نشر بتاريخ: 05/04/2015 ( آخر تحديث: 05/04/2015 الساعة: 14:21 )
القدس - معا - أحبط رباط الفلسطينيين واتصالات دائرة الأوقاف الإسلامية والسفارة الأردنية دعوات الجماعات اليهودية لتنظم اقتحامات جماعية وأداء صلوات تلمودية وتقديم "قرابين" في ساحات المسجد الأقصى، بمناسبة "عيد الفصح" اليهودي.
وتوافد المئات من أهالي مدينة القدس والداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم الأحد ردا على دعوات "جماعات الهيكل المزعوم" التي طالبت من أنصارها تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الاقصى منذ صباح اليوم.
وقام حوالي 100 مستوطن باقتحام الأقصى عبر باب المغاربة، تحت ما يسمى "برنامج السياحة الخارجي"، بعضهم قام بجولات كاملة في الاقصى، والجزء الأكبر قام بجولة سريعة من باب المغاربة حتى باب السلسلة، وخلال ذلك تصدى لهم العشرات من المصلين بالتكبير وهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى..."، وقامت شرطة الاحتلال بتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين خلال تواجدهم في ساحات الأقصى.
الشيخ الخطيبمن جانبه قال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب لوكالة معا أن اتصالات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية من قبل الحكومة الاردنية والسفارة الأردنية لدى الجانب الإسرائيلي ودائرة الأوقاف، لتجنيب المسجد الأقصى من دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة التي طالبت باقتحامه وتقديم القرابين في ساحات خلال أيام "عيد الفصح العبري".
وأوضح الشيخ الخطيب أن "عيد الفصح العبري" هو من اخطر الأعياد على المسجد الأقصى، فخلال الأعوام الماضية قامت شرطة الاحتلال باغلاق معظم أبواب المسجد الاقصى وحددت أعمار المصلين ومنعت المسلمين من الدخول اليه لتأمين اقتحامات المستوطنين خلال أيام العيد، كما حصلت اشتباكات على الأبواب وفي الساحات، لكن اليوم أبواب الأقصى مفتوحة ويسمح للجميع بالدخول الى الاقصى دون شروط اسرائيلية، وفقط يتم احتجاز هويات النسوة والشبان على الأبواب.
وأضاف الخطيب أن معظم المقتحمين قاموا بجولة قصيرة وسريعة من باب المغاربة الى باب السلسلة، ولم يقوموا بأي تجاوزات داخل الاقصى، حيث انتشر الحراس والمرابطين في الساحات.
وشدد الشيخ الخطيب على ضرورة ابعاد المسجد الأقصى عن التجاذبات السياسية، فالاقصى للمسلمين وحدهم.
