الماراثون حقق الآمال وقهر الاحتلال
نشر بتاريخ: 01/04/2015 ( آخر تحديث: 01/04/2015 الساعة: 14:34 )
كتب /أسامة فلفل
الرياضة الفلسطينية أصبحت اليوم تشكل أداة ضغط على الاحتلال وتكشف عنصريته وتفضح إجراءاته وسياساته العدوانية وأصبحت مصدر قلق وإزعاج لهذا الاحتلال الغاصب الذي لم يتوانى في مواصلة استهدافه لكل مكونات الرياضة الفلسطينية.
فنجاح ماراثون بيت لحم الثالث وبهذا الزخم يعطي مؤشرا قويا على سلامة وصحة التخطيط والتنظيم وحسن الإدارة والمتابعة وفي ذات الوقت يمثل انتصارا للإرادة الفلسطينية التي ترجمت الآمال وحققت التطلعات بقهر الاحتلال والرد على ممارساته وإجراءاته وانتهاكاته التي يقترفها بحق شعبنا الفلسطيني ومنظومته الرياضية.
الإجراءات القمعية التي يصر الاحتلال على تكريسها وبالعقلية العنصرية تتنافى مع كل الشرائع والمواثيق والقوانين والأعراف الدولية والميثاق الأولمبي الذي يؤكد على ضرورة احترام حقوق الدول المنضوية تحت لواء اللجنة الأولمبية الدولية.
لاشك أن النجاح الباهر لماراثون القدس الثالث (بيت لحم 20145م) هو نتاج عمل دءوب وجهود صادقة وتخطيط جيد وإصرار على التحليق في الفضاء وطرق أبواب الانجازات الرياضية الفلسطينية التي باتت تغزو كل الساحات والميادين الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي وسط ذهول من كل الأطراف والجهات لحالة وسرعة الانتشار.
إن انطلاقة الماراثون الثالث 2015م من مدينة المحبة والسلام مدينة ميلاد المسيح عليه السلام يؤكد على الأصالة التاريخية وعمق الجذور الفلسطينية الضاربة في أصول التاريخ ويعكس عمق تفكير القيادة الرياضية التي يقف على رأس هرمها اللواء جبريل الرجوب.
لاشك أن مشاركة أكثر من 3000 متسابق يمثلون أكثر من 50 دولة عالمية وعربية له دلالات واضحة وملموسة على قوة وزخم هذا الحدث الذي أخذ أبعاد إقليمية ودوليه ونبه الدنيا إلى أن هناك شعب حي أبي يناضل لنيل حقوقه المشروعة وإقامة كيانه الوطني على أرضة.
الماراثون عزز القدرة الفلسطينية الخلاقة على تحدي المعيقات ومواجهة الصعاب والتحديات بإرادة كنعانية الجذور فلسطينية الهوية والتمسك بالثوابت الوطنية وعزز روح المشاركة بحب وود وتآلف وتناغم شعر الجميع بروح المسؤولية اتجاه القضية الوطنية
لقد أبهر العالم بماراثون بيت لحم 2015م وبشعاراته التي عكست الهوية التراثية والوطنية التي برزت بحلة قشيبية أبهرت الجميع.
لقد نجحت القيادة الرياضية ومعها اللجنة العليا للمهرجان ولجانه المساندة من أن يطرزوا على بوابة التاريخ اسم فلسطين ويظهروا للعالم قوة الإرادة والعزيمة على أن الرياضة الفلسطينية في حالة تطور ورقي وازدهار وتواصل مسيرتها بخطى واثقة نحو العالمية.
هذا الفكر الراقي والتخطيط العالي والكفاءة والمهنية في العمل الذي يحمل بذور البقاء والنماء عزز الثقة بالذات الفلسطينية وبالشعور بالانتماء للوطن لأن الانتماء للوطن والمنظومة الرياضية الفلسطينية قيمة وطنية عالية.
ختاما...
أن النجاح العظيم وما حققه ماراثون بيت لحم 2015م عمق في الوجدان مشاعر العزة والكرامة والشموخ وغرس فينا حب الوطن والانتماء لهذه الأرض الطيبة والمقدسة.