الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الوطني: الشعب الفلسطيني باقٍ في ارضه

نشر بتاريخ: 29/03/2015 ( آخر تحديث: 29/03/2015 الساعة: 18:25 )

عمان -معا - اكد المجلس الوطني الفلسطيني في الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الارض الخالد، على ان الشعب الفلسطيني باق على ارضه وسيواصل صموده ونضاله على درب الشهداء حتى يستعيد حقوقه العادلة والمشروعة ويحقق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعودة، مستذكراً نضالات وبطولات وتضحيات ابناء شعبنا في المثلث والجليل، الذين واجهوا، بكل بسالة وشجاعة، الاحتلال وسياساته الهادفة الى سرقة ارض الاباء والاجداد، مؤكدين على ان قوة الاحتلال لم تنل من استعدادهم الدائم للذود عن حياض الوطن والتصدي لممارسات واجراءات سلطات الاحتلال العنصرية الرامية الى مصادرة الارض وطرد اصحابها الاصليين منها.

وعبر المجلس الوطني الفلسطيني في بيان اصدره اليوم بهذه المناسبة عن ثقته بقدرة شعبنا على مواصلة صموده وثباته وكفاحه الوطني ضد الاحتلال واعتداءاته المتواصلة على شعبنا الاعزل، مؤكداً على تصميم شعبنا على المضي قدماً في مواجهة المحتل الغاصب دفاعاً عن عزته وكرامته ومقدساته، مشدداً بأن لغة الغطرسة والعدوان الاسرائيلية لن تزيد شعبنا الا قوة واصراراً على نيل حقوقه، فالاحتلال الى زوال وسيبقى شعبنا متجذراً في ارضه عصياً على الاقتلاع والاندثار والهزيمة.

وجدد المجلس الوطني الفلسطيني مواقفه الداعمة والمساندة للقيادة الفلسطينية ممثلة بالسيد الرئيس ابو مازن، مؤكداً وقوفه الى جانبه في تمسكه بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية وصموده في وجه الضغوط والتهديدات، مشدداً على ضرورة ان يأخذ المجتمع الدولي دوره بتحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال اتخاذ اجراءات وخطوات فاعلة تلزم حكومة الاحتلال بالشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها ذات الصلة، حفاظاً على الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط التي تشهد صراعات ونزاعات دامية، ويعمل الاحتلال على زيادتها وتوسيع رقعتها باعتداءاته وارهابه المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته.

واكد المجلس على اصرار شعبنا على متابعة التحرك السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية لنزع الشرعية عن الاحتلال وعزله ومحاكمته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وحق الانسانية جمعاء، داعياً الاسرة الدولية الى دعم هذا التحرك لانقاذ حل الدولتين الذي يتهدده خطر التلاشي لاسيما بعد تصريحات نتنياهو الرافضة لاقامة الدولة الفلسطينية وتعهده بمواصلة سرقة الارض وتكثيف الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات.

وثمن المجلس عالياً، اعتراف بعض البرلمانات الاوروبية بالدولة الفلسطينية، داعياً البرلمانات الاخرى، التي لم تعترف بعد، الى ان تحذوحذوها احقاقاً للحق وتأكيداً على التزامها بالشرعية الدولية بانهاء الصراع وتحقيق السلام القائم على تمكين شعبنا من ممارسة حقه في العيش بأمن وكرامة في ظل دولة مستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 67م وعاصمتها القدس الشريف.

وختم المجلس بيانه بتوجيه التحية الى جماهير شعبنا في الوطن والمنافي والاهل في مناطق 1948 على صمودهم ونضالهم ضد الاحتلال وسياساته العنصرية، مجدداً السير على درب النضال وفاءً لدماء الشهداء وآهات الجرحى ومعاناة الاسرى.