نشر بتاريخ: 05/04/2015 ( آخر تحديث: 05/04/2015 الساعة: 13:46 )
رام الله- معا - إلتقى د. رياض المالكي وزير الخارجية صباح اليوم في مقر الوزارة المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط السفير قونغ شيوشينغ بحضور السفير الدكتور مازن شاميه مساعد الوزير للشؤون الاسيوية والافريقية.
واستهل المالكي اللقاء بالترحيب بضيفه الصيني لزيارته الهامة الى منطقة الشرق الاوسط، كذلك عبر عن تقدير القيادة الفلسطينية وشكرها العميق للقيادة الصينيه لدعمها المستمر للقضية الفلسطينية، وكذلك المساعدات الانسانية والتنموية التي تقدمها الحكومة الصينية للشعب الفلسطيني ومؤسساته وبخص بالذكر مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية الذي سيتم افتتاحه الشهر الحالي.
وأطلع الوزير رياض المالكي المبعوث الصيني على آخر التطوارت السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ونتائج مؤتمر القمة العربية الذي عقد الاسبوع الماضي، بالاضافه الى قبول فلسطين في محكمة الجنايات الدولية والخطوات اللاحقه لهذه الخطوة.
كما أكد المالكي على حرص القيادة الفلسطينية على حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية التي كفلتها الامم المتحده والتي تنص على اقامة الدولة الفلسطينية المستقله على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.
وبدوره عبر السفير شيوشينغ على حرص الحكومة الصينية لاحراز تقدم في عملية السلام على اساس قرارات الشرعية الدولية، مشيراً ان الجمهورية الصينية تعتبر أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط، وستواصل باستمرار العمل على دعم مساعي الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967.
كما شدد على استمرار الحكومة الصينية على تقديم الدعم المالي والانساني للشعب الفلسطيني ولمؤسساته من خلال تنفيذ المشاريع التنموية من أجل رفع الامكانيات ولتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال تقديم المساعدات الانسانية، حيث كان هنالك عدة مشاريع اتفق الجانبان الفلسطيني والصيني على تنفيذها ولكن العراقل الاسرائيلية حالت دون تنفيذها وبالاخص مشروع مساكن المنازل الجاهزة التي اقترحتها الصين منذ عدة سنوات.
كما أطلع السفير شيوشينغ فحوى اللقاءات والاجتماعات التي جمعته بالمسؤولين الاسرائيليين حول عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وكافة القضايا في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد على موقف الحكومة الصينية بضرورة انهاء الصراع والعمل على ازالة كافة العقبات امام احراز تقدم في عملية السلام، ايضاً ضرورة العمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تقديم تسهيلات لدخول مساعدات وتنفيذ مشاريع انسانيه في الارض المحتلة.
وفي نهاية اللقاء شدد المالكي على ضرورة أن تلعب الجمهورية الصينية دورا سياسيا فاعلا في عملية السلام وحل كافة القضايا في منطقة الشرق الاوسط بمشاركة الاتحاد الاوروبي وجمهورية روسيا الاتحادية بجانب الولايات المتحدة الامريكية، كما طالب المالكي رغبة القيادة الفلسطينية بتدخل الحكومة الصينية بالعمل على وقف نزيف الدم والمجازر التي ترتكب بحق اللاجئيين الفلسطينيين من قبل الجماعات الارهابية المتطرفة "داعش" في مخيم اليرموك في سوريا، كذلك استمرار الموقف الصيني بدعم الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية وخاصة في مجلس الأمن من أجل دعم مشروع قرار لانهاء الاحتلال ومنع أي محاولة من قبل البعض لعرقلة الحراك الدبلوماسي الفلسطيني في المنظمات والهيئات الدولية الهادفه لحماية الشعب الفلسطيني من ممارسات وانتهاكات سلطات الاحتلال المتواصله.
وطالب المالكي على العمل على تشكيل لجنة فلسطينية – صينية مشتركة لتقييم ومراجعة كافة المشاريع و المساعدات الصينية من أجل العمل على تنفيذها وازالة كافة العقبات، واختتم المالكي اللقاء بنقل تحياته الى نظيره الصيني موجهاً دعوة له لزيارة دولة فلسطين في القريب العاجل.