الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة في خضوري حول معركة الكرامة والمرأة

نشر بتاريخ: 29/03/2015 ( آخر تحديث: 29/03/2015 الساعة: 14:53 )
ندوة في خضوري حول معركة الكرامة والمرأة
طولكرم- معا-نظمت عمادة التنمية وخدمة المجتمع من خلال دائرة الدراسات والتنمية المجتمعية في جامعة فلسطين التقنية خضوري ، اليوم، ندوة سياسية وتثقيفية بمناسبة تمحورت حول معركة الكرامة وأثرها على مسار الثورة الفلسطينية والأمة العربية والمساهمة السياسية والعسكرية للمرأة الفلسطينية على مدار تاريخ الثورة بمراحلها المختلفة بالإضافة إلى تقديم إضاءة على شخص قائد الثورة الفلسطينية عام 1936 الحاج عبد الرحيم الحاج بمشاركة كل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول والمؤرخ والباحث في التاريخ الفلسطيني والإعلام العربي أ.د.مصطفى قبها والباحثة والمؤرخة د. فيحاء عبد الهادي.

وخلال كلمة افتتاح الندوة أوضح نائب رئيس الجامعة د.ضرار عليان أن عقد هذه اللقاءات بمشاركة رموز وطنية وإعلام علمية وأكاديمية يأتي في سياق اهتمام الجامعة بتعزيز الوعي الجمعي والتاريخي لدى طلبتها وبشكل خاص فيما يتعلق بالمحطات التاريخية المختلفة.

وحول محور معركة الكرامة بين العالول ان معركة الكرامة ويوم الارض مثلتا مراحل هامة مفصلية في حياة وثورة الشعب الفلسطيني ، كون معركة الكرامة حققت انتصاراً بعد الهزيمة التي تعرضت لها الجيوش العربية عام 19967، ولكون يوم الأرض جاء صفعة امام سياسات والمحاولات الصهيونية تجريد فلسطيني الداخل من هويتهم وتاريخيهم عبر تذويبهم وتاكيدا من فلسطيني عام 1948 على قوميتهم وانتمائهم لشعبهم ولأرضهم.

وأوضح العالول أن معركة الكرامة التي شاركت فيها الجيش العربي الأردني الى جانب الفدائية، ساهمت في إعادة ورفع الروح المعنوية للأمة العربية المهزومة والمصدومة بعد حرب عام 1967 وساهمت في إعادة الأمل للشعب الفلسطيني.

واعتبر العالول انتصار الكرامة الذي ما كان ليتحقق إلا بإصرار وإيمان وعزيمة المقاومين بمثابة الانطلاقة الثانية للثورة الفلسطينية حيث شهدت الثورة بعد غير مسبوق من قبل أبناء الشعب الفلسطيني والعربي.

وبين العالول أن دروس معركة الكرامة ونتائجها تؤكد على ضرورة استعادة روح الكرامة في ظل هذه الظروف الصعبة غير المسبوقة التي تواجه الشعب الفلسطيني والتي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على كافة مناحي حياة الشعب الفلسطيني، والى ضرورة مقاومة الاحتلال سياسياً من خلال المقاومة الشعبية وعزله سياسياً وفضح جرائمه ومقاطعته اقتصادياً .

وفيما يتعلق بقائد الثورة الفلسطينية عام 1936 الحاج عبد الرحيم الحاج محمد الذي أكد أ.د.مصطفى على أهمية توثيق الرموز الوطنية التي بحاجة إلى بذل جهد كبير لاستدراك ما فات من توثيق لسير وخبرات الرموز الوطنية ودورها وأثرها في تاريخ القضية الفلسطينية.

وبين أن أهمية شخص قائد الثورة الحاج عبد الرحيم -الذي تصادف اليوم الذكرى السادسة والسبعون لاستشهاد القائد العام لثورة فلسطين 1936 -1939- تنبع من أهمية ثورة الشعب الفلسطيني الأولى عام 1936 ، التي تعتبر أسس لمرحلة أثرت على التاريخ والقضية الفلسطينية وساهمت في صياغة أولويات الخطاب الوطني الفلسطيني والتي ما زالت مفرداتها قائمة إلى يومنا هذا.

وتطرق د. مصطفى إلى ملامح شخصية قائد الثورة ومهاراته القيادية التي تحلى بها في إدارة شؤون العامة، من خلال محاكم الثورة ، بالإضافة إلى أهم المعارك التي شارك فيها ، وقدرته على الجمع والعمل بين منظور التقاليد ومفاهيم الثورة الحديثة.

وبين أ.د مصطفى أن الشهيد القائد عبد الرحيم الحاج كان قد سقط شهيدا في قرية صانور قضاء جنين صباح يوم السابع والعشرين من آذار 1939 . والقائد الشهيد من مواليد قرية ذنابة قضاء طولكرم عام 1898 . تخرج من الكلية العسكرية العثمانية . وشارك في الثورة السورية عام 1920 . قاد في البداية فصائل الثورة في منطقة طولكرم والشعراوية وبعدها اختير قائدا عاما للثورة حتى استشهاده . اشتهر عنه نقاوة الأكف والاستقامة . وحاول أن ينظم فصائل الثورة تنظيما ثوريا حديثا .

من جانبها قدمت د.عبد الهادي عرضاً حول دور المرأة التاريخي ومشاركتها في كافة إشكال النضال منذ الانتداب البريطاني وحتى اليوم، ومشاركتها للرجال في العمل العسكري والسياسي والاجتماعي.

وبينت عبد الهادي وجود نقص كبير لدور المرأة خاصة في ثورة عام 1936 والذي تجسد في تقل المؤن ونقل السلاح ، إلى المساهمة في التحريض والمسيرات خاصة في الريف ، داعية إلى ترسيخ أسماء النساء الفعالات في مراحل الثورة الفلسطينية المختلفة بالذاكرة.