الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيحيو العالم يحتفلون بالفصح

نشر بتاريخ: 01/04/2015 ( آخر تحديث: 01/04/2015 الساعة: 21:26 )
مسيحيو العالم يحتفلون بالفصح
القدس- معا -يحتفل المسيحيون في العالم خلال الأيام القادمة بعيد الفصح المجيد حسب التقويم الغربي، بدأ من يوم الجمعة العظيمة وسبت النور لتتوج الاحتفالات والصلوات ويكون يوم الأحد عيد الفصح المجيد.

وبدأ الحجاج المسيحيون يتوافدون من شتى أنحاء العالم الى مدينة القدس للمشاركة في الصلوات والطقوس الخاصة بهذا العيد في المدينة وفي كنيسة القيامة على وجه التحديد.

وحول التحضيرات لهذه المناسبة الدينية العظيمة قال المستشار الاعلامي للكنائس الأرثوذكسية وديع ابو نصار لوكالة معا ان جميع المسيحيين في الاراضي
المقدسة يتوقون للحضور الى مدينة القدس، فهذا العيد هو "عيد القدس" ومركز الاحداث حصلت بكنيسة القيامة الصلب وقيام السيد المسيح، ورغم "التسهيلات الاسرائيلية" السنوية التي تمنح لمسيحيي الاراضي الفلسطينية الا انها تبقى منقوصة، فمن حق أي شخص الوصول الى الاماكن المقدسة دون قيد أو شرط.

وقال ابو نصار :"ان السلطات الاسرائيلية أبدت استعداداتها لتقديم بعض التسهيلات للفلسطينيين من أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة للوصول الى مدينة القدس خلال الأيام القادمة للاحتفال بعيد الفصح المجيد".

وأعرب ابو نصار عن أسفه لعدم تمكن جميع الفلسطينيين من الوصول الى القدس خلال هذه الايام المباركة، بسبب "التصاريح الجزئية"، ففي السنوات الماضية كانت تعطى التصاريح لبعض افراد العائلة وليس لكاملها، فمثلا يعطي الأب والأم التصاريح ويحرم الأولاد، أو يحرم أحد أفراد العائلة من التصريح، وذلك يحرم العائلة من التجمع والمشاركة سويا في العيد، مضيفاً :"هذا العيد هو "عيد العائلة" والاصل بالاعياد ان تجتمع العائلة سويا بالصلاة والمعايدة والسهر، لكن للاسف وبسبب القيود الاسرائيلية تحرم العائلة في كثير من الاحيان من ذلك".

وأوضح ابو نصار أن الكنائس طالبت من السلطات الاسرائيلية تسهيل دخول كافة المسيحيين الى القدس خلال فترة الاعياد وعدم حرمان أي فرد من ذلك، خاصة وان هذا العيد هو من اهم الاعياد في الديانة المسيحية.

وأضاف ابو نصار :"لا يجوز أن يأتي زوار من أنحاء العالم الى القدس للمشاركة في هذا العيد، بينما يحرم أبناء فلسطين من الوصول الى اماكن عبادتهم بحرية، ولفت أن وفودا اجنبية ستصل القدس خلال الأيام القادمة للمشاركة في احتفالات وطقوس عيد الفصح بالقدس، خاصة من غرب أوروبا وامريكا الشمالية وشرق أوروبا.

وأوضح أن السلطات الاسرائيلية ستسمح للمسيحيين خلال ايام عيد الفصح بالدخول الى القدس عبر حاجز الأنفاق وحاجز حزما "للتسهيل عليهم"، بحافلات مخصصة لنقل المواطنين المحليين من حملة هوية الضفة الغربية، وسيتم زيادة أعداد التصاريح، أما بشأن اهالي قطاع غزة فسوف ستزيد من عدد التصاريح الممنوحة لهم.

وأكد أبو نصار ان "التسهيلات الاسرائيلية" هي حق وليست منّة، فمن حق الجميع الوصول الى الاماكن المقدسة، داعيا باسم الكنيسة الكاثوليكية جميع المسيحيين الحضور الى القدس والمشاركة في الصلوات والدعاء والاحتفال.

واشار الى ان النشاطات الدينية الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية بدأت منذ يوم الاحد الماضي، فقد انطلقت مسيرة (احد الشعانين) من بيت فاجى الى القدس القديمة ، ويوم الخميس المقبل يسمى (خميس الاسرار و غسل الارجل)، فيما ستعقد يوم الجمعة مسيرة (درب الصليب) في البلدة القديمة بالقدس وصولا الى كنيسة القيامة، اضافة الى الاحتفال بما يسمى (بجلاد المسيح)، ويوم السبت ستكون احتفالات سبت النور، اما يوم الاحد صباحا فسيعقد القداس الاحتفالي.