اختتام ورشة عمل حول دور المؤسسات الشبابية والثقافية في تعزيز ثقافة السلم الأهلي في المجتمع

رام الله -معا- اختتم تحالف السلام الفلسطيني ورشة عمل جماهيرية حول دور المؤسسات الشبابية و الثقافية في تعزيز ثقافة السلم الأهلي في المجتمع.

وشارك في الورشة التي عقدت بالتعاون مع ائتلاف الشباب الفلسطيني للتنمية عدد كبير من ممثلي المراكز والجمعيات والأندية الشبابية والثقافية في القطاع وممثلين عن الأطر الطلابية في الجامعات والكليات والمعاهد العليا.

وتم خلال الورشة مناقشة الواقع الثقافي في قطاع غزة ولا سيما المصطلحات الدخيلة السائدة في المجتمع والتي أثرت وبشكل سلبي على امن المواطن والتطرق إلى الصعوبات والعراقيل والاعتداءات المستمرة التي تواجه المؤسسات الشبابية و الثقافية والتي من المفترض أن يكون لها دور فاعل في تعزيز ثقافية السلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني بعيدا عن سياسة الإقصاء و التهميش وتغييب الآخرين، و كذلك سياسة تكميم الأفواه التي تمارس بحق المؤسسات والمراكز الثقافية و الاعتداء عليها و سرقتها ونهب محتوياتها.

وأكد المشاركون على ضرورة العمل بشكل جماعي من خلال المؤسسات والهيئات والجمعيات على تجسيد السلم الأهلي داخل المجتمع الفلسطيني ونشر ثقافة المحبة والتسامح وتعزيز مفهوم الشراكة المبني على احترام الآخرين بعيدا عن سياسة التخوين والتكفير التي تمارس بحق أفراد المجتمع ولا سيما الشباب.

وتم خلال الورشة فتح باب النقاش والذي أبدا من خلاله المشاركون آرائهم وتصوراتهم فيما يتعلق بطرق واليات تعزيز السلم الأهلي وسبل الخروج من الأزمة الراهنة التي تعصف بالنسيج الاجتماعي الفلسطيني.

وفي ختام الورشة شدد المشاركون في توصياتهم على ضرورة العمل على تعزيز دور المؤسسات الشبابية و الثقافية في تجسيد مفهوم السلم الأهلي في القطاع والحفاظ على هذه المؤسسات وحمايتها من الاعتداءات و السرقة و النهب وترسيخ ثقافية المحبة و التسامح و تعزيز مفهوم الشراكة المبني على احترام الآخرين بعيدا عن سياسة التخوين و التكفير التي يمارسها البعض.

وشدد المشاركون على ضرورة عقد اللقاءات و الندوات وورش العمل الدورية للشباب من أجل تعزيز مفهوم السلم الأهلي والتسامح داخل المجتمع موجهين دعوة مفتوحة لجميع مؤسسات المجتمع المدني وبكافة هيئاتها وكوادرها الميدانية بأخذ دورها الفاعل في دعم المؤسسات الشبابية والثقافية الداعية إلى ترسيخ مفاهيم السلم الأهلي.

ومن الجدير ذكره أن هذه الورشة تأتي في إطار المنحة الأوروبية التي ينفذها التحالف والتي تهدف في مجملها إلى تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والسلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني.