الأسرى يتعرّضون لهجمة من الاحتلال
نشر بتاريخ: 31/03/2015 ( آخر تحديث: 31/03/2015 الساعة: 18:04 )
رام الله - معا - قال رئيس هئية شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، أن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرّضون لهجمة قاسية من خلال سعي الاحتلال إلى استصدار قرارات جديدة تهدف إلى التنكيل بالأسرى.
جاء ذلك خلال حفل تكريم لأمهات وزوجات الأسرى المحكومين بالسّجن لمدى الحياة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي نظّمه نادي الأسير الفلسطيني وبمشاركة محافظة رام الله والبيرة وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وإقليم رام الله، وبحضور عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث وجمال محيسن، وذلك في قاعة الهلال الأحمر في مدينة البيرة، بمناسبة عيد الأم.
وأكد قراقع على أن هجوم سلطات الاحتلال يمارس على كافة الأسرى في السّجون، لافتاً إلى أنّ من حق الشعب الفلسطيني أن يلاحق ويقاضي دولة إسرائيل وضباطها ومخابراتها ومحققيها على جرائم حرب ارتكبت بحق الأسرى منذ عام 1967 في سجون الاحتلال ومراكز التحقيق.
وأردف قراقع أنه "لا يوجد أعظم من هذا الصبر وهذا الغضب الفلسطيني الذي يرقد بصدر كل أمهات الأسرى والشهداء". مؤكداً: "نحن نملك كل القوة لمواجهة هذا الكيان العنصري ووضعه تحت مقصلة المحاسبة لأننا أصحاب حق".
وأوضح فارس بأن سلطات الاحتلال أقرّت مؤخراً تطبيق القانون الجنائي الإسرائيلي على الأسرى السياسيين الفلسطينيين (الأمنيين)، في سعي منها لتحويل الأسرى الفلسطينيين المناضلين لمعتقلين ارتبكوا "جرائم".
وأضاف: "الاحتلال يسعى لتحويل الأسرة الفلسطينية التي يخرج منها المناضلون لعبرة لمن لا يعتبر"، مشيراً إلى أنّ "الأسرى وعائلاتهم يردّون بالصبر والثبات والإرادة"، مؤكداً على أن هذا الحفل عابر لكل الأطر والتنظيمات السياسية، وأنّ قضية الأسرى تجمعنا جميعاً.
وفي كلمتها، وجهت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، التحية لجميع الأسرى وأمهاتهم في سجون الاحتلال، "خاصة وأن العام المنصرم وفي مثل هذا الوقت كنّا على موعد مع الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، والتي رفضت إسرائيل الإفراج عنهم".
وأكدت غنام على أن الرئيس محمود عباس مصرّ على العمل على إنهاء هذا الملف، الذي يعتبر أولوية، موضحة أنه وفي ذكرى يوم الأرض الفلسطيني يجدد شعبنا إصراره على المضي نحو تحرير فلسطين.
وفي كلمته، أشار محيسن إلى أن قضية الأسرى والأسيرات تعلو سلم أولويات القيادة الفلسطينية، حيث ومنذ أن رفضت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى القدامى ما قبل أوسلو، اتخذت القيادة قراراً بوقف المفاوضات مع الاحتلال، موضحاً أن أي مفاوضات مقبلة لن تجري إلا بالإفراج عنهم.
وفي كلة أهالي الأسرى، دعت والدة الأسرى (ناصر، محمد، نصر، شريف) أبو حميد، والمحكومون بالسّجن لمدى الحياة؛ أمهات الأسرى للتحلي بالصبر والإيمان، مشيرة إلى أن الأسرى يحتاجون من شعبهم وقفة جدية.