وفد فلسطيني يشارك في اجتماع الامم المتحدة الخاص بفلسطين

القدس - معا - انطلقت اليوم بمقر الامم المتحدة في فيينا أعمال اجتماع الامم المتحدة الخاص بمساعدة الشعب الفلسطيني ، والذي تنظمه سنويا اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الغير قابلة للتصرف، والذي خصص هذا العام لمناقشة تسريع جهود الإغاثة وإعادةالإعمار والتعافي في غزة بعد الحرب.

وقد قام السفيرد. رياض منصور ممثل دولة فلسطين بنيويورك وعضو مكتب اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الغير قابلة للتصرف بأهمية هذا الاجتماع السنوي في مناقشة قضايانا واشراك اكبر قدر من الخبراء الدوليين المهتمين بالمواضيع تحت البحث.

واضاف بأن اجتماع هذا العام يكتسب اهمية خاصة لانه يناقش سبل النهوض بمستوى جهود اعادة إعمار قطاع غزة نتيجة ما لحق به من تدمير من قبل الاحتلال خلال عدوانه الهمجي الاخير صيف العام الماضي.

مثل وفد الحكومة الفلسطينية في هذا الإجتماع الدكتور محمد اشتية مستشار الرئيس بالإضافة إلى ناصر قطامي وكيل وزارة العمل وسامر سلام الوكيل المساعد للوزارة ودانا عريقات مستشارة وزير التخطيط والتعاون الدولي وشداد العتيلي وزير المياه السابق بالإضافة إلى عدد من خبراء المجتمع المدني الفلسطيني.

وقد استعرض الدكتور محمد اشتية في كلمته الافتتاحية تحديات المرحلة المقبلة وجهود القيادة الفلسطينية لتخطي كافة المعيقات التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية امام التوصل لحل سلمي وفقا لرؤية حل الدولتين،بالإضافة إلى ما تم تحقيقه على مستوى توحيد الصف الفلسطيني وتجاوز الانقسام. كما استعرض الدكتور اشتية خطورة الاجراءات الإسرائيلية الغير قانونية على مقدرات شعبنا واجراءاته الهادفة إلى الدفع بقطاع غزة بعيدا عن باقي الوطن وهي اجراءات تتكامل ايضا مع الممارسات في القدس والمناطق المصنفة ج.

وقد قام السفير د. رياض منصور يرافقه باقي اعضاء مكتب اللجنة المعنية بممارسة الحقوق الغير قابلة للتصرف بعقد اجتماعات ثنائية مع السيد يوري فيدوتوف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة في فيينا لشكره على حسن التعاون والتنسيق لعقد الاجتماع في مقر فيينا ولاطلاعه على خر نشاطات اللجنة وتحركاتها. كما اجتمع اعضاء مكتب اللجنة مع ممثل الحكومة النمساوية السفير لانسكي تيفينتال حيث قدم السفير رياض منصور شكره لحكومة النمسا على مواقفها مشددا على عمق العلاقات الفلسطينية النمساوية واستعرض التحديات السياسية التي تواجه حل الدولتين والدور الذي يتوجب على المجتمع الدولي لا سيما النمسا في هذه المرحلة والمسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي في اتخاذ مجموعة من المواقف تجاه الاحتلال وممارساته والنتقال لمرحلة الفعل في حماية المبادئ التي يجمع عليها المجتمع الدولي بما فيها الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتصدي للمستوطنات ومناهضة كافة ممارسات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي، مشيدافي الوقت ذاته للدور الهام للنمسا أوروبيا ودوليا في بلورة موقف دولي مؤثر يدفع باتجاه انهاء الاحتلال دون مزيدا من التأخير.

وقد عقد كلا من الدكتور محمد اشتية والدكتور رياض منصور وناصر قطامي مؤتمرا صحفيا استعرض الاهداف من عقد هذا الاجتماع وقدموا شرحا تناول مختلف المواقف السياسية والاثار الاقتصادية المدمرة للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على مقدرات الشعب الفلسطيني واقتصاده الوطني مشددين على اصرار القيادة الفلسطينية على بذل كل الجهود والتعاون مع شركاؤنا في المجتمع الدولي ليس فقط من اجل اعادة الاعمار وتقديم الاغاثة الانسانية للمواطنين في غزة بل ايضا لخلق واقع يمنع اسرائيل من تكرار جرائمها في غزة ، وانهاء الاحتلال على كامل الأرض الفلسطينية تجسيدا لاستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ومن ثم انجاز حل الدولتين.