراً الى أن القرى والتجمعات الصغيرة لن تتمكن وحدها من القيام بواجباتها تجاه مواطنيها وتقديم الخدمات لهم، لذلك فإن تجميعها وتحويلها لبلدية يجعلها أكثر قدرة وكفاءة وفعالية على خدمة المواطنين، مؤكداً أن إنشاء بلدية الكرمل في هذه المنطقة يعزز صمود المواطنين فيها ويثبتهم في أراضيهم، ويمكنهم من مواجهة مخططات الاحتلال اليومية الرامية إلى الاستيلاء على الأراضي وتوسيع البؤر الاستيطانية.

ووقع أبو خلف قرار تشكيل المجلس البلدي خلال الحفل، وتقدم بالشكر لكل من ساهم في تشكيل المجلس البلدي من أهالي المنطقة ومحافظة الخليل والمؤسسات المدنية والأهلية والأمنية، وإقليم يطا وبلدية يطا، وطواقم وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض البلديات، ودعم الشركاء في الحكومة البلجيكية من خلال مؤسسة التعاون البلجيكي.

ومن جهته نقل حميد، تحيات الرئيس أبو مازن للحضور، قائلاً: "جئنا اليوم الى بلدة الكرمل لإعلان بلديتها ووضع حجر الاساس لمبناها لهذا الاسم الرائع، اسم فلسطيني من القلب والذي سيضيف الى يطا ومسافرها والى فلسطين نكهة خاصة"، مباركاً لهم هذا الانجاز المتميز الذي سيساهم في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وسيعزز صمودهم على أراضيهم.

من جانبه أكد نوفل، على أهمية تعزيز الوضع المجتمعي وتطوير البنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للوصول الى تنمية مستدامة، الأمر الذي لن يتحقق إلا من خلال التشبيك مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية المانحة، مبدياً استعداد صندوق تطوير واقراض البلديات على مواصلة دعم الهيئات المحلية من أجل تحقيق الانجازات والنهوض بواقع خدماتي يستهدف جميع الشرائح.

وشكر القنصل البلجيكي أهالي مدينة يطا وقراها على حفاوة الاستقبال، مبدياً استعداده التام للتعاون مع مؤسسات المدينة لدعمهم ومساندتهم في مختلف المجالات الحيوية والتنموية، مؤكداً على اهمية استمرار التواصل والعمل المشترك فيما بينهم، وأن الحكومة والشعب البلجيكي لا زالوا على مواقفهم الداعمة تجاه الشعب الفلسطيني.

وفي كلمته وجه أمين سر حركة فتح في يطا والمسافر د. كمال مخامرة شكره لكافة الجهات التي ساهمت في انجاز هذا الصرح ومن بينها الحكومة البلجيكية، منوهاً الى ان العمل جاري في ذات الوقت بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي لإنشاء بلدية مماثلة تخدم المناطق الشرقية وذلك حتى تكتمل مقومات إقامة محافظة في يطا.

من ناحيته رحب رئيس بلدية الكرمل موسى أبو عرام بالحضور ، قائلاً : "نحتفل معكم من خلال وضع حجر الأساس لبلدية الكرمل والاعلان عنها وأن هذا الانجاز جاء بفضل العمل الجماعي المشترك بين أهالي القرى الاربعة ومؤسسات يطا، وتعزيز دور الارادة النابعة من داخل المجتمع المحلي من أجل الحصول على حقوقنا في شتى القطاعات التنموية التي تخدم المواطنين".

واستذكر المتحدثون العديد من مواقف ومحطات رئيس بلدية الكرمل السابق المرحوم محمد جبر سلامة محمد، ويذكر أن الحكومة البلجيكية من خلال مؤسسة التعاون البلجيكي (BTC) دعمت منطقة (الكرمل، وماعين، والحديدية، وخلة صالح) بمشاريع تنموية على مدار السنوات السابقة، وبتنفيذ من قبل صندوق تطوير وإقراض البلديات، وذلك لدعمهم للوصول إلى بلدية تجمع كافة التجمعات لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، وصولا لتحقيق التنمية المحلية.