الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- الاحتلال يقمع مسيرة "يوم الارض" بالقدس

نشر بتاريخ: 30/03/2015 ( آخر تحديث: 31/03/2015 الساعة: 04:16 )
صور- الاحتلال يقمع مسيرة "يوم الارض" بالقدس
القدس- معا -تحولت شوارع مدينة القدس المحيطة بالبلدة القديمة اليوم الاثنين الى ساحة كر وفر، بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين أصروا على احياء ذكرى "يوم الأرض" تأكيدا على وحدة الدم والمصير.

وقامت قوات الاحتلال بفرقها المختلفة (الخيالة وحرس الحدود والقوات الخاصة والمخابرات ووحدة المستعربين) بملاحقة المشاركين في منطقة باب العامود وشارع صلاح الدين والسلطان سليمان وباب الساهرة، الا أن المشاركين (من النساء والشبان) أصروا على رفع الاعلام والسير في شوارع القدس رغم قمعهم عدة مرات بالضرب والدفع ومصادرة الاعلام الفلسطينية، اضافة الى القاء القنابل الصوتية باتجاههم لتفريقهم.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال المسيرة السيدة نهى القطب، والشاب محمد جابر، وأحد الشبان بعد مصادرة العلم الفلسطيني منه.

وشارك في المسيرة التي دعا اليها الحراك الشبابي الشعبي قيادات مقدسية وناشطين من مختلف الفصائل الفلسطينية.

وقال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن المشاركة وأحياء يوم الأرض في مدينة القدس تؤكد أن السلطات الاسرائيلية لم تتمكن خلال السنوات الماضية من انهاء الوجود الفلسطيني والانتماء، بل على العكس فإن الأجيال الفلسطينية تصر على اقامة الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس، وذلك يؤكد على مدى التمسك بالأرض ورفض التنازل عنها .

بدوره قال الناشط المقدس محمد الشلبي ان رسالة الاعتصام والمسيرة اليوم هي تذكير الجيل الجديد بيوم الأرض للتأكد أن كل الأرض الفلسطينية عربية فلسطينية، ولا احد يملك أحقية فيها سوى الشعب الفلسطيني، وأضاف :"اليوم نؤكد أن الأجيال لم ولن تنسى حقها في الاراضي الفلسطينية كما كان يحلم القادة الاسرائيلييون".

واضاف الشلبي ان احياء ذكرى الارض في القدس مهم وضروري، لأن المدينة تعاني يوميا من عمليات مصادرة أراضي لصالح مشاريع استيطانية مختلفة، اضافة الى عمليات هدم واعتقال واعتداء متواصل.

من جانبه قال الناشط المقدسي راسم عبيدات:" ان رسالة المقدسيين للاحتلال بأن أبناء المدينة والشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده سوف يستمر في الدفاع عن أرضه ووجوده ولن يتخلى عن الأرض الفلسطينية."

وأَضاف عبيدات:" ان الشعب الفلسطيني لن يرضى بنكبة جديدة، إنما سيبقى صامدا مدافعا عن وجوده في فلسطين، رغم مشاريع التهويد والاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية.

بيان الحراك الشعبي الشبابي

وأكد الحراك الشعبي الشبابي أن المسيرة اليوم تأتي تحديا للإحتلال وسياساته المستمرة في القدس من استيطان وهدم للبيوت ومصادرة الاراضي واعتقال ابنائنا.

وأصدر الحراك بيانا جاء فيه :"تطل علينا ذكرى يوم الأرض وهي ليست مجرد ذكرى فقط لأن الصراع مع العدو الصهيوني على الأرض من النهر إلى البحر مستمر، وهي ذكرى مصادرة الاحتلال الصهيوني لآلاف الدونمات في قرى سخنين وعرابة ودير حنا، ذكرى اختلاط الدم بالتراب، ذكرى استشهاد 6 فلسطينيين دفاعا عنها".

وتطرق البيان الى ما تتعرض اليه مدينة القدس من هجمة شرسة ومستمرة من مصادرة الأراضي واستمرار الاستيطان وتهويد القدس وتدنيس المسجد الأقصى المبارك واستمرار اقتحامه وهدم البيوت واستمرار الاعتقالات بحق أبنائها الذين يدافعون عنها، فكانت ومازالت هذه الهجمة استمرارا لسياسات الاحتلال في طرد شعبنا الفلسطيني من فلسطين منذ النكبة ولم تنته في يوم الأرض ولن تنتهي مستقبلا حتى وضع حد ونهاية لهذا الاحتلال الصهيوني.

وأكد الحراك الشبابي إن أرض فلسطين من النهر إلى البحر ومن صفد إلى أم الرشراش هي أرض عربية فلسطينية ولا يملك أحد التنازل عنها أو التفريط فيها.
ودعا الحراك القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات والحراكات الشبابية والشعبية التصدي للاحتلال وسياساته في مدينة القدس المحتلة بكل الوسائل المتاحة، ولا مبرر لأي مقصر.

وبارك الحراكات الشعبية في الشارع المقدسي وفي معظم مناطق وأحياء القدس: في العيساوية وسلوان والثوري ورأس العامود ومخيم شعفاط وجبل المكبر والطور وصور باهر والبلدة القديمة والصوانة وواد الجوز وشعفاط وبيت حنينا وكل أحياء القدس، الذين صمدوا في وجه الاحتلال وسطروا أروع المواجهات معه بإمكانياتهم البسيطة، ونترحم على شهداء القدس الذين سقطوا على أرضها في سبيل تحريرها والدفاع عنها، ونتمنى من الله فك أسر أبنائنا في سجون الاحتلال الصهوني.

وشدد الحراك على ضرورة توحيد جميع ابناء القدس للدفاع عن المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والتصدي لمخططات الاحتلال، والحفاظ على هويتنا العربية الفلسطينية ومجابهة الخدمة المدنية، وأن تكون القدس أكبر منَا جميعا ومن انتماءاتنا الحزبية الضيقة.