الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اولمرت يواصل الصمت تجاه ما فعلته الطائرات الاسرائيلية فوق سوريا - هل قصفت اسرائيل بطاريات الصواريخ السورية الحديثة ؟

نشر بتاريخ: 09/09/2007 ( آخر تحديث: 09/09/2007 الساعة: 15:58 )
بيت لحم- تقرير معا- في خطوة لم تفاجئ الصحافة الاسرائيلية قال رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ملمحا الى تحليق الطائرات الاسرائيلية فوق شمال سوريا - وما فعلته هناك: ليس دائما من الحكمة ان يكشف المرء اوراقه.

واضاف اولمرت بايحائية واضحة: انا اقدر عاليا الجيش الاسرائيلي وقيادته التي تنفذ مهاماً جريئة لم تتوقف ولا للحظة واحدة.

وبعد ان جدد أولمرت طلبه من الوزراء التزام الصمت فيما يتعلق بأمر سوريا، قرر هو ان يبدا جلسة الحكومة بالحديث عن الامر فقال: انا اريد ان انتهز الفرصة واعرب عن تقديري البالغ وتقدير حكومتي لجهاز الشاباك وللجيش واجهزة الامن الاخرى والتي نفذت في الاونة الاخيرة سلسلة عمليات ضد "الارهاب" وقادته وكان يلمح الى نجاح اسرائيل في اختطاف مسؤول كبير من حركة حماس في رفح.

وأضاف اولمرت: ان النشاطات ستستمر دون تردد وكل من يصدر "الارهاب" سنضربه في كل مكان واجدد تقديري للجيش وللشاباك ولكن لا نستطيع ان نكشف كل اوراقنا امام الجمهور.

مصادر صحافية اسرائيلية - غير رسمية - كانت ألمحت لوكالة "معا" أن الاعتقاد يسود لدى الصحافيين الاسرائيليين ان الطائرات الاسرائيلية من نوع افـ 14 والتي حلقت فوق شمال سوريا قد تكون قصفت بطاريات الصواريخ السورية الحديثة والرادارات المتطورة التي ابتعاتها سوريا مؤخرا من روسيا- وان الحكومة الاسرائيلية تمتنع عن البوح بذلك بانتظار ان تقوم سوريا اولاً بالافصاح عن الامر, لم تؤكد اية مصادر هذه المعتقدات.

علما ان تركيا كانت طلبت من اسرائيل تفسير وقوع خزاني وقود فوق الاراضي التركية عند تنفيذها تلك الطلعات.

وفي خطوة لافتة للانتباه لم يقدم "وزير الدفاع" ايهود باراك تقريرا امام وزراء الحكومة بل عمل على تكليف رئيس جهاز الشاباك المخابراتي يوفال ديسكين او نائبه لتقديم مثل هذا التقرير والذي سيتركز حول الملف الفلسطيني.

اما البحث المستفيض فسيكون يوم الاربعاء القادم، وبحسب محللين اسرائيليين فان الكابينيت الاسرائيلي الذي سيجتمع يوم الاربعاء لن يناقش اذا كانت اسرائيل ستجتاح غزة ام لا، وانما سيناقش اذا تقرر اسرائيل التعامل مع غزة كأرض عدو ام لا؟.

واوضح حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه ومن الناحية القانونية فان جميع الاتفاقيات التي تلتزم بها اسرائيل تجاه سكان قطاع غزة وخصوصا تزويد القطاع بالماء والكهرباء وغيرها كانت اتفاقيات ابرمت مع السلطة الفلسطينية ، وبما ان حماس هي التي تسيطر الان على غزة وانها لا تعترف باتفاق اوسلو فان اسرائيل في حل من امرها واتفاقياتها.

وفي حال اقر الكابينيت الاسرائيلي قطاع غزة كأرض عدو فان امر الاجتياح البري الكبير او الجزئي وامر وقف تزويد القطاع بالخدمات كليا او جزئيا فانه سيكون مجرد تفاصيل فنية تحت نفس العنوان .كما قال التلفزيون الاسرائيلي.