التوجيه السياسي لمحافظة الخليل يفتتح دورة المواطنة والانتماء
نشر بتاريخ: 05/04/2015 ( آخر تحديث: 05/04/2015 الساعة: 17:33 )
الخليل - معا - أفاد المفوض السياسي لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام بأنه تم افتتاح دورة متخصصة في " المواطنة والانتماء" لـ 40 ضابطاً من ضباط المؤسسة الأمنية والتي تحمل اسم " فلسطين ماضي وحاضر ومستقبل لنا" في قاعة التوجيه السياسي بالخليل.
وافتتح اللقاء المفوض السياسي لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام ونقل تحيات اللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام وتحدث عن الوضع السياسي الذي تمر به المنطقة بشكل عام، وتطرق بشكل خاص لما تتعرض له محافظة الخليل من ممارسات احتلالية يومية ولحظية بكل أنواع القهر والظلم الذي يتعرض له المواطنيين الفلسطينيين.
وأكد على أهمية عقد مثل هذه الدورة المتخصصة وما تحمله من اسم فيه الانتماء للأرض والهوية الفلسطينية وكيفية الحفاظ عليها في ظل التحديات الكثيرة التي تهدف لسرقة التاريخ والأرض الفلسطينية.
كما رحب المقدم غنام بالمحاضر د. نبيل الجندي عميد كلية التربية بجامعة الخليل، مثمنا عاليا حسن تعاونه الدائم مع هيئة التوجيه السياسي.
وثمن المقدم غنام ما وصلت اليه المؤسسة الأمنية من تقدم كبير في المجال الأمني ولكونهم حافظي الموروث والتاريخ والهوية الفلسطينية فتوجب على كل المنتسبين لها ان يكون لديهم ألمام كامل بمفاهيم المواطنة والانتماء. كما شكر المقدم غنام راعي الدورة فراس دودين مدير جمعية جذور للإنتاج والتسويق الزراعي والذي حرص أن تكون الدورة برعايته إيمانا وحرصا منه بضرورة التعاون ما بين المؤسسات لتوطيد العلاقات.
وتحدث د. الجندي، عن تعريف الموطنة بأنها هي الانتماء إلى مجتمع واحد يضمه بشكل عام رابط اجتماعي وسياسي وثقافي موحد في دولة معينة ،موضحا العوامل التي تحدد المواطنة والتي من أهمها الولادة في الوطن ،جنسية الوالدين.
وتطرق د. الجندي بالتفصيل للمواطنة في ظل العولمة وكيفية الحفاظ عليها في ظل الغزو الفكري الغربي والذي يهدف لطمس الثقافة العربية والإسلامية ليحل مكانها مجموعة قيم دخيلة لا علاقة لها بالموروث الاجتماعي الفلسطيني والإسلامي، فالحفاظ على منظومة الحقوق والواجبات التي يقوم عليها مفهوم المواطنة يتطلب بالضرورة دعمها بالقيم والمبادىء الأخلاقية التي يعتبر الدين أهم مصادرها، وأي تآكل لتلك القيم والمباديء يعتبر إضراراً بمفهوم المواطنة.
وتحدث د. الجندي عن القيم الاجتماعية فعرفها أنها هي الخصائص أو الصفات المرغوب فيها من الجماعة والتي تحددها الثقافة القائمة،فالقيم هي التي تحدد سلوك الفرد ،فالقيم بالمجتمع الفلسطيني منبثقة من الدين الإسلامي ولا تتعارض معه ،ثم تطرق لأهمية القيم والتمسك بها فهي تمثل الهوية وتتحكم بردود أفعال الأفراد وهي منبثقة بالفطرة ومن الأسرة والبيئة الخارجية كالمدرسة ،ألا أن العولمة أثرت في هذه القيم نتيجة دخول الثقافة الدخيلة مما سبب في ظهور سلوكيات لم يعتاد عليها المجتمع ثقافة ودينا . وقد أثري اللقاء بنقاش مثمر وبناء بين المشاركين والمحاضر.