رام الله - معا - بدعوة من الادارة العامة للمخيمات في دائرة شؤون اللاجئين، عقد اجتماع للجان الشعبية لخدمات مخيمات الضفة الغربية حيث تم تدارس ومناقشة العديد من القضايا المهمة التي تخص المخيمات واوضاعها والتي هي نتاج مجموعة من التراكمات متمثلة بالعلاقة مع الدائرة، وعقد المؤتمرات والانتخابات الخاصة باللجان والمشاركة بفعاليات النكبة في اطار الدفاع عن حق العودة وتقليصات الوكالة وبرامج التشغيل المتدهورة في ظل زيادة نسبة البطالة اضافة موازنات اللجان والمشاريع التطويرية.
حيث تم افتتاح الاجتماع بكلمة ترحيبية من مدير عام الدائرة احمد حنون اكد فيها على اهمية عقد مثل هذه الاجتماعات الدورية وتعزيز العلاقة مع اللجان مثمنا الدور الذي تؤديه هذه اللجان في خدمة ابناء المخيمات مباركا لياسر ابو كشك بتوليه الادارة العامة للمخيمات في الدائرة وطلب افتتاح الاجتماع بقراءة الفاتحة على ارواح شهداء مخيم اليرموك وشهداء شعبنا.
وبدأ ياسر أبو كشك مدير عام المخيمات في الدائرة اللقاء بالتحدث عن قضايا اللجان مذكرا بأوضاع المخيمات المأساوية وفي ظل الهجمة التي تستهدف حق العودة وما يجري لابناء مخيم اليرموك من حصار وتجويع وقتل وتشريد، والتي تتطلب وقفة جادة لرفع المعاناة وتفعيل دور اللجان والمؤسسات في ابراز قضية حق العودة الى جانب خدمة مصالح ابناء المخيمات، مؤكدا على ضرورة الالتزام بما سيتم التحدث عنه والاتفاق عليه في الاجتماع.
وأكد ابو كشك على الشراكة وضرورة تعزيز التعاون بين المخيمات وتوحدها من خلال العمل بين الدائرة ورؤساء اللجان والعمل بروح الفريق حيث قوة اللجان في المخيمات يعزز قوة الدائرة والعكس صحيح.
واشار الى اهمية استمرار دور وكالة الغوث بتنفيذ التزاماتها كونها المسؤولة عن متابعة قضايا ومشاكل المخيمات، مطالبا بأن تأخذ اللجان دورها الفعال واستمرار التواصل وعقد الاجتماعات الدورية والالتزام بها لما تمثله اللجان من عنوان لابناء المخيم في كل ما يتعلق بقضاياهم وعلى راسها حق العودة مشددا على دور الدائرة في توفير ميزانيات تغطي فعاليات ونشاطات ولدعم المراكز والمؤسسات العاملة في اوساط اللاجئين لان عدم توفر دعم لها يهدد باغلاق مثل هذه المراكز والمؤسسات والتي تعاني من ضائقة مالية وتهدف للحفاظ على شباب وابناء المخيم وتوعيتهم.
وفيما يخص عقد المؤتمرات وانتخاب اللجان، اكد على ضرورة الالتزام بتشكيل اللجان التحضيرية في موعدها وانعقاد الهيئات العامة واجراء الانتخابات لتعزيز الثقة مع المواطن ولزيادة الشفافية والنزاهة والعمل على اشراك اوسع قاعدة داخل المخيم في اتخاذ القرارات والرقابة والدعم والاسناد وذلك للأهمية التي تمثلها اللجان بالنسبة لابناء المخيمات.
وتحدث الحضور حول جملة القضايا المطروحة حيث اجمعوا بالتأكيد على وقوفهم الى جانب اهلنا في اليرموك مطالبة المجتمع الدولي ان لا يبقى متفرجا امام الجرائم المرتكبة.
وتحدث جمال لافي -رئيس لجنة مخيم قلنديا عن علاقة الدائرة مع رؤساء اللجان واثرها على مشاكل اللجان وطالب بعمل نظام خاص بالانتخابات الخاصة باللجان اما بمشاركة كافة ابناء المخيم او باقتصارها على الهيئات واللجان التنظيمية المنتخبة في الموقع.
وبخصوص برامج التشغيل التي تنفذها الوكالة الدولية قال الى انها غير عادلة ولا يوجد فيها نزاهة معرجا على قضية الموازنات غير الكافية.
