كتب "سامحوني" فإعتقل

القدس- معا - افرجت شرطة الاحتلال عن الفتى هادي العجلوني 17 عاماً، بكفالة مالية قيمتها 1000 شيكل، وحبس منزلي لمدة 7 أيام، وابعاد عن الأقصى لمدة 30 يوماً.

واعتقلت قوات الاحتلال والمخابرات الشاب هادي العجلوني يوم الجمعة الماضي، فور خروجه من منزله في حي "عقبة الرصاص" بالقدس القديمة، متوجها لشراء الخبز، حيث تم محاصرته واعتقاله بصورة مباشرة دون وجود أي أحداث، ليتبين أن الاعتقال جاء على خلفية كتابته على موقع التواصل الاجتماعي كلمة "سامحوني"، حيث اعتقدت مخابرات الاحتلال أن الفتى العجلوني ينوي تنفيذ "عملية" في المدينة.

وأوضح الشاب هادي العجلوني في حديث لوكالة معا انه فوجئ بعملية اعتقاله، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب ثم اقتيد مباشرة الى مركز شرطة "المسكوبية" بالقدس الغربية، وحقق معه على خلفية منشوارته على "الفيسبوك".

وقال العجلوني:" اتهمني المحقق اني كنت سأقوم "بعملية" لاني كتبت يوم الخميس كلمة "سامحوني"، لكني نفيت التهمة، مؤكدا لهم أني كتبتها لأسباب شخصية وخلافات مع اشقائي ولا يوجد أي أهداف أخرى".

وأوضح العجلوني ان المخابرات أحضرت له العديد من المنشوارت الخاصة على حسابه الشخصي في "الفيسبوك" منذ عام 2010، مثل كلمة فلسطين.. صورة الحطة الفلسطينية.. المسجد الأقصى... المسيرات وغيرها سواء كانت بلسانه أو نسخها الى صفحته.

واضاف العجلوني انه تم التحقيق معه 3 مرات، المرة الاولى فور اعتقاله من الساعة العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء بشكل متواصل، ثم حقق معه خلال أيام توقيفه عدة ساعات اخرى في محاولة لاجباره على الاعتراف بأي شيء لم يفكر فيه.

وملاحقة الاحتلال للشاب العجلوني واعتقاله على خلفية كلمة "سامحوني" حرمته من الدوام في مدرسته لعدة أيام، كما حرمته من تقديم امتحاناته، علما انه طالب في الثانوية العامة.

ويشار الى ان الاحتلال اعتقل 8 مقدسيين على خلفية منشوارتهم على صفحاتهم الخاصة في "الفيسبوك" ووجهت لهم تهم التحريض على العنف والعنصرية"، وهم قيد الاعتقال منذ أواخر العام الماضي.