غزة-تقرير معا - من خلال الرسم والنحت على ألواح بلاستيكية متخصصة تصنع أنامل "لانا الكرنز" أطرفا صناعية تحول حياة مبتوري الأطرف تحولا جذريا وكأنها سحر يجعل المريض يسير مجددا على قدميه.
"لانا الكرنز" واحدة من بين اللواتي تحدين الحاجز المجتمعي للمرأة فالتحقت بعد دراستها الجامعية ببرنامج متخصص لتركيب الاطرف الصناعية في مركز الاطراف الصناعية في قطاع غزة تقول لمراسلة "معا": صناعة طرف صناعي لمبتوري الأطرف يشبه السحر حيث يأتيك المريض على كرسي متحرك ويخرج مشيا على قدميه ".
نجحت لانا في اعادة الامل للمواطنين مبتوري الأطرف الذين تعاملت معهم الأمر الذي يشعرها بالرضا عن عملها فتقول:"رؤية مريض مبتور الطرف يمشي هذا بحد ذاته نجاح"، وتصف عملية صناعة طرف صناعي بالعمل الممتع الذي يعتمد على استخدام العقل أكثر من استخدام العضلات، كونه يحتاج الى إبداع وتفكير في كيفية تخيل الطرف الصناعي من خلال الاحتكاك مباشرة مع المريض من تركيب الطرف وتقييمه حتى مرحلة المشي.
وتضيف:" من الجميل انك تحول حياة الناس بفترة بسيطة نحو الافضل".
ويتمتع المركز بإمكانات مناسبة قياساً بالظروف العامة السائدة في قطاع غزة فالورشة حيث يتم تصنيع الاطرف الصناعية مجهزة بأجهزة رئيسية معمرة مثل المناشير الكبيرة والأفران وماكينة برداخ وكمبرسور كبير وجهاز شفط صغير بالاضافة إلى أجهزة القياس الرئيسية وضبط الأوزان.
الفنيون هم عماد الورشة ، وجرت العادة على عمل دورات إنعاشية وتطويرية لهم قصيرة المدة شبه سنوية ولمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع على الأكثر.
حازم الشوا مدير المركز اوضح انه تم تدريب كادر على مستوى عال جدا على مدار سنتين ثم عادوا وخضعوا لتدريب مكثف تحت اشراف مدرب دولي في جامعة مانشستر ومن خبراء الصليب الدولي ولمدة سنة ثم اخضعوا لامتحان لانجاز عدد من الاطراف الصناعية، مبينا انهم تعلموا كيف بعملون بشكل حديث مع الاصابات المختلفة وخاصة في موضوع البتور.