من جهته طالب ناصر شرايعة - رئيس لجنة مخيم بيرزيت بان يقوم رؤساء اللجان بعمل فعالية تضامنية لمناصرة مخيم اليرموك مؤكدا على ضرورة العمل بجدية اكبر لحماية اهلنا في مخيمات الشتات عامة وليس مخيم اليرموك فقط، وتحدث عن قضية مخيم عين مصباح في رام الله حيث تم تسليمهم اخطارات بالاخلاء يوم الاحد القادم علما بأن هذا التجمع قائم منذ العام 1948.
وبدوره، اكد عماد شاويش -رئيس لجنة مخيم الفارعة على ضرورة تنظيم فعالية تضامنية مع مخيم اليرموك، مطالبا باجراء انتخابات دورية للمخيمات وتمديد مدتها لتصبح 4 سنوات بدل من عامين وذلك للارتقاء بمستوى المخيمات واعطاء فرصة كافية للجنة لعمل افضل لمصلحة المخيم، وتحدث عن ضرورة مشاركة السكان بفعاليات ونشاطات اللجان الخاصة بتقليصات الوكالة وتقصيراتها بحق المخيمات واعتماد مجموعات الكشافة داخل المخيمات كمؤسسات فاعلة في اوساط اللاجئين معترف بها لدى الدائرة ضمن مؤسسات المخيمات التي ترعاها.
احمد ذوقان –رئيس لجنة مخيم بلاطة تحدث بخصوص ذكرى النكبة والمسؤولية التي تتحملها اللجان بهذا الخصوص مشيرا الى وجود شعور بالتهميش مطالبا بضرورة اشراك اللجان بالتحضير للفعاليات وعمل البرامج التي سيتم العمل بها لإحياء ذكرى النكبة وتحدث عن تراجع الدور الفعال لمراكز الشباب بسبب تقليص الميزانيات المدفوعة للاتحادات والمراكز الشبابية وسياسات التضييق على المخيمات والبلديات وحالات الضياع التي وصل اليها شباب المخيمات في غياب دور مثل هذه المراكز وطالب بتوجيه المخيمات لعمل مشاريع مدرة للدخل حتى تحل جزء من المشاكل المالية.
محمود مبارك- رئيس لجنة مخيم الجلزون، طالب بضرورة العمل بشكل جدي على ما يتم الاتفاق عليه بالاجتماعات المنعقدة بين اللجان والدائرة واكد على ضرورة الانتباه للتقصير الكبير الناجم عن خدمات الوكالة وبضرورة التوحد بين المخيمات والعمل كوحدة واحدة وتمديد الفترة الانتخابية لمدة اربع سنوات بدل عامين لابراز دور اللجنة في ارتقاء خدمات المخيم معرجات على خطط الوكالة بخصوص معهد الطيرة وتحويله الى مركز لعمل دورات لمدد محدودة 6 شهور فقط.
احمد ابو الخيران- رئيس لجنة مخيم العروب اكد على ضرورة العمل الموحد بين اللجان وضرورة توطيد العلاقة بين المخيمات والدائرة وضرورة عمل زيارات ميدانية من الدائرة لتفقد احوال المخيمات وكيفية الحياة بها ومعالجة قضية تفشي المخدرات بين ابناء المخيمات وطلاب مدارسها.
جمال عوضات – ممثل لجنة مخيم عقبة جبر تحدث عن عدم وجود ترابط بين المخيمات لحل المشاكل التي تحدث فيها مثل مشكلة الكهرباء في مخيم عقبة جبر وعن التقصير من جهة دائرة شؤون اللاجئين في المتابعة حيث تم توزيع تباليغ للأهالي مما تسبب بحدوث مشاكل في المخيم واقترح وجود لجان مختصة بكافة أنواع المشاكل لحلها.
فيصل سلامة – مخيم طولكرم تحدث بخصوص ضرورة مشاركة اللاجئين في فعاليات وبرامج احياء ذكرى النكبة وعن مشكلة تقليصات الوكالة وعن قضية ابناء المخيمات والتمييز الذي يتعرض له ابناء المخيمات والازمة المالية ونقص الخدمات الطبية مثل العلاج الطبيعي في خدمات وكالة الغوث.
خضر دبس– مخيم شعفاط تحدث عن مشروع ايجابي يتم تنفيذه في مخيم شعفاط وهو مشروع الشراكة بين مخيم شعفاط والوكالة وممولين اجانب لعمل مشاريع تهتم بالصحة والتعليم والبيئة والطفولة وبدأ المشروع منذ 6 شهور وتمت الشراكة بتمويل امريكي اوروبي داعيا الى تعميم التجربة على باقي المخيمات.
