يداً بيد
نشر بتاريخ: 02/04/2015 ( آخر تحديث: 02/04/2015 الساعة: 17:49 )
بقلم : ثائر رشاد الصغير
اللجنة الاعلامية للنادي الاهلي
يدا بيد تنهض رياضات بل تنهض اممٌ وحضارات كيف لا والاصل واحد والبيت واحد فكيف لرياضة ان تفرقنا, لم تخرج الرياضة يوما لتذكي فتنة او تشعل شرارة نزاع بل كانت وما زالت وسيلة تآخي واظهار رقيٍ للشعوب, فكيف تكون رياضة ان تركناها دون تكريس جهود لتعزيز اخوة ومحبة.
يدا بيد سيدخل العويوي والشريف مباراة جمعة الخير بين الاهلي والشباب وعقلا بعقل وروحا بروح بأنفاس مختلطة ممتزجة كما امتزجت دماؤنا على ثرى الخليل والقدس وارض فلسطين على مر السنين.
هكذا ارادتها الادارات مباراة حب تترجم علاقة رائعة تربط توأمي الخليل من اهلي وشباب ولإظهار صورة العلاقة الحقيقة التي تربط الفريقين من تعاون وترابط لم يسبق له مثيل ونحن عليه شهود في تكرار المشهد يوما بعد يوم وبمواقف عديدة على ارض الواقع من تسهيلات ومساعدات متبادلة بين الناديين.
نعم تشابكت الايدي وظهر التعاون جليا بين الشقيقين دون الخوض في اي علاقات محبة واخوة تربط الافراد من الناديين من اداريين ولاعبين بشكل سابق فالفرصة الان سانحة لترجمة لوحة محبة داخل مستطيل اخضر لا يكون الا بفاكهة الجمهور العظيم وتشجيع مثالي.
يدا بيد اردنا ان ندخل لقاء المحبة يوم الجمعة القادم ضمن منافسات بطولة دوري جوال للمحترفين لنرسل اكثر من رسالة, رسالة أولى لجيل جديد بدأ يتعلم ماهيّة رياضة ولم يعرف من التشجيع الا الصراخ والشتيمة ليكون له درس أن اشياءً أكبر من رياضة تجمعنا فنحن بحق الله اخوة, رسالة ثانية لمفهوم كرة القدم والروح الرياضية فنحن ابناء اصول وتربينا على اصول اللعب النظيف والتشجيع النظيف, رسالة ثالثة لكل من تسول له نفسه الاندساس بين جماهيرنا الحبيبة التي تخرج الكلمات بعفوية حتى يلزم صمته لنترك المجال لعبارات المحبة والاخوة, رسالة رابعة وهي بعيني اهم الرسائل أننا شعب واحد ويدنا بوجه من عادانا واحدة ولن نتفرق لصغائر الامور, رسالة خامسة للاعبينا المميزين ان بوابة التألق هي الاداء الراقي والاخلاقي والتفاني داخل الملعب دون استفزاز او ايذاء, رسالة اخيرة لمن انتظر متحفزا لما سيحصل في ديربي الخليل الكبير أن انتظارك تضييع وقت فلن نتنازع مهما حصل.
جمهورنا الحبيب اجعلوا من هذه المباراة بداية عمل على روابط تشجيع مشتركة وتنسيق مشتركلتشجيع مثالي ونظيف حتى تكونوا اصحاب سابقة وفضل في انهاء ازمة مدرجات عانينا منها مؤخرا كعرض مؤقت لا يتناسب واخلاقنا وتربيتنا المبنية على اساس ديننا الحنيف.