رام الله - معا- نظمت مجموعة الشباب الرياديين في بلدية سنجل احتفالا بإطلاق خطتها الشبابية لعام 2015 بالإضافة للاحتفال بيوم المرأة وعيد الأم. حيث قامت مجموعة الشباب الراياديين بعرض أهدافهم الاستراتيجية لعام 2015 والانشطة الشهرية والدورية التي بدأوا بتنفيذها بداية من شهر كانون الثاني من هذا العام.
وشهد الحفل حضور رئيس بلدية سنجل وأعضاء البلدية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وGIZ والإغاثة الطبية الفلسطينية.
وتخلل الحفل مجموعة من الفقرات الفنية والكلمات بحضور ما يقارب 300 مشارك ومشاركة اغلبهم من النساء. حيث تم تكريم نساء البلدة احتفالا بيوم المرأة وعيد الأم، كما تم تكريم أحد النساء بجائزة امرأة العام لتميزها.
وتم وضع خطة الشباب من خلال منهجية تشاركية للعام الثاني على التوالي تضمنت استمارات ومقابلات ومجموعات بؤرية مع شباب البلدة والجهات ذات العلاقة من مؤسسات ومدارس وأعضاء البلدية والأهالي. حيث تضمنت الخطة على خمسة أهداف استراتيجية هي: رفع نسبة الوعي بأهمية المشاركة الشبابية والترويج لها، تمكين الشباب على المستوى المحلي من خلال برامج بناء القدرات، تعزيز التفاعل والصلة بين الشباب والبلدية والمجتمع وتحمل المسؤولية الاجتماعية، رفع التواصل بين الشباب والشابات من خلال استثمار أوقات الفراغ وتشجيع العمل التطوعي والابداعي، تعزيز المسائلة المجتمعية واشراك الشباب في صنع القرار على المستوى المحلي.
وتحتوي الخطة على العديد من الانشطة التي تتعلق بالمسائلة المجتمعية والمشاركة في صنع القرار مثل تنظيم لقاءات استماع بين البلدية والمجتمع المحلي وحضور الشباب الرياديين لجلسات المجلس البلدي وتسلم الشباب الرياديين لمهام البلدية لمدة 3 أيام.
ويأتي تصميم و إطلاق وتنفيذ خطة العمل الشبابية كواحدة من الهيكليات التي تعزز مشاركة الشباب في الحكم المحلي وتكريس مبادئ الحكم الرشيد والمساءلة المجتمعية ضمن برنامج إطار مشاركة الشباب في الحكم المحلي " الشباب يصنعون التغيير"، الذي تقوم به مؤسسة التعاون الالماني (GIZ) بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني الشريكة : ملتقى الطلبة، جمعية تنمية الشباب وجمعية مردا الخيرية. والذي يجري تنفيذه بالتعاون مع ست بلديات في الضفة الغربية هي : السموع وتقوع وبديا وسنجل وكفر اللبد ويعبد. بالإضافة لأربع بلديات في قطاع غزة هي: الزهراء ودير البلح والبريج ورفح.
وتم إعداد خطة العمل الشبابية ضمن منهجية واحدة يقودها الشباب الرياديين ومبنية على أساس تشاركي وعلمي يرتكز على احتياجات الشباب ومجتمعاتهم في مناطق سكناهم، وقد اشتملت المنهجية على خمس خطوات رئيسة:
أولاً: مراجعة المعطيات والوثائق المتوفرة في كافة المواقع مثل مسح احتياج الخدمات الشبابية الميداني الذي تم تنفيذه من قبل البلديات، وخطط البلديات الاستراتيجية.
ثانياً: بناء معارف وقدرات مسؤولي الشباب في البلديات والشباب الرياديين بما يتعلق بطرق جمع المعلومات.
ثالثاً: جمع المعلومات من المجتمع المحلي وتحليلها لغرض بناء أهداف الخطة حسب احتياجات قطاع الشباب والمجتمع
رابعاً: القيام ببناء أهداف الخطة والنتائج المرجوة حسب المعلومات التي تم جمعها وتحليلها.
خامساً: عرض الخطة ومناقشتها مع المجلس البلدي واللجنة المساندة لإقراها بشكلها النهائي.
و تعتبر خطة العمل الشبابية واحدة من خمس هيكليات يعمل المشروع على مأسستها في البلدية وتعزز مشاركة الشباب في الحكم المحلي، والخمس هيكليات هي:
1- المنسق الشبابي: المنسق الشبابي هو جزء هام من الحكم المحلي، ينبغي أن يكون موقعا وظيفيا ضمن هيكلية البلدية. حيث يعتبر المنسق الشبابي بمثابة حلقة اتصال بين البلدية والشباب الرياديين والمؤسسات المحلية لضمان التنسيق والترويج للشؤون الشبابية ذات الصلة على المستوى المحلي.
2- الشباب الرياديون: تقوم البلدية باختيار 15 شاب وشابة من الفئة العمرية 15-29 عاما، من خلال استمارات المشاركة وعقد نشاط توجيهي.حيث تتحمل مجموعة الشباب الرياديين مسؤولية تمثيل اهتمامات واحتياجات شباب بلدتهم لمدة سنتين. وخلال العام الثاني سيتم اختيار مجموعة جديدة من الشباب الرياديين، يتم دمجها وتدريبها مع المجموعة الأولى من خلال تبادل الآراء والمعرفة والتوجيه.
3- الخطة الشبابية السنوية: تهدف خطة العمل الشبابية لتعريف الاحتياجات والاهتمامات الرئيسية للشباب، وإقامة أنشطة تحسن من جودة حياتهم و تعزز انخراطهم في عملية اتخاذ القرار، ويتم بناءها على أساس تشاركي.
4- الميزانية البلدية للشباب: تخصص البلدية جزءا من ميزانيتها للأنشطة الشبابية ضمن نطاق ميزانية الأنشطة الثقافية والاجتماعية.
5- المركز الشبابي: المركز الشبابي هو عبارة عن مكان تابع للبلدية يحتضن الأنشطة المتعلقة بالعمل المباشر مع الشباب، حيث يستضيف المركز الشبابي الأنشطة الشبابية المنصوص عليها في خطة العمل الشبابية استجابة لحاجات الشباب. وهو مكان يوفر للشباب مساحة للتجمع وجمع الداعمين لمبادراتهم وتنفيذ جزء كبير من أنشطتهم.