نشر بتاريخ: 02/04/2015 ( آخر تحديث: 02/04/2015 الساعة: 19:15 )
الخليل- مراسل معا -عقد رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله اجتماعاً مع محافظ الخليل كامل حميد وقادة الاجهزة الامنية في المحافظة فور وصوله، حيث اطلعه المحافظ على الوضع العام للمحافظة والوضع الامني مشيداً بأداء الاجهزة الامنية والتنسيق المشترك فيما بينها، والذي افضى لضبط الكثير من المخدرات التي تهدد أمن وسلامة المجتمع الفلسطيني، وتطرق للحديث حول الواقع الاقتصادي والصحي للمحافظة.
الحمد الله يفتتح حديقة السلاموأكد الحمد اللهانهمن واجب الحكومة توفير الحياة الكريمة للمواطن وسعي القيادة الفلسطينية لتحقيق الوحدة والوقوف جميعا امام جرائم الاحتلال وملاحقته دوليا شاكرا رئيس وأعضاء مجلس بلدي الخليل عى جهودهم في تنمية المدينة وتطويرها وتنفيذ العديد من مشاريع الحيوية فيها.
وقال الحمد الله خلال افتتاحه حديقة السلام التابعة لبلدية الخليل:" ان الخليل بحاجة حقيقية لمثل هذه المشاريع خاصة لما تعانيه من هجمة استيطانية واعتداءات متواصلة وسياسات تهويدية وان المشاريع التنموية وتطويرية تعزيز صمود المواطن احدى طرق المواجهة وافتتاح هذا الصرح اليوم يمثل الشراكة الحقيقية بين الحكومة والمؤسسات المانحة".
من جانبه، قال الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل:" ان الحديقة تقام على مساحة تقارب 17 الف متر مربع تم تجهيزها بمواصفات عالمية لتكون متنفسا مثاليا لأبناء المدينة، ونحن في بلدية الخليل نعمل على اقامة حديقتين، سيتم افتتاح إحداها نهاية صيف هذا العام بالتعاون مع جمعية سيدات الخليل في منطقة بئر المحجر، اضافة لحديقة اخرى سيتم العمل على انجازها بالتوازي مع الاولى.
واضاف الدكتور الزعتري ان الايام القادمة ستشهد المزيد من المشاريع الحيوية في المدينة اضافة لمشاريع البنية التحتية التي تم العمل على انجازها وستشهد الخليل نقلة نوعية في قطاعاتها المختلفة بما يحقق ازدهار المدينة وخلق فرص عمل جديدة وتحسين حياة سكانها ورفع جودة وكفاءة الخدمة المقدمة للمواطن
وفي نهاية الاحتفال قدم الدكتور الزعتري هدية رمزية من خزف الخليل لرئيس الوزراء تقديرا لجهده في دعم الخليل و مشاريع بلديتها.
الحمد الله يشارك في اعتصام مع الاسرىكما شارك رئيس الوزراء، في الاعتصام الذي نظمه نادي الاسير وهيئة شؤون الاسرى في اليوم العالمي للتضامن مع الاسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، والذي يأتي تزامناً مع ذكر ىاستشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية داخل سجون الاحتلال.
واستعرض امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل، أوضاع وظروف الاسرى المرضى وما يتعرضون له من سياسة القتل الطبي الممنهج من قبل الاطباء في ادارة السجون محذرا من سقوط شهداء من الاسرى المرضى.
وقال النجار ":ان يوم الثاني من نيسان وهو اليوم الذي سقط فيه الشهيد ميسرة أبو حمدية بمرض السرطان في سجون الاحتلال ليشكل هذا اليوم صرخة فلسطينية لكافة مؤسسات المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية من أجل وضع حدّ للاستهتار الإسرائيلي بحياة الاسرى المرضى ولأجل الاستجابة لإطلاق سراحهم واحترام كافة المواثيق والعهود الدولية والإنسانية.
وطالب النجار رئيس الوزراء بوضع قضية الاسرى المرضى في سلم اولويات الحكومة الفلسطينية وطرحها في كافة المحافل الدولية.
