خالد: أوقفوا الجرائم ولا تلطخوا أياديكم بدماء الفلسطينيين باليرموك
نشر بتاريخ: 06/04/2015 ( آخر تحديث: 06/04/2015 الساعة: 17:41 )
رام الله- معا - دان تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي لتحرير فلسطين في جرائم تنظيم داعش الارهابي في مخيم اليرموك ودعا في الوقت نفسه الى تجنيب المخيم المخاطر التي تترتب على ما يدور في هذا المخيم من حرب بالوكالة.
وقال خالد في مدونة له على صفحته الخاصة على الفيسبوك وتويتر:" ما يجرى في مخيم اليرموك، لعبة اقليمية خطيرة يدفع اللاجئون الفلسطينيون ثمنها دماء جديدة ونكبة جديدة. ما يجري الآن هو حصيلة تواطؤ ترعاه قوى اقليمية بين داعش والنصرة سهلت النصرة على اساسه لتنظيم داعش دخول المخيم من منطقة الحجر الاسود المجاورة وتحويلة الى ساحة حرب بالوكالة".
وأضاف : في مأساة اليرموك يصدق على العلاقة بين هذين التنظيمين الارهابيين ( داعش والنصرة ) القول : مختلفان في المنطق متفقان في المنطقة ( اليرموك ) مناطق عدة في سورية شهدت بين هذين التنظيمين الارهابيين معارك ومعارك ، ولكن في اليرموك تغير الوضع واختلف الامر، فقد التقت المصالح وتكيفت العلاقة بينهما على وقع الصراع الدائر في الاقليم بين القوى الاقليمية.
وتابع:" لقد ادنّا منذ البداية محاولات زج المخيمات الفلسطينية في سوريه في الصراع الدائر في هذا البلد الشقيق، فنحن وإن كنا مع حق الشعوب العربية في الحرية والممارسة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لسنا طرفا في ما يجري ومن دعاة الحلول السياسية التي تحفظ وحدة وسيادة الدول وسلامة اراضيها وتضعها على طريق التحولات الديمقراطية الواسعة. وعلى هذا الاساس طالبنا منذ البداية بضرورة انسحاب المسلحين من مخيم اليرموك ، حتى نجنب هذا المخيم مصيرا محتملا كمصير مخيم نهر البارد في لبنان وحتى نوفر على سكانه المعاناة".
وتابع بأن الحرب التي تدور هذه الايام في مخيم اليرموك بين قوى داعش والنصرة من جهة واكناف بين المقدس وفرق أخرى تابعة للأخوان المسلمين من جهة اخرى حرب بالوكالة ويجب ان تتوقف . فنحن لسنا طرفاً في ما يجري في سوريا وندعو الى تجنيب المخيمات وتجنيب الفلسطينيين المآسي التي تدور على الأرض السورية بفعل الإقتتال الذي لا وظيفة له غير تدمير هذا البلد العربي الشقيق. داعش سوف يدفع ثمنا غاليا لممارساته الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني ومعه كذلك جبهة النصرة وكل من ساهم في استدراج المخيم الى اتون هذا الصراع المدمر، هؤلاء جميعا تلطخت ايديهم بدماء الفلسطينيين، وعليهم جميعا حقنا لدماء الفلسطينيين الابرياء مغادرة هذا المخيم.
واكد خالد في الوقت نفسه بان ما يدور في مخيم اليرموك هو امتداد للصراع على النفوذ بين قوى اقليمية في المنطقة، ودعا على اساس ذلك الجهات التي لها نفوذ لدى هذه الجماعات الظلامية من اولها الى آخرها ان تمارس مسؤولياتها بانسحاب وكلائها من المخيم من اجل تجنيبه مزيدا من الويلات وضمان عودة المهجرين من ابنائه الى بيوتهم وممارسة حقهم في العيش بكرامة وامن وسلام بانتظار عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها في فلسطين ، كما ندعو الامم المتحدة ان تتحمل مسؤولياتها وتمارس بدورها الضغط على الجهات الاقليمية حتى تتوقف عن استخدام وتحويل مخيم اليرموك الى ساحة تمارس فيها هذه اللعبة الخطيرة والدامية.