نشر بتاريخ: 30/03/2015 ( آخر تحديث: 30/03/2015 الساعة: 20:12 )
اريحا- معا - خرجت جامعة الاستقلال في أريحا امس الأحد المشاركين والمشاركات في مخيم شبيبة منظمة التحرير الفلسطينية الأول "كلنا فلسطين"، بعد أربعة أيام متواصلة من العمل داخل أسوار الجامعة، وذلك بحضور أ.د عبد الناصر القدومي رئيس الجامعة، محافظ أريحا والأغوار العميد ماجد الفتياني، أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قيس أبو ليلى، صالح رأفت، عبد الرحيم ملوح، ركاد سالم، مساعد المفوض لشؤون الشبيبة عبد المنعم وهدان، نواب رئيس جامعة الاستقلال ومساعديه، نشطاء المقاومة الشعبية، وممثلي المؤسسات الوطنية.
حيث جدد المشاركون العهد للتراب الفلسطيني الحر وللشهداء الأبرار، وأكدوا بمناسبة يوم الأرض الخالد تمسكهم بالثوابت الفلسطينية ووحدة الدم الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مؤكدين على أن شعبنا الفلسطيني قادر دائما على النهوض وشق طريقه عبر مسيرته التاريخية الطويلة من أجل الحرية والكرامة والاستقلال للقرى والمدن والمخيمات، وفي الأرض المغتصبة منذ عام 1948، وغزة الصامدة والضفة الثائرة والقدس العاصمة الأبدية.
وفي كلمة جامعة الاستقلال الحاضن للمخيم نقل رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الناصر القدومي للحضور والمشاركين تحيات معالي اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال تحية القدس والدولة والوحدة الوطنية، وتحية الشباب الفلسطيني الواعد حامي المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال: "يأتي هذا المخيم ليشكل فرصة جديدة للحوار الفلسطيني ذو الطابع الوطني برعاية شبابية واعدة تعزز من دور الشباب الفلسطيني ومكانته، وتخلق آليات جادة لتعزيز الشراكة معهم، وتنمي قدراتهم القيادية للمساهمة في بناء قيم مستمدة من تاريخنا الأصيل وحضارتنا العريقة، وليكونوا جيلاً قادراً على تحمل الأعباء وإتمام مسيرة الشهداء الذين نجدد لهم العهد والوفاء للمضي على دربهم في معركة التحرير".
محافظ أريحا والأغوار شدد بدوره على الدور الطليعي الذي يجب أن يلعبه الشباب خاصة في هذه المرحلة الحرجة لحماية القضية الفلسطينية برمتها، وبناء الوطن وحماية الأرض والمجتمع إضافة إلى العمل على إنهاء الاحتلال, ومواجهة المخطط الإحتلالي الصهيوني الهادف للنيل من وحدتنا وإرادة شعبنا.
بدوره أكد صالح رأفت في كلمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن المنظمة ستبقى السيف الأمضى في مواجهة الأخطار المحدقة بشعبنا، وحامي المشروع الوطني وخط الدفاع الأول للدفاع عن القرار الفلسطيني والهوية والتحرر والاستقلال.
وشكر رأفت في كلمته كل من ساهم في إنجاح هذا المعسكر خاصة معالي اللواء توفيق الطيراوي الذي سخر كل إمكانيات الجامعة ومرافقها لخدمة رسالة هذا المعسكر الهادفة إلى الارتقاء بحوار وطني قائم على مصلحة الوطن والشباب والانتصار لدماء الشهداء ومعانات الأسرى.
من ناحيته قدم قائد المخيم عماد الصوباني فكرة عقد هذا المخيم والتي جاءت نتيجة لغياب جسم يمثل الشباب الفلسطيني ويمثل حرصه على تحقيق طموح وآمال الشبيبة في تجسيد الوحدة الوطنية، وقال: "وضعنا خلال هذا المعسكر اللبنة الأساسية لعمل مشترك على قاعدة ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، واجتمعنا 150 شاب وشابه من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لكسر الحواجز التعصبية للتنظيم والتوحد على برنامج عمل وطني عنوانه الأكبر فلسطين.
وأضاف: "اسمحوا لي في هذا المقام أن أؤكد على توصيات المشاركين في دعواتهم للقيادة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير لإيجاد رعاية مستمرة, والتطلع بعين الأهمية لاحتياجات وطموحات ودور الشباب الفلسطيني واستمرارية عقد مخيم شبيبة منظمة التحرير مستقبلاً وذلك لتعزيز دور الشباب وترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية.
هذا وأوصى المشاركون بتوسيع دائرة المقاومة الشعبية عبر أنشطه وبرامج تعزز من ثقافة المقاومة الشعبية، وتفعيل برامج وأنشطة من شأنها أن تفعل المقاطعة الدولية والمحلية للاحتلال على أوسع نطاق ممكن وعلى كافة المستويات, كما وأوصى المشاركون في المعسكر للجوء إلى المحاسبة الدولية ضد مرتكبي جرائم الحرب من القادة الإسرائيليين السياسيين والعسكريين والأمنيين لإجبارهم على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
ومن الجدير ذكره أن المعسكر استضاف خلال فترة انعقاده في الجامعة العديد من أعضاء اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية ونشطاء المقاومة الشعبية في مجالاتها المختلفة للحديث عن مواضيع متنوعة دعمت فكرت المخيم وأثرت محاوره.
وفي ختام الاحتفال تم توزيع الشهادات على المشاركين في المعسكر.