الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منيب المصري: اتفاق النووي الإيراني انتصار لإرادة الشعوب

نشر بتاريخ: 04/04/2015 ( آخر تحديث: 04/04/2015 الساعة: 20:21 )
رام الله - معا - قال منيب رشيد المصري تعليقا على توصل القوى العالمية الكبرى مع إيران إلى اتفاق إطار حول مشروعها النووي السلمي: "في الوقت التي رحبت فيه دول العالم باتفاق الإطار الذي تم انجازه في لوزان حول الملف النووي الإيراني، والتوصل إلى حل سلمي يحفظ مصالح الجميع، ويحافظ على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، اعتبرت إسرائيل وعلى لسان أحد مسؤوليها بأن ما جرى في لوزان "خطأ تاريخي"، و"إنه اتفاق إطار سيء، سيؤدي إلى اتفاق نهائي سيء وخطير"، فيما قال نتنياهو بأن هذا الاتفاق "يهدد بقاء إسرائيل".

واشار المصري إلى أن دولة الاحتلال لا تريد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وتعتبر أي تهدئة يتم التوصل إليها لا تصب في صالح مشروعها التوسعي، مستنكرا ردة الفعل الإسرائيلية: قائلا "بأن إسرائيل تمتلك عشرات القنابل النووية ولا أحد يتحدث عن ذلك، بينما أن إيران أكدت أكثر من مرة بأن مشروعها النووي هو لأهداف سلمية، ولا يوجد هناك حقائق عند أي دولة بأنها تمتلك قنبلة نووية، وأن هناك شكوك غير مؤكدة على هذا الافتراض".

وأضاف المصري بأن "اتفاق الإطار هو درس إيراني لكافة الشعوب المقهورة بأن إرادة الشعوب أقوى من أي حصار، وأن وحدة الهدف والرؤية والالتفاف حول المصالح العليا للدولة يفجر مكنونات الصمود والتحدي التي تقود إلى الانتصار". وشدد المصري على أن هذا الاتفاق هو لمصلحة العالم بشكل عام، ولمصلحة شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها، مقللا من شأن الاختلافات الفقهية والمذهبية، قائلا بأنها يجب أن تبقى في إطار الاختلاف ولا يجوز تحويلها إلى صراع، مضيفا بأن أمن واستقرار الدول وشعوبها تحكمه المصالح وليس أي شيء آخر، مؤكدا أن ما يدور الآن من حروب داخلية ومحاولة تغليفها بقالب ديني أو مذهبي، هي بالأساس حروب مصالح وتنازع قوى، ومحاولة لتفتيت المنطقة والدول العربية، وليس للدين فيها أي شأن، وأن الصراع الأساسي هو مع الاحتلال، وليس مع أي قوى أخرى.

وختم المصري بالقول بأن على العالم الآن أن يعمل على لجم إسرائيل عن ارتكاب أي حماقة، بعد هذا الاتفاق، من شأنها تفجير المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بمراجعة سياساتها نحو إسرائيل فيما يتعلق بمشروعها النووي، ومدى تهديديه لأمن وسلم المنطقة والعالم، شاكرا في ذات الوقت جميع الدول التي ساهمت بإنهاء هذا الملف بطريقة سلمية تحفظ مصالح الجميع.