ليلى خالد في معرض طرابلس للكتاب تتحدث عن النكبة

طرابلس -معا - ضمن أنشطة معرض الكتاب " الواحد والأربعون " و" أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي" في طرابلس , استضافت جمعية الوفاق الثقافية - الشبكة الدولية من أجل فلسطين ودائرة اللاجئين وحق العودة, في قاعة الندوات في معرض رشيد كرامي الدولي المناضلة ليلى خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئولة دائرة اللاجئين والعودو في ندوة سياسية حول " التطورات الراهنة وأثرها على حق العودة" .

وحضر الندوة جموع من مخيمي نهر البارد والبداوي وممثلين عن الفصائل وشخصيات وفعاليات وطنية واجتماعية وتربوية وأحزاب وقوى وفعاليات لبنانية وغيرها .

وبدأت الندوة بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ورحب العريف الرفيق خالد اليماني عضو دائرة اللاجئين والعودة في الجبهة الشعبية بالجميع وبالمناضلة خالد، مشيداً بنضالها لافتاً أنها أول سيده في التاريخ تقدم على المشاركة في خطف طائرة عام 1969 وهي لا زالت تحلم بالعودة الى ديارها .

وألقت المناضلة خالد ندوتها وتحدثت عن بداية النكبة وتشريد الفلسطينيين في أصقاع المعمورة وعن القرار 194 الذي رفض في حينه بحكم تواطؤ الأنظمة وخنوعها لقوى الغرب والاستعمار. وتطرقت لمشاريع التوطين والتهجير التي طرحت ومنها إنشاء المفوضية العليا للاجئين عام 1951.

وتطرقت لمخيمات لبنان التي أقيمت والدعايات المشبوهة آنذاك لتحريض اللبنانيين والعرب بأن الفلسطينيين "باعوا أرضهم " من أجل تشويه صورة الفلسطيني وعن القيود التي فرضت على الفلسطينيين وخاصة في لبنان.

واستعرضت خالد تجربة الثورة الفلسطينية وتقديمها لقوافل الشهداء من أجل الحرية والاستقلال والعودة.

وتحدثت تحدثت خالد عما تعرضت له المخيمات ولا زالت من تدمير ومجازر، مستذكرة مخيمات النبطية وتل الزعتر ومجازر صبرا وشاتيلا، والاجتياح للبنان ونكبة نهر البارد واليوم ما يحدث لمخيم اليرموك من تدمير منهجي من اجل شطب حق العودة, مشيرة إلى اتفاقية اوسلو المذلة والتي تشطب حق العودة، مطالبة سلطة أوسلو بوقف التنسيق الأمني مع العدو، والعمل على انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس وثيقة الأسرى التي شاركت فيها كافة الفصائل.

وختمت ندوتها بالتأكيد على أن شعبنا سيواصل نضاله ويضحي ويقدّم الشهداء حتى ينال على حريته واستقلاله وعودته غير القابلة للتفوض أو الإنابة، قائلة" اللي مش عاجبه يحل عنا"

ثم اجابت على بعض الأسئلة والإستفسارات، ومن ثم تقديم دروع لها كهدية لنضالاتها وتضحياتها لكل من (لجنة مهرجانات حق العودة ولجنة اسبوع الفصل العنصري واهالي طرابلس).

وجالت المناضلة خالد مع الوفد المرافق بين أجنحة معرض الكتاب فاستقبلها كلاً من رئيس بلدية طرابلس المهندس نادر الغزال والدكتور مصطفى علوش.

كما اجرت معها شاشة "تلفزيون اسرار", مقابلة قصيرة حول انطباعها للمعرض، مشيدة بهذا المعرض الذي يحمل اسم الشهيد رشيد كرامي الذي ضحى من اجل القضية الفلسطينية والمقاومة.

وأكدت بأن الثقافة والكتاب لم يندثران في ظل تطور التكنولوجيا, وزارت أخيراً جناح فلسطين لمعرض الكتاب حيث استقبلت بالترحيب من لجنة الجناح ووقعت في دفتر سجل التشريفات واخذت لها الصور التذكارية.