الزعنون يلتقي رئيس مجلس الأمة الجزائري
نشر بتاريخ: 06/04/2015 ( آخر تحديث: 06/04/2015 الساعة: 17:45 )
الدزائر -معا - التقى اليوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ، عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري في العاصمة الجزائر، وبحث الجانبان العلاقات الثانية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها.
ويأتي هذا اللقاء ضمن زيارة يقوم بها الزعنون الى الجزائر وتسمر أربعة ايام يرافقه وفد مكون من: عبد الله عبد الله، خالد مسمار، محمد حسن الصيفي، مروان منى ، وعمر حمايل.
وأكد الزعنون لمضيف بن صالح متانة العلاقات التاريخية مع الجزائر مستعرضا الدور الجزائري الممتد منذ استقلالها عام 1962 حيث كان أول مكتب يفتح للثورة الفلسطينية في الجزائر، واستمر هذا الدعم الكبير والسخي للقضية الفلسطينية حتى الآن، مؤكدا على الدور الطليعي للجزائر رئيسا وحكومة ومجلس امة وشعبا في دعم نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وشدد الزعنون أثناء اللقاء على ان الجزائر كانت وستبقى الحضن الدافئ للثورة الفلسطينية، فكانت حاضنة لمعظم اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني وفيها أعلنت الدولة الفلسطينية لأول مرة عام 1988 وكانت الجزائر أول دولة تعترف بها.
وثمن الزعنون الدعم السياسي الجزائري لفلسطين في كل المحافل الدولية والبرلمانية الدولية والأوربية والعربية، مشيدا بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ان الجزائر من الدول التي تفي دائما بالتزاماتها المالية تجاه الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده على ارضه ولمواجهة محاولات الابتزاز الإسرائيلية للقيادة الفلسطينية.
وأكد الزعنون لمضيفه عبد القادر بن صالح انه دائما كان صمام الأمان في تقوية وإدامة أواصر التعاون بين فلسطين والجزائر لتبقى العلاقات الفلسطينية الجزائرية علاقات أصيلة وممتدة خدمة لقضايا البلدين، ولتعزيز علاقات الشراكة الحقيقة بين الجانبين.
وأكد الزعنون استمرار الشعب الفلسطيني وقيادته بالتمسك بالثوابت الفلسطينية واستمرار النضال الفلسطيني حتى تحرير فلسطين واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وان الجزائر كانت وستبقى على الدوام مع هذه الأهداف قلبا وقالبا.
واستعرض الزعنون خلال الاجتماع مسيرة عملية السلام منذ اوسلو حتى الآن مشيرا الى ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات وما تفرضه من عقوبات بحق الشعب الفلسطيني، ونحن نعول على الجزائر في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا .
وأكد الزعنون استمرار الجهود لإنهاء الانقسام الداخلي إلى الأبد ، وإعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية.
ورحب الزعنون بمقترح رئيس مجلس الأمة الجزائري تشكيل لجنة للإخوة البرلمانية الجزائرية الفلسطينية، مؤكدا على الاستمرار في تعزيز علاقات التعاون وتوثيق عرى الأخوة بين البلدين الشقيقين.
بدور، أكد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري على موقف بلاده الثابت والقوي تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في النضال حتى يتحرر من الاحتلال ويقيم دولته المستقلة .
وأكد بن صالح ان كل مبادرة فلسطينية هي مبادرة جزائرية، ونحن في كل المحافل الدولية والإقليمية العربية مع فلسطين ظالمة او مظلومة، مؤكدا استمرار الدعم الجزائري لدولة فلسطين، قائلا: نحن معكم والى جانبكم في كل الساحات، ونحن على استعداد دائم للتنسيق والتعاون معكم برلمانيا وسياسيا في كل المؤتمرات والمحافل.
واستعرض بن صالح مسيرة التنمية والاصلاح التي مرت بها الجزائر ، مؤكدة ان بلاده تسير في طريق التمنية الاقتصادية و الإصلاح الديموقراطي، وانها تبذل جهودا كبيرة في الاهتمام بقطاع الشباب وتوفير فرص العمل لهم، مؤكدا ان الجزائر تعيش حالة من الاستقرار والتمنية على كافة الصعد ، وهي ماضية في خططها الطموحة خدمة للشعب الجزائري.