سمير عطا – مخيم عايدة تحدث عن مشاكل المخيمات البيئية والصحية والتعليمية حيث انها مشاكل اساسية واكد على ضرورة التنسيق بين المخيمات واللجان لحل ازمات المخيمات حيث طالب بتشكيل لجان مختصة لحل مشاكل المخيمات وتكون برئاسة الدائرة.
طه الايراني – مخيم نور شمس اكد على ضرورة وجود ترابط بين اللجان والدائرة وان الترهل في الاداء يأتي نتيجة التفرد مطالبا بالعمل بروح الفريق.
محمد ابو كشك - رئيس لجنة مخيم عسكر الجديد طالب بإعادة صياغة ملف الانتخابات وعن دور الوكالة وبرامجها ومشاريعها حيث طالب بضرورة ترابط اللجان في المخيمات والعمل بشكل موحد بحيث تنفذ البرامج حسب الاحتياج وليس حسب القوانين التي تعتمدها الوكالة والتي تجحف بحقوق اللاجئين مطالبا بسياسة واضحة وان لا تجري الامور في نطاق ردات الفعل داعيا الى تشكيل لجان مركزة لكل القضايا المطروحة.
وتحدث محمد نمر –نائب رئيس لجنة مخيم العين عن تقليصات الوكالة واكد على ضرورة وجود مشاركة للجان في عمل برامج وفعاليات احياء ذكرى النكبة، مشيرا الى معاناة ابناء مخيم العين لضيق المساحة في المخيم وتزايد عدد السكان بشكل كبير وتحول البناء الى بناء عمودي حيث ان عدد السكان 7500 نسمة يعيشون في 35 دونم وعن قلة فرص العمل وطالب بإيجاد حلول.
محمد الصباغ - مخيم جنين اكد على ضرورة تشكيل لجان مختصة لحل مشاكل المخيمات وترتيب الاوراق واتخاذ مواقف قوية وفعالة.
محمد عليان- مدير مخيمات الوسط ومنسق اللجنة العليا لاحياء ذكرى النكبة، رد على المتحدثين حول لجان حق العودة واحياء ذكرى النكبة مؤكدا على ان المجال مفتوح للجميع للمشاركة والقيام بالدور المطلوب مبديا الاستعداد التام للتعاون المثمر في هذا المجال رغم نقص الميزانيات المتوفرة واكد على ضرورة ايجاد آلية لعمل لجان مختصة لحل مشاكل اللجان واكد على ضرورة عقد الاجتماعات والتواصل من خلالها.
وخلص المجتمعون للعديد من التوصيات التي تم طرحها من قبل رؤساء اللجان في المخيمات:
• التاكيد على الشراكة التامة بين الدائرة واللجان كون الدائرة تشكل مرجعية عملها
• الحد من معدلات البطالة وتوفير فرص عمل خلاقة لتحسين الدخل في المخيمات
• التأكيد على ان المخيمات تشكل جزءا لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية ومن النسيج الاجتماعي الفلسطيني ولا يجوز التمييز بين ابناء المخيمات وغيرهم
• زيادة فترة الانتخابات من عامين الى اربع اعوام وذلك للارتقاء بخدمات المخيم
• ضرورة البت في التقليصات الخاصة بخدمات الوكالة التي تقدمها في المخيمات
• المطالبة بعمل نظام خاص بالانتخابات وتطوير النظام الحالي
• ان تكون اجتماعات الدائرة مع اللجان اجتماعات دورية متفق عليها
• مشاركة اللجان في ادراج فعاليات وبرامج مهرجان احياء ذكرى النكبة ويوم الارض
• حل مشكلة عدم انتظام الموازنة الخاصة باللجان
• ضرورة وجود ميزانيات تشغيلية للمؤسسات العاملة في المخيمات
• تصدير موقف والدعوة لعمل وقفة تضامنية مع مخيم اليرموك
في الختام، ثمن ياسر ابو كشك تفاعل الحضور واهتمامهم مؤكدا على ان هذا الاجتماع يندرج ضمن خطة عمل شاملة تنفذها الدائرة مع اللجان للرقي بمستوى الخدمة المقدمة في اوساط اللاجئين ضمن الاطار الاوسع في الدفاع عن حق العودة والحقوق الفلسطينية الراسخة في اقامة الدولة بعاصمتها الابدية مدينة القدس.