الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوعري من على سرير الشفاء

نشر بتاريخ: 04/04/2015 ( آخر تحديث: 05/04/2015 الساعة: 15:07 )
الوعري من على سرير الشفاء
الخليل -معا - هيثم الدرابيع: طفل بعمر الورد صاحب ابتسامة ساحرة يعشق كرة القدم منذ نعومة أظافرة كيف لا وهو من هنالك من قلعة الجنوب من مدينة الظاهرية معقل "الغزلان" كثيرا ما تواجد في المدرجات وصرخ عاليا مشجعا لغزلان الجنوب مرددا أجمل الهتافات وأغاني الغزلان ،وفي المباريات الأخيرة لشباب الظاهرية افتقدت المدرجات للطفل زين الدين رامي الوعري ابن الخمسة أعوام وعن سبب غياب المشجع الغزلاني الصغير زين عن المدرجات تبين أنه تعرض لحادثة خطيرة ولولا تدخل قدرة الله وعنايته لأصبح زين الدين مدفونا تحت الثرى .

وسرد والد الطفل زين الدين السيد رامي الوعري ما حدث مع نجله الأكبر وقال:
أنه وبتاريخ 18-3-2015م عند الساعة 4.30 مساء أقدم نجله زين على شرب كمية كبيرة من مادة تنظيف الكلس من داخل المواسير وبعد تناوله للمادة الحارقة أخذت الدماء تنزف بغزارة من فمه بلون أسود والدخان يتطاير من فمه مع قحة قوية وفقدان للكلام وعلى وجه السرعة نقلناه لمستوصف بلدية الظاهرية وبعد عمل بعض الإسعافات الأولية تقرر نقله بأقصى سرعة ممكنة للمستشفى وبعد مضي 45 دقيقة وصلت سيارة الإسعاف وتم نقله لمستشفى عالية الحكومي بمدينة الخليل وتم إدخاله لقسم الطوارئ .

وتابع رامي حديثه والدموع تنهمر من عينيه بعد الكشف العاجل على حالته تم إدخال بربيج للتنفس خاصة بعد وصف حالته بالحرجة للغاية وأنه على وشك فقدان التنفس خاصة بعد تآكل جزء كبير من فم الطفل الصغير وتعقدت الأمور بعد ذلك أكثر والسبب عدم معرفة هل المادة وصلت للأجزاء الداخلية من الجسم خاصة الجهاز الهضمي أم لا وبعد قضاء 5 أيام في مستشفى عالية واستقرار لحالة زين تم نقله لمستشفى المقاصد في القدس ومازال يرقد فيها حتى الآن وبالتحديد في قسم الأطفال .

وعن وضعه الصحي الآن أشار رامي أنه يتحسن شيئا فشيا لكن وضعه مازال صعبا وننتظر عدة أسابيع أخرى حتى يتم إجراء عملية ناظور له إن سمح وضعه الصحي لمعرفة هل المادة وصلت للأجزاء الداخلية للجسم وذكر أنه الآن بدأ يشرب الماء والحليب بعد فترة طويلة مُنع من شرب أي شيء ولعل الأمر الأصعب الآن هو عدم قدرة زين الدين على الكلام حتى الآن ويكتفي بالبكاء للتعبير عن الصدمة التي يعشيها الطفل صاحب الابتسامة الجميلة واشتد رامي بالبكاء مطالبا الجميع بالدعاء لنجله زين بالشفاء وأن يعود ويمارس حياته الطبيعية فالجميع ينتظره بشوق ولهفوة.

وفي نهاية حديثه تقدم رامي الوعري بالشكر الجزيل لكل ما سأل ويسأل عن حالة زين الدين سواء من أهالي الظاهرية أو من خارجها ومثنيا على الجميع وعلى إعلام الظاهرية خاصة غالب وريدات و فؤاد الجبارين كما توجه بالشكل الجزيل للأطباء في مستشفى عالية الحكومي على دورهم الكبير في إنقاذ حياة زين الدين ومشيدا بمستشفى المقاصد الذي يتابع الحالة الحرجة لنجله بإمكانيات كبيرة وعناية فائقة .

ويذكر أن الشارع الظهرواي يعيش حالة من الترقب لحالة الطفل زين الدين الوعري فتناقلت المواقع الاجتماعية والالكترونية صور الطفل زين والكل يدعو له بالشفاء العاجل والعودة سريعا لبيته وللمدرجات .