الإغاثة الزراعية تحيي الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض في غزة

وشارك مئات المواطنين من جميع محافظات قطاع غزة، وقام المشاركون بزراعة أشجار الزيتون في القرية المدمرة، وذلك تأكيداً على تعزيز الصمود في المناطق الحدودية.

وفي كلمة لنائب المدير العام للإغاثة الزراعية تيسر محيسن :" إن الاحتفال بذكرى الأرض له دلالات كثيرة أولها أهمية التأكيد على الوحدة الوطنية في مواجهة المشروع الاسرائيلي والتمسك بالأرض الفلسطينية والدفاع عنها في ظل الاعتداءات المتكررة، وخاصة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، فإننا في هذا الوقت بالذات نؤكد على أهمية إعادة الإعمار للمنازل المدمرة في قطاع غزة، والتأكيد على فضح الانتهاكات الاسرائيلية في بناء الجدار والاستيلاء ومصادرة الأراضي في غزة".

وفي كلمة للقوى الوطنية قال رياض اللوح :"أننا في هذا اليوم نؤكد على أهمية الوحدة الوطنية، وبخاصة أن قضيتنا الوطنية تتعرض لخطر شديد يتجلى باستمرار الحصار والعدوان والاستيطان التوسعي ورفض حكومة الاحتلال تلبية استحقاقات الشعب الفلسطيني، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، خاصةً بعد توجه الشارع الاسرائيلي للتطرف وانكار الحقوق الفلسطينية، وهو الامر الذي ترجمته الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة بفوز الاحزاب اليمينية المتطرفة، وأمام هذه السياسة العدوانية، فإنه من الأهمية التوجه للمجتمع الدولي ومطالبته بتحمل مسؤولياته تجاه السياسة الاسرائيلية العدوانية فيما يتعلق بجرائم الحرب و الاسراع بنشر تقرير لجنة التحقيقات الدولية في جرائم الحرب التي ارتكبت في العدوان الاخير على قطاع غزة".

وقالت منسقة دائرة الضغط والمناصرة والإعلام عفاف أبو غالي:" اننا في الإغاثة الزراعية، ندعو كافة جماهير شعبنا للمشاركة في أنشطه يوم الأرض المجيد منطلقين من قناعتنا بأن الأرض هي جوهر الصراع مع المحتلين، واذ اننا بهذه المناسبة نجدد عهدنا على مواصلة دعمنا للمزارعين، وقد قمنا خلال الفترة الماضية بتنظيم مسابقة لأفضل صورة فوتوغرافية تحاكي الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحق الأرض والإنسان، وذلك لتشجيع المصورين على الاهتمام بتوثيق هذه الانتهاكات المستمرة، وقمنا اليوم بتكريم أفضل خمس صور فائزة".

وتخلل الحفل مجموعة من الفقرات الفنية، بالإضافة إلى زراعة أشجار الزيتون في الأراضي التي تم تدميها في قرية جحر الديك خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأكدت الإغاثة الزراعية على وقوفهم إلى جانب المزارعين من خلال تعزيز صمودهم وارتباطهم بالأرض عبر تقديم كل ما يلزم من مقومات الصمود للتصدي للمحاولات الاسرائيلية الهادفة الى ضم الاراضي والسيطرة عليها، وبخاصة مزارعي المنطقة المقيد الوصول اليها " المنطقة العازلة"، والى دعم قطاع الصيد والصيادين، والمساهمة في ايجاد الآليات المناسبة لتسويق المنتج الزراعي، وفي اعادة وتأهيل البنية التحتية للقطاع الزراعي، وبناء قدرات المزارعين على مواجهة الاخطار الطبيعية والبشرية، ودمجهم في تحالفات وشراكات مبنية على اساس تحصيل الحقوق.