رام الله - معا - قال المتحدث باسم حركة فتح اسامه القواسمي ان الوحدة الوطنية الحقيقية التي تعلي المصالح الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني هي السبيل للتصدي للمشروع الاسرائيلي ولاحلام نتانياهو الرامية لفصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية ولمحاولاتهم الدؤوبة لتصفية القضية الفلسطينية عبر اقامة دولة فلسطينية في القطاع واحكام سيطرتهم على الضفة الفلسطينية وعلى رأسها القدس.
وأوضح القواسمي في تصريحات صحفية، ان المخطط الاسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية يكمن في الخلاص من قطاع غزة عبر فصله كليا تحت ما يطلقون عليه " رفع الحصار وهدنه طويلة الامد بشروط اسرائيلية والسماح للفلسطينيين ببناء مطار وميناء برقابة دوليه" وتشكيل مجلس انتقالي يدير قطاع غزة بمعزل عن السلطة الوطنية الفلسطينية او منظمة التحرير وهي تطرح هذا الموضوع تحت شعار الدولة الفلسطينية في غزة اولا للايحاء للمجتمع الدولي بأنه جزء من الحل النهائي لتبنيه، او ليسهلوا لمن يتقاطع مع هذا المشروع المشبوه تنفيذه وتبنيه امام الشعب الفلسطيني.
وشدد القواسمي على ان العالم كله يعترف بنا اليوم كشعب فلسطيني واقع تحت احتلال اسرائيلي غير شرعي، كما ويعترف العالم بدولتنا الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67 والقدس الشرقية عاصمة وذلك من خلال الجمعية العمومية ، اضافة الى الاعترافات المتبادلة المتصاعدة عالميا بدولتنا وحقوقنا المشروعه، وأن اسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقه مع تزايد في مقاطعة اسرائيل على المستوى الدولي، واننا على اعتاب تقديم مجرمي الحرب الاسرائيليين لمحكمة الجنايات الدولية بعد ان اصبحنا عضوا كاملا فيها، وأن حكام اسرائيل يسعون بكل امكانياتهم للخروج من هذا الوضع السياسي بتقديم مبادرات ظاهرها قد يكون براقا للبعض ولكنها في الحقيقة تقدم مقبرة للمشروع الفلسطيني والدوله.
وأكد القواسمي ان اسرائيل تسعى من وراء هذا المخطط القديم المتجدد تصفية القضية الفلسطينية واحكام سيطرتها على اماكن اطماعها الحقيقية وهي الضفة الفلسطينية، وهي تسعى لتنفيذ مشروع التقاسم الوظيفي او حكم ذاتي ضعيف والغاء حق العودة واخراج القدس الشرقية من اية طروحات سياسية، كما وتهدف ايضا من وراء ذلك الى ضرب التمثيل الفلسطيني وبالتالي الهوية الوطنية الفلسطينية ليصبح الشعب الفلسطيني ممزقا ديمغرافيا وجغرافيا وتمثيليا، ويسهل لاسرائيل التعامل مع كل تجمع فلسطيني على حدا تحت قيادات مختلفة.
وطالب القواسمي الكل الفلسطيني بضرورة وحتمية رفع الصوت عاليا امام اية جهة فلسطينية كانت او غيرها تحاول العبث بمستقبل وحدة ارضنا وشعبنا وتمثيلنا، وقطع الطريق بكافة الوسائل المتاحة على المشروع الاسرائيلي التصفوي، او على اي جهة كانت تحاول التعاطي مع هذه المشاريع المشبوهه تحت اي حجة كانت مؤكدين على أن اي محاولة لفصل القطاع او لضرب وحدة التمثيل هي خيانة للشعب والوطن لن نسمح بتمريرها نهائيا.
وختم القواسمي اننا في حركة فتح اذ نطالب حماس بشكل مباشر بتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة سلطاتها كاملة في القطاع، للمضي قدما في اعادة الاعمار وانقاذ مليوني فلسطيني من الوضع الانساني الصعب، والتحضير لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني حيثما أمكن، فاننا في حركة فتح لنؤكد تماما حرصنا التام على الوحدة الوطنية والمصالحة، وعلى نبذ الخلافات بين ابناء الشعب الواحد،وندعو حماس الى شطب ثقافة ولغة التخوين والتكفير والانقسام الى لغة المحبة والوحدة، والالتقاء دائما عند القواسم المشتركة التي هي محل اجماع الكل الفلسطيني والمتمثلة بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67 وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدا على ان شعبنا الفلسطيني العظيم لم يعد يقبل اختلاق مزيدا من الحجج لتعطيل عمل الحكومة والمضي قدما في وحدتنا.