وفي كلمة رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع قال، إن رسائل الأسرى المرضى في سجون الاحتلال تعبر عن حالة القهر والألم التي يعيشونها نتيجة للظروف الاعتقالية السيئة وسياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إسرائيل بحقهم، وأضاف أنهم بحاجة إلى وقفات إسنادية جادة تستنفر وتستصرخ الدور الهام لمنظمة الصحة العالمية، وتوفير الحماية الطبية والدولية لهم.
وشدد قراقع على أن القيادة الفلسطينية تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها، خاصة ملف الأسرى المرضى.
ونقل رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، تحيات الرئيس محمود عباس لكل عائلات الاسرى مؤكدا ان القيادة الفلسطينية والحكومة تضع على أولى أولوياتها ملف الحركة الأسيرة على كافة المستويات العالمية، ومؤكدا على موقف القيادة الثابت بضرورة الإفراج عن جميع الأسرى دون إستثناء، موضحاً ان القيادة رفضت العودة للمفاوضات دون الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، ومؤكداً على ضرورة التضامن الشعبي الكبير مع أسرى الحرية.
واكد محافظ الخليل كامل حميد، إن قضية الأسرى المرضى على سلم أولوياتنا، ومعاهدًا عائلاتهم بالوقوف إلى جانبهم حتى إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال.
الحمد الله كل صلاة في الحرم تؤكد هوية وتاريخ الخليلوقال رئيس الوزراء، بعد أدائه لصلاة الظهر في الحرم الابراهيمي، على أن كل صلاة تقام في رحاب الحرم، تؤكد هوية وتاريخ ومكانة محافظة الخليل الصامدة رغم الاحتلال الإسرائيليّ وممارساته وتضييقاته.
ونقل الحمد الله تحيات الرئيس محمود عباس واعتزازه الكبير بصمود أهل الخليل البطولي، وهم يصنعون الأمل ويتحدون كل المعيقات والصعوبات، مضيفا:"لن نسمح بمحاولات طمس معالم فلسطين وتاريخ حضارتها، وسيبقى الحرم كما القدس، معلما حضاريا وتراثا إنسانيا بل وإرثا وطنيا أصيلاً".
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بلجنة إعمار الخليل:" لجنة الإعمار تعد أحد مكونات الدفاع عن هذه المدينة الصامدة وحماية إرثها وتاريخها وحضارتها من الهجمة الاستيطانية التي تواجهها، واستمعت منهم إلى إنجازات اللجنة وتعرفت على أنشطتها الحالية في حماية البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف، واستعرضت سبل تعزيز العمل المشترك لتمكين لجنة إعمار الخليل وتقديم الدعم والمساندة لها لمواصلة دورها، بما يحمي الخليل، ويصون حقوق أبنائها، وإرثها التاريخي الحضاري".
وأضاف أن البلدة القديمة في الخليل، تمثل نموذجا هاما في الصمود والبقاء، وآن الأوان لأن تتجه أنظار العالم إلى هذه المنطقة، وتتكاتف الجهود العربية والدولية لإنهاء عقود متواصلة من المعاناة والحصار.
وشدد الحمد الله على أن زيارة الخليل اليوم، هي للوقوف على المزيد من احتياجات أبنائها وتوفير متطلبات صمودهم على أرضهم، مشيرا إلى انه في الوقت الذي تتركز فيه جهود القيادة الوطنية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، على حشد الدعم والتأييد الدوليين لضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين ومقدراتها ومقدساتها، فعمل الحكومة كان ولا يزال منصبا على تنمية قدرة شعب فلسطين على الثبات في أرضه، والوصول بالخدمات إلى كل شبر من الوطن.
افتتاح مختبر وعيادة الحرم في البلدة القديمةوقد افتتح الحمد الله ووزير الصحة الدكتور جواد عواد ومحافظ الخليل والوزير السابق جواد ناجي، مختبر وعيادة الحرم في البلدة القديمة، موضحاً ":ان ذلك يأتي استكمالا لجهود مأسسة الخدمات وضمان جودتها واستدامتها، خاصة الطبية، وتوفيرها في كل شبر من الوطن سيما في الخليل، التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرض سياسة الأمر الواقع عليها، بتضييق سبل العيش على أهلها ومحاولة تهجيرهم واقتلاعهم من أرضهم وتاريخهم".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تمويل هذا المشروع الحيوي جاء من قبل الصندوق العربي للإنماء الاقتصاديّ والاجتماعي، ووفرت وزارة الصحة التجهيزات والمعدات اللازمة لتشغيله، وسيتم رفده بالكوادر الطبية لضمان الارتقاء بخدماته وتوسيعها، لتشمل ليس فقط البلدة القديمة، بل ليستطيع هذا المختبر مواكبة احتياجات المواطنين في المناطق القريبة أيضا.
