الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحت رعاية المحافظ د. سعيد أبو علي: منتدى الفنانين الصغار يخرج فوجاً جديداً من طلبة الفنون الجميلة

نشر بتاريخ: 08/09/2007 ( آخر تحديث: 08/09/2007 الساعة: 21:33 )
رام الله - معا - نظم منتدى الفنانين الصغار حفل تخريج فوج جديد من طلبة المستوى الثامن من معهد الفنون الجميلة التابع له، وذلك في حفل ومعرض لرسومات الطلبة أقيم في المحكمة العثمانية التابعة لبلدية رام الله ، مؤخراً.

وقد جاء الحفل تحت رعاية وحضور محافظ رام الله والبيرة الدكتور سعيد أبو علي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية وأهالي الطلبة الخريجين وأصدقائهم.

وأعرب الدكتور أبو علي عن سعادته بمستوى وأعمال الطلبة قائلاً: "نرى بوضوح ظواهر الإبداع، فإنني أشعر بالاعتزاز والسعادة أمام نشئ فلسطيني الذي رغم حجم المعاناة إلا أن النفس والروح تتألق بصورة حميمة تعبر عن براءة حقيقية ومواهب كامنة وثقة وأمل بمستقبل واعد".

وحول ما إذا كان المنتدى وحده يستطيع احتضان مثل هؤلاء الشباب الواعدين، أفاد بأنه بالتأكيد هناك انشغالات كثيرة تواجه المسؤولين على المستوى الرسمي في مختلف مواقعهم، ويحاول القطاع الأهلي عبر بعض المنتديات برعاية وتنمية هذا البعد الثقافي الإبداعي، إلا إنه اعتبر أن هذه المحاولات لا تعفي المؤسسة الرسمية من مسؤولياتها في الاهتمام بهؤلاء الموهوبين من أبناء شعبنا وخاصة النشىء الصغير، وقال: "إذا كان الإنسان هو رأس مالنا وثروتنا الحقيقية، فإن المبدعين منه هم جوهر هذه الثروة".

هذا وكان مدير عام منتدى الفنانين الصغار قد أخذ المحافظ والمدعويين في جولة لمشاهدة لوحات المعرض، موضحاً تطور الطلبة خلال مستويات دراستهم الثمانية في المعهد وكيفية استخدامهم للألوان، واستخدامهم للعناصر المحيطة بهم سواء في القرية أو المدينة في رسوماتهم.

وفي كلمة ترحيبية شكر محمد صالح المحافظ على حضوره ودعمه لإبداعات الشباب التي أنجزوها خلال مرحلة التخرج، وأوضح :"أن الخريجين أكملوا أربعمائة وستة عشر ساعة دراسية، وأن كفاءتهم اليوم تخولهم للتقدم للدراسة في الجامعات واجتياز امتحان القبول".

وأكد أن المنتدى لا زال يفتح أبوابه للخريجين حيث تم تأسيس نادي للخريجين لمن يحب أن يستمر في الرسم يوفر لهم المنتدى الأدوات والأجواء المناسبة. مضيفاً أنه بإمكان الخريجين أن يشتركوا أيضاً في مساق الرسم القصصي للمحترفين".

الطالب جمال صبري حدثنا عن مجموعة لوحاته التي شارك بها في المعرض قائلاً: "شاركت بتسع من اللوحات تحت عنوان "جسد بلا تراث" يغلب فيها العنصر الأنثوي، فالهدف من مشاركتي في هذا المعرض أن أبين من خلال اللوحة كيف بدأت المرأة تتخلى عن التراث، والرجل أيضاً بشكل".

وعن استخدامه اللون الأحمر في معظم لوحاته قال أنه من خلال تجربته في الرسم شعرت أن هذا اللون أساسي ولأن التراث أساسا يعج بالأحمر".

من جهتها عبرت مها شحادة مديرة العلاقات العامة في بلدية رام الله عن إعجابها بالمعرض، مشيرة إلى أنه يبين أن لدينا طاقات وأن الصغار بحاجة لاعتناء، وقالت أيضاً: "أرى في رسوماتهم أحلامهم فيرسمون السماء والبحر ومناطق خضراء، ونحن في البلدية نشعر أنهم بحاجة للعناية، لذلك يهمنا العمل مع المؤسسات الثقافية والتشبيك معها وليس فقط العمل مع البلديات".