قصة منزل فلسطيني شطره جدار الفصل الى نصفين احدهما فلسطيني والاخر اسرائيلي
نشر بتاريخ: 08/09/2007 ( آخر تحديث: 08/09/2007 الساعة: 09:42 )
بيت لحم- معا- تشير قصة رانية الكرد، من بلدة عناتا شمال القدس، ام لخمسة اطفال، بكل وضوح الى الحياة المستحيلة في ظل جدار الفصل.
هكذا افتتحت صحيفة كول هزمان "تحقيقها حول قصة منزل العائلة، الذي شطر الى نصفين، بعد ان انشأت اسرائيل جدارها الفاصل، واضافت "قبل اربع سنوات، توفي زوج رانية، وباشرت مؤسسة التأمين الوطني، دفع مستحقات الارملة، وفقا للقانون الاسرائيلي، وبعد سنة من تاريخه، توقفت المؤسسة عن الدفع للعائلة الفلسطينية".
عائلة الكرد قالت: "بان توقف المستحقات جاء، بعد ان حددت مؤسسة التأمين الوطني، ووزارة الداخلية الاسرائيلية، ان 60% من مساحة منزلها، توجد في مناطق السلطة الفلسطينية، ما يعني عدم استحقاق الارملة لمخصصات التأمين الوطني".
ورغم ترك العائلة لمنزلها في عناتا، والانتقال للسكن في منطقة عطروت، "الا ان المستحقات لم تصل العائلة، حتى الان ولم تستلم اية اموال تساعدها على الحياة القاسية، لان زوجها وحسب السلطات المختصة، توفي زمن اقامة العائلة في عناتا، والانتقال الى مكان اقامة اخر، لا يؤهل العائلة لتلقي مستحقات التأمين الوطني".
وقال شاهر شبانه، شقيق رانية: "بانه وبعد الاسترحام والاستعطاف الذي لم يجدي نفعا، توجهت العائلة للقضاء، وشرعت بخطوات قضائية، علها تسترجع حقوقها ومخصصاتها".
ومن ناحيته، قال محامي العائلة، فراس ابو احمد، "بان عائلة الكرد، استأجرت المنزل في عناتا لمعرفتها بان المنطقة تقع ضمن الاراضي الاسرائيلية، وبعد ان عرض عليها صاحب العقار وصولات ضريبة المباني التي دفعها لبلدية القدس"الارنونا"، وفجأة وبعد ان حلت المصيبة في العائلة، تذكرت السلطات بان المنزل يقع خارج صلاحياتها، ورفضت دفع مستحقات العائلة، المشكلة ظهرت بعد الانتهاء من اقامة جدارالفصل حول البلدة، الامر الذي فاجأ الجميع هي سياسية التمييز المتبعه العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية".
واظهرت خارطة الامم المتحدة، عكس ادعاء السلطات الاسرائيلية، مؤكدة بان المنزل سيقع ضمن حدود مدينة القدس، وحاولت الامم المتحدة اكثر من مرة اثبات موقع المنزل ضمن سلطة وزارة الداخلية الاسرائيلية الحصرية، لكن رأيها لا يجد قبولا لدى السلطات الاسرائيلية المختصة" حسب قول عائلة الكرد.