الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يرحب بالجهود الصينية في عملية السلام

نشر بتاريخ: 05/04/2015 ( آخر تحديث: 05/04/2015 الساعة: 17:10 )
رام الله - معا - التقى وزير الشؤون الخارجية، د. رياض المالكي، اليوم الأحد في مقر الوزارة، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط السفير قونغ شيوشينغ.

وأطلع د. المالكي المبعوث الصيني على آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ونتائج مؤتمر القمة العربية الذي عقد الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى قبول فلسطين في محكمة الجنايات الدولية والخطوات اللاحقة لهذه الخطوة.

وأكد حرص القيادة الفلسطينية على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية التي كفلتها الأمم المتحدة، والتي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

بدوره عبر السفير شيوشينغ على حرص الحكومة الصينية لإحراز تقدم في عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن الجمهورية الصينية تعتبر أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط، وستواصل باستمرار العمل على دعم مساعي الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967.

وشدد على استمرار الحكومة الصينية على تقديم الدعم المالي والإنساني للشعب الفلسطيني ولمؤسساته من خلال تنفيذ المشاريع التنموية من أجل رفع الإمكانيات ولتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، حيث كانت هنالك عدة مشاريع اتفق الجانبان الفلسطيني والصيني على تنفيذها ولكن العراقيل الإسرائيلية حالت دون تنفيذها، وبالأخص مشروع مساكن المنازل الجاهزة التي اقترحتها الصين منذ عدة سنوات.

وأكد شيوشينغ موقف الحكومة الصينية بضرورة إنهاء الصراع والعمل على إزالة كافة العقبات أمام إحراز تقدم في عملية السلام، وضرورة العمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تقديم تسهيلات لدخول مساعدات وتنفيذ مشاريع إنسانية في الأرض المحتلة.

وفي نهاية اللقاء شدد د. المالكي على ضرورة أن تلعب الجمهورية الصينية دورا سياسيا فاعلا في عملية السلام وحل كافة القضايا في منطقة الشرق الأوسط بمشاركة الاتحاد الأوروبي، وجمهورية روسيا الاتحادية بجانب الولايات المتحدة الأميركية.

كما طالب د. المالكي بتدخل الحكومة الصينية بالعمل على وقف نزيف الدم والمجازر التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة "داعش" بمخيم اليرموك في سوريا.

وطالب باستمرار الموقف الصيني بدعم الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، خاصة في مجلس الأمن من أجل دعم مشروع قرار لإنهاء الاحتلال ومنع أي محاولة من قبل البعض لعرقلة الحراك الدبلوماسي الفلسطيني في المنظمات والهيئات الدولية الهادفة لحماية الشعب الفلسطيني من ممارسات وانتهاكات سلطات الاحتلال المتواصلة.

ودعا د. المالكي بالعمل على تشكيل لجنة فلسطينية– صينية مشتركة لتقييم ومراجعة كافة المشاريع والمساعدات الصينية من أجل العمل على تنفيذها وإزالة كافة العقبات