وخلال الاجتماع الذي عقد في مقر لجنة اعمار الخليل، أطلع الدكتور علي القواسمي رئيس اللجنة، رئيس الوزراء على الوضع القائم في البلدة القديمة ومعاناة السكان المحليين تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، وأشاد بهذه الزيارة التي تدعم مسيرة لجنة اعمار الخليل في تحقيق المزيد من الانجازات والأعمال، وقد تم التباحث في عدة أمور من شأنها تعزيز صمود الأهالي على هذه الأرض التي يسعى الاحتلال جاهدا لتهجيرهم منها.
وطالب الدكتور القواسمي من الحمد الله، بتقديم الدعم السياسي للبلدة القديمة وإدراجها على سلم الأولويات الدبلوماسية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي، والإيعاز لمن يلزم بتسليط الأضواء الإعلامية على الوضع القائم في مدينة الخليل من خلال توجيه الزيارات الرسمية لقلب المدينة ومعاينة الانتهاكات الإسرائيلية من قبل جيش الاحتلال وجموع المستوطنين على ارض الواقع، كما وطالب الدكتور القواسمى تفعيل تنشيط زيارات طلبة المدارس للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف من خلال الإيعاز لمديريات التربية والتعليم في محافظات الضفة الغربية.
وقدم عماد حمدان مدير عام اللجنة، عرضا مصورا مفصلا بالصور والخرائط عن الوضع القائم في البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف وأطلعهم على خطة دعم النشاط الاقتصادي في البلدة القديمة التي تهدف إلى حماية الهوية التاريخية والحضارية للبلدة القديمة وتحقيق التنمية الاقتصادية والسياحية لها.
وفي نهاية الاجتماع أشاد الدكتور رامي الحمد لله بعمل لجنة اعمار الخليل وبجهودها في حماية البلدة القديمة والحفاظ على مبانيها وأسواقها ومواقعها الدينية والتاريخية ومتابعة قضايا الانتهاكات الإسرائيلية واطلاع الحكومة الفلسطينية عليها، ووصف عمل لجنة اعمار الخليل بالعمل الوطني وطلب منها وضع آلية لتشجيع فتح المحلات التجارية وتفعيل الحركة الاقتصادية في البلدة القديمة وعرضها على دولته من اجل دعمها ومساندتها.
وكان قد قال رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله لمراسل معا فور وصولهان إسرائيل هددت بخصم مليار و50 مليون شيكل من أموال السلطة الفلسطينية المحتجزة عن ديون الكهرباء.
وقال الحمد الله خلال زيارة للخليل، إن إسرائيل أعلنت عن إعادة الاموال المحتجزة للسلطة قبل انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ، لكنها حتى الآن لم تصرف شيئا، بل هددت بخصم مليار و50 مليون دولار لشركة الكهرباء.
وأضاف أن نية خصم الأموال للكهرباء يأتي دون وجه حق، لأن السلطة ليس عليها التزامات إزاء الكهرباء، وأن هناك عقودا مع البلديات وشركات توزيع الكرباء ونحن لسنا مسؤولون عن تلك العقود.
واتهم إسرائيل بتشجيع البلديات وشركات الكهرباء على عدم الدفع، عن خصم الاموال من عوائد السلطة.
وردا على سؤال لمراسل معا في الخليل حول موعد تقديم الشكاوى للمحكمة الدولية، رد الحمد الله إن اللجنة المشكلة لدراسة الملفات وابرزها ملفا الاستيطان وجرائم الحرب في غزة تمارس عملها وهي التي تقرر موعد تقديم الملفات للجنائية الدولية.