إنقاذ أمريكي بعد 60 يوما في مياه المحيط

بيت لحم- معا- كتب " ارسنت همنجواي عام 1951 في كوبا رائعته " الشيخ والبحر أو العجوز والبحر " والتي وثقت صراع الصياد الطاعن في السن " سنتياغو " مع الحظ السيئ والبحر الذي خاض ضده معركة استمرار لأيام لإنقاذ صيده الذي حصل عليه بعد 84 يوما من التعثر والعودة خاوي الوفاض لكن " همنجواي" لم يعمل بان جزء من روايته سيتحقق في القرن الحادي والعشرين على يد الصياد الأمريكي " لويس غوردن" البالغ من العمر 37 عاما الذي وجد على بعد 100 كم من سواحل " كارولينا الشمالية " يصارع المحيط الهائل للنجاة بحياته بعد أن انقلب قاربه وتركه وحيدا لمدة 60 يوما حتى عثرت عليه سفينة ألمانية وحملته من على ظهر القارب المنقلب الذي شكل له منزلا وطوق نجاة لأكثر من شهرين.

بدأت القصة وفقا لوسائل الإعلام الأمريكية والعالمية التي تناقلت القصة اليوم " الأحد " حين خرج الصياد الأمريكي للصيد قبل شهرين وانقلب قاربه ولم يعلم احد بوجوده أو بالحادثة التي تعرض لها إلى ان تلقى حرس السواحل الأمريكي الأسبوع الماضي إشارة من سفينة أمريكية تتعلق بوجود شخص يطفو على قارب انقلب رأسا على عقب وسط المحيط على مسافة 100 كلم من ساحل كارولينا الشمالية .

قالت مصادر في حرس السواحل الأمريكي " تلقينا بلاغ من سفينة ألمانية قالت انها عثرت على لويس غوردن وقاربه شرق " كيب تورز " وصدم المنقذون حين وجدوا الصياد في حالة جيدة وتم إنقاذه من قبل مروحية تابعة لحرس السواحل.

وأكدت الناطقة بلسان حرس السواحل الأمريكي" كريستين بكورا" ان الصياد يعاني إصابات في الكتف .

خرج " غوردن " للصيد قبل شهرين من منزله في كارولينا الجنوبية لكن سفينته فقد صاريها أثناء عاصفة هوجاء فانقلب رأسا على عقب وخلال انقلاب السفينة كسر كتفه لذلك لم يتمكن من إصلاح الصارية أو تعديل وضع السفينة وبقي اسير المحيط لمدة شهرين.

" حاولت جمع مياه المطر لكن في كل مرة تأتي الأمواج وتضرب السفينة وتخلط مياه المطر بالمياه المالحة وتفسدها وتعطيها طعما سيئا جدا واعتمدت في غذائي على الأسماء التي كانت تقترب من السفينة لتقضم الملابس التي كنت أعلقها على السفينة لتجف فكنت امسكها بيدي بكل سهولة وأتناولها كوجبة وحدية" قال " غوردن" في وصف ما مر به".